منير شفيق :
وجاءٍنا العيدُ والأوطانُ في محَنٍ
فصبَّ في القلبِ أحزاناً على حَزَنِ
والعيدُ جاءَ وآلافٌ بلا سَكَنٍ
والخُلفُ قد راحَ يستشري بلا وهنِ
يا عيدُ ماذا عن الأمِّ التي ثكلتْ
ماذا عن الشعب موجوعاً من الوطنِ
ماذا عن القومِ خاضوا البحر مضطرباً
والموجُ يودي إلى الأعماقِ بالسُّفُنِ
وهل يُعَيِّدُ في بَيْروتَ من هُدمتْ
بيوتُهم وأُضيعَ العدلُ في الفِتَنِ
العيدُ يحلو لمن شادوا لهم بلداً
يُظلُّ ساكِنَهُ سقْفٌ بلا غُبُن ِ
حلمي البلبيسي :
والعيد يحلو لمن تصفو مشاربُهُ
ومن تفيَّأ ظلَّ الأمنِ والسّكنِ
والعيد يحلو لمن أحبابهُم عادوا
بعد التَّغرُّبِ في البلدانِ والمدنِ
والعيدُ يحلو لمن أَمِنوا وما وجلوا
بطشَ القريبِ وحكم الغادرِالوثنِ
والعيدُ يحلو لمن يرعى حقوقهمُ
عدلٌ رؤوف سليمُ العقلِ والبدنِ
أيمن اللبدي :
والعيدُ يحلو لمن ظلّوا على قَسَمٍ
الأوفياءَ على دهرٍ من الإحنِ
ما العيدُ إلا زمانٌ يستعادُ بهِ
شوقَ الخليلِ على الآمالِ والمحنِ