عربدة وتحدي للعدو والسلطة تنتظر كيري والمقاومة تراقب الوضع !!

شهيدان في غارات للعدو على غزَّة

ذكرت مصادر «إسرائيلية» أن جندياً صهيونياً من وحدة الهندسة لقي مصرعة متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء إطلاق النار تجاهه من قبل قناص فلسطيني قرب موقع «ناحل عوز» شرق مدينة غزَّة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»: «إن جندياً في وحدة الهندسة أصيب بجروح خطيرة في صدره بنيران قناص فلسطيني بين «ناحل عوز» و»كفار غزة» على مقربة من السياج الحدودي القطاع حيث جرى نقله إلى المركز الطبي لجامعة «سوروكا» في بئر السبع وتوفي فور وصوله المستشفى نتيجة خطورة إصابتة».

وكان «الإسرائيلي» يعمل في السياج الحدودي الذي لحقت فيه الأضرار بسبب سوء الأحوال الجوية القاسية الأخيرة. يُشار إلى أن طائرة مروحية هبطت في المكان لتمشيطه والبحث عن مقاومين.
بدوره قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو: «إن عدد محاولات تنفيذ عمليات للمقاومة الفلسطينية شهد ازدياداً في الآونة الاخيرة ولكن الجيش «الإسرائيلي» وجهاز الأمن العام يعملان على إحباط هذه المحاولات».

وأتت تصريحات نتنياهو هذه تعقيباً على إصابة شرطي «إسرائيلي» بعد ظهر الأحد الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة داخل باص في مدينة «بات يام» الساحلية والتي رجحت التحقيقات فيها بأن العملية كانت على خلفية فدائية. وأضاف نتنياهو خلال افتتاحه محطة القطار الجديدة في مستوطنة «سيديروت» «أن هذا حادث خطير جداً ولن نجلس مكتوفي الأيدي كانت سياستنا لغاية الآن عبارة عن إحباط العمليات «الإرهابية» قبل وقوعها والرد عليها بقوة وهذا ما سنفعله في هذه الحالة أيضاً».

من جهتها ذكرت قناة العدو العاشرة أن سلاح المدفعية «الإسرائيلية» شارك إلى جانب سلاح الجو في قصف قطاع غزَّة أمس. وقالت: «إن المدفعية «الإسرائيلية» قصفت عشرات الأهداف على الحدود مع قطاع غزَّة عقب قنص الجندي الصهيوني».

وأفادت مصادر فلسطينية أن المدفعية «الإسرائيلية» قصفت أراض زراعية عدة شرق مدينة غزَّة ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. أما وزير الأمن «الإسرائيلي» موشيه يعلون فقال: «إن الهدوء في «إسرائيل» سيقابله هدوء في غزَّة بعد سلسلة من الغارات نفذتها «إسرائيل» أمس على قطاع غزَّة».

وأضاف: «نوصي حماس بعدم اختبار صبرنا فلن نسمح لأحد بتعطيل الحياة في جنوب «إسرائيل» وسنردّ بقوة على كل من يحاول إلحاق الضرر بنا».
وحول عمليات المقاومة في الضفة الغربية قال: «هذا الوضع لا يطاق وعلى الرغم من الصعوبة من مواجهة مقاوم واحد قرَّر قتل يهود نحن سنضرب بيد قوية وعبر سبل أخرى للمساس بكل من يحاول المساس بنا فطالما السلطة الفلسطينية تواصل التحريض ضد «إسرائيل» سنضطر لمواجهة ظاهرة العمليات».

