صرح رئيس (الكنيست) «الإسرائيلي» روفين ريفلين الخميس بأن إعادة جملة القدس عاصمة لـ«إسرائيل» في البرنامج الانتخابي للرئيس باراك أوباما المرشح عن الحزب الديمقراطي جاء متأخراً كما وصف حذف الجملة في بادئ الأمر بأنه «يمثل تراجعاً عن الالتزام الاستراتيجي للحكومة الأمريكية تجاه «إسرائيل»».
ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن ريفلين القول «ليس لدى شك في أن الرئيس أوباما أعاد هذه الجملة لبرنامجه الانتخابي لاعتبارات سياسية وانتخابية وبسبب الانتقادات الحادة التي تعرض لها في «إسرائيل» والولايات المتحدة».
وقد عدل الديمقراطيون الأربعاء برنامج الحزب الانتخابي لتضم عبارة أن القدس عاصمة «إسرائيل».
ويأتي هذا التغيير في آخر لحظة في أعقاب الانتقادات المتصاعدة من جانب النواب الديمقراطيين في الكونجرس الذين قالوا إن جملة القدس عاصمة «إسرائيل» التي تضمنها البرنامج الانتخابي عام 2008 تم حذفها في برنامج 2012.
وأفادت مصادر مقرب من عملية صياغة البرنامج أن أوباما تدخل شخصياً لإعادة الجملة. وتم التصديق على برنامج عام 2012 خلال المؤتمر العام للحزب الذي عقد ليلة الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس «الكنيست» إن مؤتمر «الحزب الديمقراطي» لم يحذف كلمة القدس «عن طريق الخطأ أو النسيان» وأن التغير لم يأت من قبيل الصدفة التي يمكن تفسيرها دون الانتباه لها.
وأضاف «هذه دلالة مريبة تلمح إلى التراجع التدريجي لالتزام الحكومة الأمريكية الاستراتيجي تجاه «إسرائيل»».
وكان ريفلين قد قال قبل إعادة جملة القدس عاصمة لـ«إسرائيل» للبرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي أن أوباما لا يفهم حقائق «الشرق الأوسط».
كما صرح للصحيفة بأن حقيقة أن الديمقراطيين حذفوا جملة القدس الموحدة عاصمة لـ«إسرائيل» «من برنامجهم الانتخابي يثير القلق أكثر من الجدل حول إيران».
[bleu](د ب ا)[/bleu]