الاثنين 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

انقسام عربي قبل اجتماع «لجنة المبادرة».. مصر تتحفظ على انسحاب «الفلسطينيين» من المفاوضات مع «إسرائيل»

الاثنين 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010

تسود حالة من الغموض حول قرار عربي من المفاوضات مع «إسرائيل» بعد شهر من انطلاقها بواشنطن، في ظل تباين في مواقف الدول تجاه الدعوات بتعليق مشاركة «الفلسطينيين» في المحادثات، على خلفية رفض الحكومة «الإسرائيلية» تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

ففي الوقت الذي تؤيد فيه الأغلبية الانسحاب من المفاوضات المباشرة مع «إسرائيل»، بسبب إصرارها على رفض التمديد، تتصاعد أصوات مطالبة باستمرار «السلطة الفلسطينية» في المفاوضات مع «إسرائيل» وعدم الانسحاب منها، بذريعة أن ذلك قد يعطي الفرصة لـ «إسرائيل» لتغيير الواقع على الأرض.

وكشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن مخاوف القاهرة من حالة من الشد والجذب في اجتماع «لجنة المبادرة العربية»، هو من حدا بها إلى التذرع باحتفالات أكتوبر لتأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً يوم الأربعاء، رغبة منها في التهرب من تبني اللجنة قرار الانسحاب من المفاوضات المباشرة، بشكل قد يغضب واشنطن ونقل الاجتماع إلى سرت على هامش القمة العربية الاستثنائية.

وألمحت المصادر إلى أنه ربما كان ذلك مرتبطاً بطلب واشنطن من القاهرة استخدام نفوذها داخل «لجنة المبادرة العربية» لإعطاء المفاوضات المباشرة فرصة، وهو ما قد يواجه بغضب من بعض الدول العربية ومنها سوريا وقطر والجزائر.

وأفادت المصادر ذاتها، أن هناك خلافات في وجهات النظر بين عدد من الدول العربية، حيث لا تفضل الأغلبية التوجه إلى مجلس الأمن، وترك هذا الأمر كخيار أخير، خصوصاً أن هذا الخيار قد يقود إلى صراع مع الإدارة الأمريكية لا تسعى إليه القاهرة خصوصاً في المرحلة الحالية.

من جانبه، أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خيار اللجوء إلى مجلس الأمن لطرح الصراع العربي «الإسرائيلي» عليه، باعتباره أحد الخيارات المتاحة التي ستناقش خلال اجتماع «لجنة المبادرة العربية» بمدينة سرت الليبية.

إلى ذلك، طلبت القاهرة من واشنطن ضرورة التدخل لدى «تل أبيب»، لإجبارها على اتخاذ قرار بتجميد المستوطنات، مشددة على صعوبة استمرار المفاوضات مع استئناف الاستيطان، باعتبار ذلك سيؤدي إلى تفريغ أي مفاوضات من مضمونها ويزيد من الضغوط على «السلطة الفلسطينية».

ودعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط خلال لقائه مع جورج ميتشل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في «الشرق الأوسط» إلى ضرورة تبني واشنطن موقف جاد تجاه المستوطنات، وذلك إذا كانت تريد استمرار المفاوضات المباشرة بين «الفلسطينيين» و«الإسرائيليين».

وكان ميتشل الذي قام بتحركات مكوكية في محاولة لإنقاذ عملية السلام، أعلن في ختام زيارته للأراضي الفلسطينية الجمعة، أن المفاوضات المباشرة بين «رئيس السلطة الفلسطينية» محمود عبّاس، ورئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو توقفت بعد نحو شهر من إطلاقها، وعدم تحقيق أي اختراق في موضوع تجميد الاستيطان، بسبب تمسك «إسرائيل» بقرارها رفضها تمديد البناء.

مع ذلك أكد التزام الإدارة الأمريكية بدعم «المشاورات غير المباشرة» بين الجانبين، وصرح للصحفيين في رام الله المحتلة «كل من «الرئيس» عبّاس ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وافقا على أن نبقي مباحثاتنا سارية بهدف المضي قدمًا بهذه العملية تجاه ما نتبناه جميعاً كهدف مشترك وهو إقامة سلام شامل في «الشرق الأوسط»»، وأضاف «تبقى هناك عقبات. وعزمنا مستمر».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2182574

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2182574 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40