الثلاثاء 11 شباط (فبراير) 2014

تشييع الشهيد أحمد الفقية وتسليم رفات حبش أبو السعود

الثلاثاء 11 شباط (فبراير) 2014

شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين في مدينة دورا جنوب الخليل أمس، الشهيد أحمد عايد الفقيه الذي كان محتجزاً في ما يسمى «مقابر الارقام الاسرائيلية» منذ إثني عشر عاماً، في جنازة عسكرية شعبية كبيرة، بعد أن تسلم ذووه رفاته يوم الأحد الماضي عبر معبر «ترقوميا» غرب الخليل.
انطلقت مراسم التشيع بموكب عسكري من أمام المستشفى الاهلي في الخليل الى منزل العائلة، ومن هناك الى مركز دورا الثقافي حيث أقيم مهرجان تأبيني للشهيد بمشاركة رسمية وشعبية، ومن هناك شيع الشهيد ودفن في مقبرة أبو العشوش في دورا.
والدة الشهيد، قالت: «إن الافراج عن جثمان نجلي ودفنه في أرض مدينة دورا يمثل بالنسبة لنا انتصاراً وفرحة كبيرة».
أما شقيقه يوسف، فأكد أن أحمد يسجل اليوم انتصاراً جديداً باصرار أبناء شعبه على تسليم جثمانه بعد مماطلة الاحتلال «الاسرائيلي» وتلاعبه بمشاعرهم عندما حاول تأجيل تسليم رفاته.
- محافظ الخليل
من جهته، اعتبر كامل حميد محافظ الخليل في كلمة ألقاها في المهرجان التأبيني، أن مماطلة الاحتلال بتسليم رفات الشهيد هي ممارسة احتلالية تسهدف التنغيص على عائلة الشهيد والتلاعب بمشاعرهم، مؤكداً أن الافراج عن جثامين الشهداء هي انجازات وطنية وأنه يجب العمل للافراج عن كافة الجثامين المحتجزة في مقابر الارقام.
وكانت سلطات جيش الاحتلال «الاسرائيلي» قررت إرجاء تسليم الشهيد أحمد إلى أجل غير مسمى بذريعة ظرف شخصي للضابط «الاسرائيلي» المسؤول عن عملية التسليم، إلا أنها تراجعت عن قرارها وسلمت جثمان الشهيد، بعد الضغوط الشعبية والقانونية التي قامت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالتعاون مع الارتباط العسكري والمدني ومسؤول الأمن في محافظة الخليل، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان.
يشار إلى أن الفقيه استشهد بتاريخ 27 كانون الأول 2002 في عملية نفذها برفقة الشهيد محمد مصطفى شاهين، في مستوطنة «عتنائيل» جنوب الخليل، حيث استهدفا تجمعاً لجنود الاحتلال في معهد ديني للمستوطنين، ما أسفر آنذاك عن استشهادهما ومقتل ستة جنود «إسرائيليين» وإصابة عدد آخر بجروح، وتبنت العملية سرايا القدس، الجناح العسكري التابع لحركة الجهاد الإسلامي.
- حبش أبو السعود
على صعيدٍ متصل، أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين أمس، أنه سيتم تسليم جثمان الشهيد حبش سمير أبو السعود حنني من بلدة بيت فوريك في محافظة نابلس، اليوم، عند الساعة الثامنة مساء من معبر الطيبة قرب مدينة طولكرم.
وبعد تسلمه عند معبر الطيبة، بالقرب من مدينة طولكرم ونقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس، ستقام له مراسم تشييع تبدأ بموكب عسكري ينطلق من مستشفى رفيديا إلى مبنى محافظة نابلس لأداء المراسم العسكرية أمام المبنى، ومن ثم التوجه إلى بيت عائلته لإلقاء نظرة الوداع التي انتظرها أهله ومحبوه 12 عاماً، قبل إقامة الصلاة عليه ودفنه في مقبرة الشهداء في مسقط رأسه.
وكان الشهيد أبو السعود قد استشهد عقب اشتباك مع قوات الاحتلال في مستوطنة «إيتمار» المقامة فوق أراضي بلدته بيت فوريك بتاريخ 28 5 2002.
- خضر عدنان
كما أوضح خضر عدنان أن ما يقوم به الإحتلال من تأخير تسليم جثامين الإستشهاديين لذويهم، كما حدث مع الاستشهادي أحمد الفقيه الأحد الماضي، هو محاولة لإبعاد الجماهير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي عن استقبال الشهداء بشكل يليق بهم.
وأكد عدنان في حديث صحافي أن ما يجري هو لعبة صهيونية للتقليل من شأن الشهداء والإستشهاديين، إذ يعتبر العدو تسليمهم ودفنهم إعادة لذكريات الكل الفلسطيني في العمل المقاوم الذي أبدع فيه.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني أعلنت أول من أمس عن تأخير تسليم الجثمان لذويه في الوقت المقرَّر سابقاً، مساء أول من أمس، لتعود من جديد لتعلن عن تسليمه.
والفقيه هو أحد أستشهاديي سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجاءت عملية الفقيه ورفيقه شاهين رداً على جريمة إغتيال الإحتلال للقيادي في سرايا القدس حمزة أبو الرب من بلدة قباطيا القريبة من جنين، حيث نفذا عملية إقتحام المستوطنة وأطلقا النار على مجموعة من الجنود الذين كانوا يحتفلون بما يسمى «ببار ماتسافا» وهي حفلة بلوغ سن الجندية.
- أعراس الشهداء
إلى ذلك، رحبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس، بعودة جثامين الشهداء الأبطال إلى مسقط رؤوسهم ليدفنوا فيها.
وقال القيادي في الحركة، خالد البطش، في تصريحٍ صحافي: «إن عودة جثامين الاستشهاديين الأبطال تدل على حتمية الانتصار الأكيد على المحتل الصهيوني».
وأوضح أن الحركة تعتز بعودة جثمان شهيدها الفارس أحمد الفقيه.
وأشار إلى أن عودة جثماني الشهيدين البطلين داوود أبو صوي وعبد الكريم طحاينة أخيراً، وكافة الشهداء من حبس الأشلاء حرية جديدة للشهداء كما حال الأسرى الأبطال.
ونوه البطش إلى أن عودة المنتصرين في هذا الوقت تحيي في النفوس الأمل بالنصر الحتمي على العدو الصهيوني خصوصاً في مرحلة يحاول فيها الأميركي فرض تسوية لتصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بـ «يهودية الأرض لـ «إسرائيل».
وأهاب بجماهير الشعب الفلسطيني إلى التوحد خلف مسيرة الشهداء المظفرة وتنحية الخلافات جانباً استعداداً لمعركة مواجهة الضغوط والتهديدات «الإسرائيلية» التي تستهدف كل فلسطيني.

- البناء اللبنانية



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2182710

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2182710 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 21


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40