اتهمت «إسرائيل»، حركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني باستغلال القمرين الصناعيين «نايل سات» و«عرب سات» لنشر رسائلهما الإعلامية المعادية لليهود والغرب دولياً، وفقاً لتقرير صادر عن مركز (العلوم الاستخباراتية والإرهاب) «الإسرائيلي» الذي أنشئ تخليداً لذكرى مائير عاميت رئيس «الموساد» الأسبق.
وقال التقرير إن «حماس» و«حزب الله» تستعينان بخدمات القمر الصناعي المصري «نايل سات» والعربي «عرب سات» الذي تسيطر عليه السعودية، برغم العلاقات السيئة المليئة بالإشكاليات مع الدول المسيطرة على تلك الأقمار الصناعية، وبرغم الهجوم المصري الأخير على إيران والحركة الفلسطينية بعد إطلاق صواريخ من سيناء.
وبعنوان «أقمار صناعية في خدمة الإرهاب»، قال التقرير إنه على الرغم من الحظر الدولي ضد «حماس» و«حزب الله» إلا أن بعض الشركات الأوروبية ما زالت تمنح خدمات أقمارها الصناعية لمحطات الإذاعة والراديو والتليفزيون التابعة للمنظمتين، مضيفاً أن كليهما يملك بنية إعلامية واسعة المدى تتضمن فيما تتضمن قنوات تليفزيونية معتمدة على الأقمار الصناعية ومحطات إذاعية.
واتهم التقرير «حماس» و«حزب الله» بأنهما يقومان ببث رسائل معادية لـ «إسرائيل» واليهود والغرب، مضيفاً أن هذه الرسائل لا يتم توجيهها فقط لجماهير فلسطينية وعربية مسلمة بـ «الشرق الأوسط» وإنما جماهير أخرى مختلفة في أنحاء العالم، من بينها الجاليات الإسلامية في الدول الغربية، لافتاً إلى أن دولاً أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة قامت بفرض قيود على أي رسائل معادية تقوم ببثها «حماس» أو «حزب الله» في الماضي واعتبرت وسائل الإعلام التي تفعل ذلك خارجة عن القانون وغير شرعية، إلا أن المنظمتين وجدتا طريقهما للالتفاف على هذا الحظر.
وأضاف التقرير أنه بعد عملية تدقيق وفحص تبين وجود شركات تجارية ما زالت تقوم بمد «حماس» و«حزب الله» بخدمات إعلامية لنشر رسالتهما حول العالم، موضحاً أنه وفق المعلومات التي حصل عليها فإن تلك الشركات تتنوع جنسياتها ما بين شركات فرنسية وإسبانية وروسية واندونيسية، مورداً أسماء تلك الشركة وهي «اندوسات» الاندونيسية و«آر إس سي سي» الروسية و«ايوتيلسات» الفرنسية و«هسباسات» الأسبانية.
يذكر أن مصر كانت قد أطلقت مؤخراً القمر الصناعي المصري الجديد «نايل سات 201»، من قاعدة كورو بجيانا، في أمريكا الجنوبية، حيث حمل القمر المصري الصاروخ (أريان سبيس 5) لمدة 27 دقيقة، حتى انفصل عن الصاروخ، بعد مسافة 330 كيلومتراً، ليصل بعدها إلى مداره، ويستمر «نايل سات 201» بالعمل حتى عام 2025، ويأتي إطلاق القمر الجديد بعد أن استنفذت كل السعات الموجودة على قمري «نايل سات 101» و«نايل سات 102» فضلاً عن استئجار سعات على أقمار أخرى من إحدى الشركات الأوروبية، لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها في المنطقة العربية، خلال الخمس سنوات الماضية.