الأحد 23 آب (أغسطس) 2020

يا ناطقَ الضاد ِ قفْ بالضاد ِ عزّيها ....شعر:أيمن اللبدي

الأحد 23 آب (أغسطس) 2020

دروب المجد

يا ناطقَ الضاد ِ قفْ بالضاد ِ عزّيها

أخف ِالملامحَ أنت َ اليومَ مُخْزيها

ناشدتكَ الله َ لا تبقي لها أثرا ً

بدِّل بها ما تشاءُ لا تُبقّيها

ما ضرََّها عَجم ٌ بل سامَها عَرَب ٌ

خُسفاً فسالتْ عيوباً منْ مذاكيها

تشكو التَّيتم َ في نَسْل ٍ مبعثرةٌ

عجم ُ الرجولة ِ خُلف ٌ في مخابيها

أيُّ الخسارة ِ إني لا أرى شرفا ً

بالجاحدينَ و يكفي منها ماضيها

ذنب ٌ و أقبحُ ما قدَّمتَهُ عُذرا ً

تالله ِ إبليسُ لم يبلغ ْ مراميها

تستبرئون َ إلى الباغين َ من خَوَر ٍ

وتشهدونَ بزوْر ٍ خاب َ داعيها

قمْ لا هنأت َبعيش ٍ أو ُسقيتَ هدى ً

من رحمة ِ الله ِ ما جادت ْ غواديها

لا عارَ يعدلُ عاراً قدْ جنيْتَ ولو

ألقيته ُ في اليمِّ لاسودَّت ْمرافيها

لا أنت َ ميْت ٌ ولا حيٌ ولا صَنم ٌ

يا فاقد َ الحسِّ قد أعيَيْتَ تشبيها

ما دارُ تبقى و أوتادُ مرقَّعة ٌ

بالنفخ ِتهوي على هامات ِ من فيها

خيرٌ لهم دفنُ أجسادٍ كما دَفَنوا

تلك َ الضمائرَ أخزت ْ من يواليها

يا سامعَ الصوت ِطأطأ هامَ مستمع ٍ

تبلى الحميُّة ُ منْ في الكون يحُيها

هذا بيانُ براءٍ فانتقم ْ كِسَفا ً

لاهمَّ إلا سيوفا ً منْ مواضيها

لا بدَّ في أمة ِ الأحرار ِ منْ نفر ٍ

تغشى المنايا سباعا ً حينَ تُسديها

لا خيرَ يُرجى بمسلوب ٍ على خُدِع ٍ

يحيا و يفنى على أوهام حاكيها

فاليومَ هذا سلام ٌ إن ْ ذللت َ وإنْ

يأبى الشريفُ رمواْ بالحرِّ تسفيها

قد أكبروا الجبنَ وانقادوا إلى َسفـَه ٍ

حيثُ الدنايا سجايا شطَّ مفتيها

من قالَ إنَّ من َ الأعداء ِ منصفُنا

ونستعينُ على الظَّلما بحاميها

داءُ النفوس ِهوى ًشبَّت ْعلى مرضٍ

إنْ عزَّ فاطمُها سبحان َ شافيها

الله ُ أكبرُ يا أختاهُ مقدسُـنا

جلََّ المفدَّى وجلَّ اليوم َفاديها

وفاءُ يا أختَ خولة َقد وفيْت ِ دما ً

قضَيْت ِحكماً به ِإذ خاب َقاضيها

أكرم ْ بجذرِك ِ في آلِ الكرام ِ يدا ً

واللهُ يوفي رحابا ً لست ُ أحصيها

لقنِّت ِخصيان َيعرب َفي الفداءِ وهمْ

يستفحلونَ على الشاشات ِتمويها

إن كانَ للهِ راياتٌ على قمم ٍ

في الأرض ِ ذاكَ بعون ِ الله ِ يعليها

عطرَ الجنان ِ وهبّي ما الحياةُ على

ذلِّ الإسار ِ و ظلم ٍ في مآقيها

حزَّمت ِ صدرك ِ إيمانا ً وقمت ِ به ِ

تعلينَ داراً بنانُ المجدِ َيبنيها

تمضينَ بشراً بما احتار الحِمامُ بهِ

حتى كأنَّ يديه ِ الرَّوْع ُ يثنيها

الله ُ أكبرُ ما أغلاه ُ من ْ رَحِم ٍ

يستولدُ النصرَ طهراً جل َّ باريها

إنَّ الكرامة َ غرس ٌ والثمارُ غدت

حريَّةَ النفس ِ و الأحرارُ تجنيها

وطني سلمت َ وقرَّت ْ عينُ منبتها

يستقبلُ الناسَ طلقاً ليس َ ناعيها

في هكذا الحمدُ تاج ٌ جلَّ حاملهُ

يا سعده ُ مستريح ُ النفس ِهانيها

من غيرُ شعبي َ هبَّ الدهرَ منتفضاً

لا يستكينُ بقاصيها ودانيها

يندي المعاليَ فيضاً ليس َ يعجزه ُ

كيدُ العدوِّ ولا إرجاف ُ قاليها

قمراً أطلَّ علينا لا مثيل َ له ُ

بسّام َ يسبي بثغر ٍ وهو داميها

بشِّر فلسطين َ عني مهرُها عجب ٌ

يا غاصبَ الحقِّ صبراً أنت صاليها

فيما افتخارُ ذوي التاريخ ِإن قرأوا

سِيَرَ البطولة ِ يوماً غيرُ داعيها

(جانٌ) تقدِّمها الإفرنج ُ خافقة ً

فيا فرنسا أيطمعُ أنْ تُجاريها

لا أحسبُ اليومَ في الدنيا لها مثلٌ

إلا أخية ُ تقفو خطوَ مُشجيها

يا أخت َروحيَ إنَّ الصبح َ موعدنا

أضاءَ وجهُكِ وهوَ اليوم َ مُجليها

نحنُ الذين َ على الأيام ِ قبَّتُنا

تزهو و نشرُ في الآفاق ِ ساميها

والخلدُ طوع ٌ لمنْ أغلى مدارجَهُ

ذي سنَّة ُ الله ِ في الأكوان ِ يجريها

يا شعبُ فاهنأ بنصر ٍ أنت َ مدركه

لا بدَّ قادم ُ لوْ طالتْ لياليها

في هكذا الفخرُ و الدنيا لها قلم ٌ

يجري لأبطال شعب ٍ سنََّ ماضيها

يا موكب َ النَّفحـات إنها دُررٌ

للقدس ِ تُهدى وشعبي كانَ هاديها

طوِّقْ بها غارَ المعاليَ كلّما

هبَّ النسيم ُوأذكى الشوقُ صاديها

سارت تباعا ً وعينُ الله ِ باسمة ٌ

ترنو إليها بحبٍّ وهوَ حاديها

إما انتهت بشرى إلى أحبابها

بالنور ِ ترفلُ في الفردوس ِ عاليها

خُصَّت بخيرٍ ورضوان ٍ لهُ رتبٌ

تعطى لترضى وربُّ الكونِ حابيها

يا طالبَ السعد ِقدِّم إنها فرصٌ

قدْ خابَ منْ عادَ صفرَ الكفِّ خاليها

في 29/1/2002

الشاعر/ ايمن اللبدي



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 264 / 2184608

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع مواد  متابعة نشاط الموقع شعر وقصيدة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184608 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 4


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40