القرار الذي بدأته حكومة المستوطنين للتو في فلسطين المحتلة باستهداف العلم الفلسطيني يختصر حكاية الشاطر حسن الميليودرامية الخاصة بالسلطة الفلسطينية وأوهامها في سلام الشجعان إياه، والمدهش أنها لا تزال في صدمة من توالي الصفعات التي وجهتها والتي تستعد أن توجهها لها حكومة المستوطنين.
دفاع نتنياهو المضني أمام صاحب الولاية الحقيقية في حكومته بن كفير وسموتترش عن ابو مازن والشيخ وفرج وليس عن العالول والملكي مثلا ، حال دون سحب بطاقات العضوية الهامة لنادي عبور الحواجز الصهيونية بأقل قدر ممكن من الإهانات والتي يسمونها عندهم (في ايه بي)، وهي على كل حال قد غدت بالنسبة للجنود الصهاينة مجرد قصاصة ورق تقول لهم هذا فلسطيني ربع جيد.
الوزير المجنون ، هكذا بدأوا يسمونه بأوروبا نصيرة العدو الصهيوني لعشرات السنين الماضية بعد أن بدأ في فقع عيونهم علنا وكشف عوراتهم بريح خطواته المتلاحقة، أصدر أمرا بسحب العلم الفلسطيني من عموم فلسطين المحتلة وتجريم حمله في كل مكان، والوعيد بالنار والحديد والويل والثبور لحامله أو لراسمه أو لمن يضعه في أي مكان عمومي، طبعا هذا الحاقد الأحمق يعتقد أمن هذا كفيل بشطب انتماء شعبنا في الداخل أو الغاء فلسطينية الأرض التي يسرقها على مدار الساعة.
وهو لم يتوقف عن زيارة المعتقلات الصهيونية وخاصة التي تضم أسودنا الرابضين المحكومين بأحكام المؤبدات مهددا إياهم بالقانون الذي يسعى لاستصداره بإعدام هؤلاء الأبطال وتحقيق أملهم بالشهادة والاستشهاد رغم أنف العدو المجرم، ويعتقد أن برنامجه في تدنيس الحرم القدسي وربما تفجير جانب من الاقصى أو تكريسه لهلوساته ومجانينه سيمر دون حساب ودون رد فعل مناسب، الأمر الذي تتحسب له دوائر أمن العدو منذ الآن.
معركة العلم خاسرة يا بن كفير أحسن لك أن تنساها فهذا العلم أصبح رمزا أمميا لحكاية شعب لن يذل ولن يغفر وسينتصر أيها« المجنون الدولي»...