قال وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار إن التفجير الإرهابي الذي وقع في حي الميدان بدمشق صباح الجمعة أوقع 26 قتيلاً و63 جريحاً.
وقال الشعار في تصريح للصحفيين في مكان الانفجار الذي استهدف حافلة تقل عناصر حفظ النظام أمام مركز شرطة حي الميدان «استشهد 11 عنصراً من قوات حفظ النظام وتوجد اشلاء 15 شخصاً وعدد الجرحى 63 جريحاً». وأضاف الوزير الشعار أن «الانفجار نفذه رجل بحزام ناسف».
وقال أحد عناصر قوات حفظ النظام لـ «يونايتد برس انترناشونال» : «إن شخصاً يرتدي سترة سوداء ويحمل بيده حقيبة لونها اسود ولدى وصوله الى الحافلة التي تقل عناصر حفظ النظام وقع الانفجار».
وأضاف «كان العناصر في الحافلة يرتدون ملابسهم الخاصة بقوات حفظ النظام، للانتشار اليوم الجمعة، حين انفجرت الحافلة حيث فجر الانتحاري نفسه قربها، ومن قوة الانفجار سقطت على الأرض وفقدت الوعي».
وأضاف «بعد لحظات وقفت على قدمي وأنا اسمع أصوات زملائي الجرحى في الحافلة ومنهم من سقط على الأرض وهم يستغيثون».
وقال «خطوات أنقذتني من الموت وعندما نزلت من الحافلة للعودة إلى القسم أصبح بيني وبين الحافلة قواعد جسر الميدان الذي تقف تحته الحافلة».
وكان مصدر رسمي سوري قال لـ «يونايتد برس انترناشونال» إن «إرهابياً فجّر نفسه قرب إشارة ضوئية على مقربة من مدرسة حسن الحكيم وجامع الحسن بحي الميدان بدمشق ما أسفر عن سقوط 10 شهداء و45 جريحاً، جراح بعضهم خطرة وإصابة مائة مدني وعدد من قوات حفظ النظام إصابات طفيفة».
وأضاف المصدر أن هناك «عدداً من الجثث تحولت إلى أشلاء ويتم الآن جمعها ومحاولة التعرف على أصحابها وإحصاء عددها» ما يمكن أن يرفع حصيلة الضحايا».
ومن جهة ثانية قال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت الجمعة بمنطقة التل بريف دمشق استهدفت سيارة مدنية ما أدى إلى إصابة طفلة، فيما فككت السلطات المختصة عبوة ثانية.
وتابع أن وفد المراقبين العرب زار موقع الانفجار بحي الميدان لمعاينة وقائعه.
وكان انفجاران انتحاريان استهدفا إدارة المخابرات العامة وفرع الأمن في العاصمة دمشق في 23 الشهر الماضي أسفرا عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
[*صور من موقع الجريمة*]
[**وكالات الأنباء.*]