سياسات مبارك ضد فلسطين تعود مع عودة العسكر في مصر

أعربت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عن قلقها الشديد بسبب الطريقة التي تتعامل بها السلطات المصرية مع الفلسطينيين منذ تنحية الرئيس المصري محمد مرسي.
وطالبت في بيان لها مصر بضرورة احترام حرية الحركة لجميع المسافرين كما هو منصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية.
وانتقدت كذلك قيام السلطات المصرية باعتقال فلسطينيين متواجدين في مصر، وقالت أن اعتقالهم تم ‘بدون أسباب قانونية’، كذلك حثت مصر على ضرورة إنهاء احتجاز الفلسطينيين القادمين لمصر في مطار القاهرة.
وقالت ان لديها رصدا للعديد من الحالات التي تعرضت للاحتجاز في مطار القاهرة لمدة زادت عن خمسة أيام، في ظل ظروف ‘غير إنسانية’.
وأوضحت أنه يتم احتجاز الفلسطينيين في ‘الغرف المخصصة لتوقيف المجرمين والمشتبه بهم، حيث تفتقر هذه الأماكن إلى أي من مقومات الراحة الأساسية أو النظافة’، وأنه لا يتم توفير الغذاء أو العناية الطبية حتى لو كان المحتجزون مرضى أو أطفالا.
وتحدثت عن حالة احتجاز خمسة عشر فلسطينيا وأربعين مصريا في غرفة واحدة لمدة عشر ساعات، تم خلالها معاملتهم كـ ‘المعتقلين’.
وأوضحت أن عددا من الفلسطينيين المحتجزين قرروا الإضراب عن الطعام ‘احتجاجا على سوء معاملتهم ورفض السلطات المصرية دخولهم إلى قطاع غزة’. كذلك تحدثت الشبكة عن تعرض العديد من الفلسطينيين المقيمين في مصر سواء بصورة دائمة أو مؤقتة، لعمليات اعتقال ‘بدون أي سند قانوني أو قضائي، وإنما تماشيا مع حملة تحريض من بعض وسائل الإعلام التي لا تخفي أجندات سياسية معينه وتحاول تصدير الأزمة التي تعيشها جمهورية مصر العربية للخارج’.
يشار إلى أن بعض وسائل الإعلام المصرية وجهت تهم قتل ثمانية متظاهرين لمجموعة من الفلسطينيين وهم حمد علي حسين عياد – طالب جامعي- ، وضياء الدين علي حسين حجاج – مقاول- من حي الشجاعية بغزة، وجمعة معين جمعة حجاج وعمه فرج جمعة سالم حجاج، وبعد أن تم اعتقالهم في شقتهم في المقطم بالقاهرة ثبت أن هذا الاتهام عار عن الصحة.
وطالبت الشبكة الأوروبية السلطات المصرية بـ ‘وقف الاعتقال العشوائي للفلسطينيين المتواجدين في مصر بدون أي سند قانوني’.
وناشدت الشبكة الأوروبية جامعة الدول العربية بضرورة التدخل الفوري وحماية الفلسطينيين في مصر سواء المقيمين أو المسافرين على حد سواء، والتدخل لدى السلطات المصرية لوقف هذه الانتهاكات.