وفي سياقٍ متصل أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني في الحكومة المقالة زياد الظاظا أن الإحتلال وجه بتصعيد غاراته تجاه قطاع غزَّة صفعة قوية واختراق كبير لإتفاقية التهدئة المبرمة بين الجانب «الإسرائيلي» والمقاومة الفلسطينية برعاية مصرية. وأوضح أن حكومته أجرت اتصالات حثيثة في إطار إبلاغ الجانب المصري حول خروقات التهدئة المتكرِّرة وإمكانية لجم اعتداءات الاحتلال وتفويت الفرصة عليه في النيل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحمّل الظاظا الإحتلال «الإسرائيلي» مسؤولية التصعيد في قطاع غزة محذراً إياه من اختباره صبر المقاومين.
فيما حملت الحكومة المقالة على لسان المتحدث باسمها إيهاب الغصين الاحتلال مسؤولية هذه الجرائم المتواصلة بقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزَّة مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة.
وطمأن الغصين الشعب الفلسطيني بأن الاحتلال غير معني بتصعيد كبير وهو أضعف من بيت العنكبوت والمقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب والجبهة الداخلية متماسكة.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام أن الاحتلال «الإسرائيلي» يريد اختبار صلابة رجال المقاومة الفلسطينية من خلال التصعيد المتواصل على قطاع غزَّة. وأوضح في تصريحات صحافية أمس أن التصعيد الصهيوني على غزة هو رسالة القادة السياسيين الصهاينة للمستوطنين أن يدنا طويلة ولن نسكت على أي اعتداء فلسطيني كما أنهم يوجهون رسالة للفلسطينيين بأن قوتنا وغطرستنا وصواريخنا حاضرة وموجودة في أي وقت.

وقال: «إن الاحتلال الصهيوني لا يريد إلغاء التهدئة التي أبرمت مع المقاومة الفلسطينية عقب معركة السماء الزرقاء برعاية مصرية ولكنه يقوم بتوغلات وغارات متواصلة رداً على قتل الجندي «الإسرائيلي».
وشدَّد على أن الحرب مع العدو الصهيوني لم تنته وأضاف: «إذا ظن أحد أن التهدئة التي أبرمت عقب معركة السماء الزرقاء تعني أن الصراع قد انتهى وأن «إسرائيل» قد تغيرت وتتعامل بود مع الفلسطينيين فهو واهم لأن «إسرائيل» تتعامل مع الكل الفلسطيني بما فيهم المقاوم المدني الموجود في السلطة وكل طوائف الشعب الفلسطيني أعداء في نظر الاحتلال».

وتابع: «إن التصعيد الصهيوني على قطاع غزَّة واستمرار مخططات العدو من تهويد واستيطان في الأراضي المحتلة في القدس والضفة الغربية وجولات التفاوض العبثية يجب أن يدفع الفلسطينيين إلى إعادة النظر في واقعهم الداخلي من أجل ترتيبه بهدف مواجهة العدو الصهيوني» مشدداً على أن أنه لا يوجد أي مبرِّر لاستمرار هذه الوضع». كما طالب عزام القيادة المصرية للتدخل لوقف العنجهية الصهيونية باستهداف المدنيين ودعا الشيخ عزام الأجنحة العسكرية الفلسطينية إلى مزيد من التفاهم والتنسيق وأن هذا سيعطي مردودا أفضل على جميع المستويات.

إلى ذلك استشهد مواطن وطفلة وأصيب 6 أخرون امس الثلاثاء اثر القصف الصهيوني على القطاع.
وأفادت مصادرٌ صحافية «أن جيش العدو أبلغ الصليب الأحمر عن وجود جثة شهيد غربي بيت لاهيا».
وأكد الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة وصول جثة الشهيدة حلا أبو سبيخة 3 أعوام إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف على مخيم المغازي كما أصيبت والدتها وشقيقيها.
وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين في قصف مدفعي استهدف شرق مدينة غزة.

كما أغار الطيران الحربي المعادي على موقع تابع للمقاومة بالقرب من مفترق أبو هولي وسط القطاع.
وأطلقت طائرات العدو 3 صواريخ على موقع القادسية في خان يونس فيما شن الطيران غارة على موقع تدريب في رفح وقصفت موقعا للتدريب تابع للمقاومة في منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة وشن الطيران الحربي غارة على مخيم البريج لم يسجل فيها وقوع إصابات وعلى موقع «فجر» التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الواقع بين خان يونس ودير البلح.

