السبت 3 تموز (يوليو) 2021

حماس مطالبة أن تعيد حساباتها وتتحسب لخطواتها

السبت 3 تموز (يوليو) 2021 par رامز مصطفى

الجولة التي يقوم بها رئيس حركة حماس اسماعيل هنية إلى عددٍ من الدول ، على رأس وفد قيادي من الحركة . أولى محطاتها كانت في القاهرة ، ومن ثمّ المغرب التي طبّعت مؤخراً إلى جانب عدد من الدول العربية مع الكيان الصهيوني . وقبل أيام وصل إلى لبنان وفد الحركة ، الذي بدأ جولاته بلقاء الرؤساء الثلاثة ، كل على حدا ، ليتابع لقاءاته مع فعاليات وهيئات شعبية ونخب فلسطينية .
من بين تلك اللقاءات استوقفني ما جاء في اللقاء الذي دعت إليه حركة حماس مع قيادات حزبية لبنانية وفصائل فلسطينية ، وبحضور هنية ، الذي تحدث بإسهاب عن الوضع الفلسطيني المتعلق بالحوارات والانتخابات التي تم تأجيلها ، وعن معركة “سيف القدس” وما بعدها ، وما تتعرض له المدينة ومقدساتها وأحيائها من عمليات تهويد واقتحامات . اللافت كان ما أشار له عدد من قيادات الأحزاب اللبنانية ، حول تجاهل حركة حماس لدور سورية في دعم قوى وكتائب المقاومة الفلسطينية ، بما فيها كتائب عز الدين القسام . وذهبّ أحد الذين تحدثوا للقول :- شكرتم إيران وقطر وتركيا ، لماذا لم تشكروا سورية على ما قدمته لكم . إلاّ أنّ الأخ إسماعيل هنية أجاب عن كل شيء ، وتجاهل متعمداً الإجابة عن سورية.
بعض الحضور تساءل ، في الوقت الذي يستقبل فيه الرئيس بشار الأسد خلال معركة سيف القدس ، وفداً من قيادات الفصائل الفلسطينية ، الذين تقدمهم الأخ زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي ، حيث أكد الرئيس الأسد على تمسك سورية بالقضية الفلسطينية ، ودعمها لمقاومتها في كفاحها المشروع في مواجهة الغطرسة والهمجية والعدوانية المنفلتة للكيان “الإسرائيلي”، وحمّل قيادات الفصائل تحياته وتحيات الشعب العربي في سورية إلى الشعب الفلسطيني ، وإلى كل المقاومين بما فيها مقاومي “حماس” . مؤكداً على أنّ أبواب سورية كانت وستبقى مفتوحة أمام الفصائل ، التي سنقدم لها كل العون من أجل الاستمرار في مقاومتها المشروعة ضد كيان العدو . لكن هنية في كلمته بعد انتهاء معركة “سيف القدس” ، تجاهل سورية وتضحياتها في سبيل القضية والشعب الفلسطيني ومقاومته .
وذهب البعض منهم إلى القول ، هل يجوز وبعد انتصار “سيف القدس” ، أن تكون باكورة جولة اسماعيل هنية ، تحط أولاً في المغرب الذي طبّع نظامها علاقاته مع كيان العدو الصهيوني . وتصر قيادته على تعزيز التعاون في كل المجالات مع هذا الكيان المغتصب للأرض الفلسطينية ومقدساتها ، التي يترأس ملكها لجنة القدس منذ عقود ، ولم يقوموا في سبيل حمايتها بأية خطوة تذكر .
في تقديري وتقدير الكثيرين ، ومن موقع المصلحة ، فإن قيادة حركة “حماس” مطالبة أن تعيد حساباتها ، خصوصاً لجهة العلاقة مع القيادة السورية . وأن تحسب خطواتها بشكل دقيق ، لأنّ الأنظمة التي ارتضت أن تكون أدوات وظيفية لدى الإدارة الأميركية ، لا يمكن أن تنفتح باتجاه فصيل هو اليوم يتصدر المشهد الفلسطيني المقاوم ، وتغدق عليه بالأموال ، إلاّ بتكليف وتوجيه من الإدارة الأميركية ، وبما يتوافق وأمن وضمان مصالح الكيان الصهيوني .
أليس هذا ما اعترف فيه رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم ، حين قال : - لم ننفتح على “حماس” إلاّ بعد الاتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي أوباما .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2183478

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع في هذا العدد  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2183478 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40