ذكر تقرير اخباري ان رئيس جهاز استخبارات الاحتلال الاسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان وبحث معه نشاطات حماس في تركيا. في وقت استقبل فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في اسطنبول وذلك قبيل اجتماع وشيك لتطبيع العلاقات التركية ــ الاسرائيلية، كما افادت وكالة انباء الاناضول التركية.
وذكرت اذاعة الاحتلال الاسرائيلي ان لقاء عقد بين رئيسي استخبارات البلدين في تركيا مساء أمس الاول الجمعة ، تم فيه تمهيدا لانجاز اتفاق المصالحة بين البلدين الاسبوع المقبل. وكانت العلاقات بين تركيا واسرائيل قد شهدت توترا كبيرا بعد الهجوم
الإسرائيلي على السفينة مافي مرمرة التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع . وأسفر الهجوم عن مقتل تسعة مواطنين أتراك وشخص يحمل الجنسيتين التركية والأميركية. من جهة اخرى ، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب اردوان في اسطنبول امس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن اللقاء تناول جهود حل الخلافات بين الفلسطينيين، اضافة الى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لهم.
ووضعت انقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع اسرائيل وهي تقديم اعتذار علني عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة. وتمت تلبية الطلبين الاولين جزئيا، لكن الثالث يبقى العقبة الرئيسية. وبحسب صحيفة حرييت التركية يبدو ان البلدين توصلا الى حل لهذه المسألة يتمثل بايصال المساعدات الى غزة عن طريق مرفأ اشدود الاسرائيلي وليس مباشرة الى القطاع.
والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تقطع لكن خفض مستواها مع سحب السفراء وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس اسرائيلية على السفينة “مافي مرمرة”. وكانت السفينة ضمن اسطول دولي من ست سفن محملة بمساعدة انسانية لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. وقالت صحيفة “حرييت” ان الاعلان عن الاتفاق سيتم بعد محادثات بين الامين العام لوزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو ومسؤول العلاقات الاسرائيلية-التركية جوزيف جيشانوفر، من دون ان تكشف عن مكان عقد المحادثات. لكن صحيفة “يديعوت احرونوت” الاسرائيلية قالت ان هذه المحادثات ستجرى في تركيا.
الوطن