مناورات عسكريّة صهيونية في نابلس

انتشر المئات من جنود الاحتلال إضافةً إلى عشرات المركبات العسكرية في قرية عورتا شرق مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة وأطلقوا النيران والقنابل في السهول المحيطة بالقرية. وأفادت مصادر فلسطينية أن اقتحام القرية يأتي في إطار إجراء تدريبات عسكرية تجريها قوات الاحتلال حيث شوهد الجنود وهم ينصبون الخيام في محيط القرية.

وأشارت إلى أن سلاح الطيران «الإسرائيلي» شن غارات وهمية في أجواء مدينة نابلس خلال الأيام الماضية كما شوهدت طائرات حربية على ارتفاعات منخفضة أمس. وتشهد عورتا في هذه الأيام توتراً كبيراً وسط تخوف من أهالي القرية باقتحام منازلهم في إطار تلك التدريبات التي أجريت مثيلتها سابقاً في قرية بيتا جنوب نابلس قبل نحو شهرين.

من ناحية أخرى هدمت قوات الاحتلال أمس منزلاً وخمسة بركسات زراعية في قرية الديوك وقرية فصايل شمال مدينة اريحا وتعود ملكية المنزل والبركسات المهدومة الى المواطنين محمود أبو خربيس زيد أبو خربيش عمر أبو خربيش محمد ابو خربيش محمد الزايد حسين الزايد ومحمد الرشايدة.
واستنكر ماجد الفتياني محافظ اريحا والاغوار ما تقوم به سلطات الاحتلال بالاغوار.

وقال: «إن هذه الممارسات استمرار لسلوك ومنهج «اسرائيلي» متأصل في المضايقات اليومية للمواطن الفلسطيني من هدم وتجريف وتقييد حرية الحركة ومصادرة اراضي واعلان مراع واراض زراعية مناطق عسكرية وتثبت للعالم اجمع بعدم جدية ورغبة الكيان الغاصب بالوصول الى اتفاق «سلام» وتعطل كل الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي للوصول الى اتفاق «سلام». وشكلت المحافظة لجنة من المحافظة وهيئة الشؤون المدنية الحكم المحلي ووزارة الاشغال العامة لزيارة المنطقة وتفقد الاهالي وتقدير الخسائر التي تكبدها المواطنون. وقدرت اللجنة الخسائر الناجمة عن عمليات الهدم في قرية الديوك وفصايل بما يزيد عن 60000 «شيكل».

وفي رام الله قامت جرافات تابعة للعدو «الإسرائيلي» أمس بهدم 15 منزلاً للفلسطينيين الذين يقيمون على أطراف قريتي رأس كركر ودير عمار غربي رام الله. ففي ساعات الصباح قدمت ثلاث جرافات عسكرية إسرائيلية برفقة 10 جيبات عسكرية باقتحام مضارب في منطقة العامرية القريبة من الشارع الرئيسي وبدأت بهدم المنازل التي يقطنها البدو من دون سابق إنذار.

واختارت قوات الاحتلال الصباح لوجود الرجال خارج منازلهم للعمل وقاموا بهدم المنازل وجعلها أثراً على عين قبل أن ينسحبوا من المكان بعد أن هدموا المنازل والخيم الموجودة في المكان والتي يعيش فيها قرابة 15 عائلة. وجاءت حجج هدم المنازل هذه بدواع أمنية لقرب المنازل من شارع يستخدمه المستوطنون.

وفي سياقٍ متصل احتجزت قوات الاحتلال أمس حافلة تقل مجندات الامن الوطني على حاجز «المعرجات» شمال مدينة اريحا. وقالت مصادر فلسطينية: «إن جنود الاحتلال احتجزوا حافلة تقل مجندات الامن الوطني على الحاجز خلال عودتهن من احتفالات أعياد الميلاد المجيدة في بيت لحم».
وقامت المجندات خلال الاحتفالات بتوزيع الورود على المواطنين والسياح الاجانب في ساحة المهد خلال استقبال غبطة البطريرك فؤاد طوال اضافة الى المشاركة في حفظ الامن والنظام.