كشف النقاب عن مذكرة استدعاء تقدمت بها منظمة التحرير الفلسطينية، لتسليمها «الأمير الأخضر» وهو الاسم الكودي في المخابرات «الإسرائيلية» لـ «مصعب حسن يوسف» نجل القيادي في حركة «حماس» حسن يوسف الذي اعترف بتعاونه مع جهاز «الشاباك» طوال عشر سنوات.
ويقيم مصعب الذي ترك الإسلام واعتنق الديانة المسيحية في الولايات المتحدة الأميركية بعد أن حصل على حق اللجوء السياسي فيها، وحسب مصادر مطلعة لأسوشيتد برس، فان هذا الطلب رفع الشهر الماضي وتريد منظمة التحرير من وراءه معرفة كافة تفاصيل التعامل بين مصعب يوسف والمخابرات «الإسرائيلية».
وكان الأمير الأخضر كما يحلو لمشغليه «الإسرائيليين» تسميته قد اعترف في كتابه «ابن حماس» الذي ألفه انه زود الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» بمعلومات قيمة منعت عشرات العمليات التفجيرية ومحاولات اغتيال شخصيات «إسرائيلية»، وهو الأمر الذي أقرت به المخابرات «الإسرائيلية».
ونجل حسن يوسف حسب «الشاباك» هو العميل الأكثر قيمة ومصداقية في قيادة «حماس» وقد اكتسب لنفسه لقب «الأمير الأخضر»، «أمير» بصفته نجل أحد مؤسسي «حماس» و«الأخضر» نسبة للون علم الحركة.
المصادر بينت أن طلب منظمة التحرير بتسلم يوسف وتفاصيل عمله مع المخابرات «الإسرائيلية» يأتي في إطار مواجهة دعاوي قانونية رفعتها عائلات امريكية فقدت أحباءها في هجمات فلسطينية داخل «إسرائيل»، ووجهت تلك العائلات أصابع اتهام بضلوع منظمة التحرير في تلك الهجمات على حد زعمهم.