نفت مصادر دبلوماسية مصرية، مقربة من الرئاسة، ما نشرته أمس إحدى الصحف اللبنانية، حول توجه الرئيس حسني مبارك إلى ألمانيا خلال اليومين المقبلين في رحلة علاجية، مؤكدة أن الرئيس سيلتقي الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» السبت المقبل، ويستقبل يوم الأحد رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، علماً بأن زيارة الأخير لمصر كانت مقررة أمس الثلاثاء، غير أنه تم الإعلان عن إرجائها إلى اليوم الأربعاء.
كانت صحيفة «السفير» اللبنانية نشرت، في عددها أمس الثلاثاء، خبراً عن توجه الرئيس مبارك خلال يومين إلى مدينة ميونيخ الألمانية في رحلة علاجية تستمر 10 أيام.
وقالت المصادر نفسها لصحيفة «المصري اليوم» القاهرية : «ما نشرته الصحيفة اللبنانية مجرد كلام فارغ، يضاف إلى سلسلة الأكاذيب التي بدأتها إحدى الصحف «الإسرائيلية» التي زعمت أن زيارة الرئيس الأخيرة لفرنسا كانت بغرض العلاج أيضاً»، معتبرة أن هدف هذه «الشائعات» هو «النيل من الموقف المصري المساند لقضايا المنطقة».
وأضافت المصادر : «الرئيس بخير، ويمارس نشاطه بشكل عادي، حيث سيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» كل على حدة يومي السبت والأحد المقبلين»، مؤكدة أن الرئيس كذلك سيواصل خلال الأيام المقبلة حضور حفلات التخرج لعدد من الكليات العسكرية، كما تتضمن أجندته حضور عدد من القمم الإقليمية والأفريقية.
من جهتها، فسرت دوائر سياسية تأجيل زيارة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» إلى مصر، من أمس الثلاثاء إلى الأحد المقبل، بأن ذلك كان لتجنب الربط بين الزيارة وأي عمل عدائي قد تتعرض له سفينة المساعدات الليبية المتجهة إلى غزة من جانب البحرية «الإسرائيلية»، مشيرة إلى وجود سوابق كثيرة مماثلة أبرزها الهجوم «الإسرائيلي» على قطاع غزة أواخر 2008 بعد لقاء وزيرة الخارجية «الإسرائيلية» السابقة تسيبي ليفني ونظيرها المصري أحمد أبوالغيط.
وكشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» الصهيونية، أمس الثلاثاء، أن الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي لحزب «شاس» الديني الصهيوني المتطرف، كتب رسالة خطية للرئيس مبارك، يتمنى له فيها «الشفاء، والتمتع بموفور الصحة والسعادة، والعمر المديد والحياة الهانئة»، وذكرت الصحيفة أنه من المنتظر أن يسلم رئيس الوزراء «الإسرائيلي» رسالة الحاخام للرئيس مبارك خلال زيارته المرتقبة إلى مصر.