كلمة المناضل أحمد الدبش مسئول الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني - منسقية مصر

فيما يلي النص الكامل للكلمة :

الأخوة والأخوات، الرفاق والرفيقات

نلتقي اليوم في مصر الثورة، وفي حضرة ثوار مصر، لنحيا ذكرى يوم القدس العالمي، القدس التي درج الناس على سماع المسئولين العرب يصفونها بأنها قدسنا واحدة غربية «إسرائيلية»، والثانية شرقية عربية ـ إسلامية، أسمى أمانيهم سماح الكيان الصهيوني للعرب والمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية في الجانب الشرقي من القدس، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، بل تم تقسيم القدس الشرقية في أحاديثهم إلى شوارع، وبيوت، وطرقات، وأحياء، يهودية ومسيحية وإسلامية و...

ان البكاء على أطلال القدس، وفلسطين لم يعد مجدياً، وأن «استجداء» السلام مع العدو الصهيوني، حماية المقدسات سلوك كان ومازال مرفوضاً شرعاً وقانوناً ومنطقاً وتاريخاً وأخلاقاً.

لذا فإننا نؤكد على ما يلي :

1. التمسك التام بتحرير فلسطين التاريخية بكامل ترابها، ورفض الاعتراف بأي شرعية للاحتلال على أي جزء منها، أرضاً ومقدسات.

2. العودة حق وواجب مقدس لا عودة عنه، علماً بأن العودة مستحيلة بدون تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

3. رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، وتكريس المقاطعة مبدأ ثابتاً، والعمل على توسيع المقاطعة حيثما أمكن ذلك.

4. مساندة كل القوى الفلسطينية، التي تمارس المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح، وحشد التأييد لها، ونشر ثقافة المقاومة بين الجماهير.

5. ترسيخ مفاهيم وحدة الدم والمصير في قلب جماهير القاعدة الفلسطينية العريضة داخل الوطن المحتل : (قطاع غزة، والضفة الغربية، والأرض المحتلة عام 1948)، وفي المنافي وأقطار اللجوء.

6. الدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية، على أساس برنامج المقاومة والتحرير، ورفض التسويات الاستسلامية والمشاريع التصفوية.

7. تتطلب الوحدة الفلسطينية قاعدة للوحدة، وهي منظمة التحرير الفلسطينية كإطار وطني، يتطلب ذلك إعادة هيكلة المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية، بعد أن تستوعب كل القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية، على اختلاف ألوان طيفها.

8. التأكيد على ديمومة الصراع مع العدو الصهيوني، والعمل على استمرار وتطوير كل أشكال الاشتباك معه، ورفض أية صيغة أو شكل للتهدئة، أو الهدنة مع وجوده الاستعماري على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

9. رفض استحقاق أيلول ونهج أوسلو الاستسلامي، مطالبة عبّاس وزمرته بوقف التنسيق الأمني واستجداء الحلول من العدو الصهيوني، أو الرحيل عن الضفة الغربية، وحل السلطة غير الوطنية وكل ملحقاتها المشبوهة.

وفي الختام، إن الطريق الوحيد والأوحد الذي نعرفه لتحرير فلسطين يمر عبر فوهة البندقية، وأجساد الاستشهاديين، ولا يأتي بالاستجداء.

عاشت امتنا العربية المجيدة،

عاش نضال امتنا من اجل الاستقلال والحرية والكرامة،

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،