السبت 17 شباط (فبراير) 2024
ضيف العدد

المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج: التحركات والتعبيرات الجماهيرية:

السبت 17 شباط (فبراير) 2024

تفاعلات الشعوب والجماهير الغربية

في التضامن مع فلسطين خلال حرب الإبادة

*ورقة محرّرة في 16 شباط/ فبراير 2024

التحركات والتعبيرات الجماهيرية:

منذ الأيام الأولى لحرب الإبادة الجارية شهدت العديد من البيئات الغربية صعوداً ملحوظاً أو جارفاً، في تعبيرات تأييد حقوق الشعب الفلسطيني ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي وحملة الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب في قطاع غزة، رغم سياسات التقييد والحظر والترهيب والتشويه المتبعة في بعض البيئات. فقد واجهت المظاهرات والتحركات التضامنية مع الشعب الفلسطيني في بعض العواصم والمدن الغربية في الأسابيع الأولى للعدوان ضغوطاً معنوية وإعلامية وأمنية شديدة، وأقدمت السلطات في بعض الدول والأقاليم الأوروبية على فرض قيود غير مسبوقة تقريباً على التظاهر وحرية التعبير لكبح موجة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتحرّكات مناهضة حرب الإبادة، إلى درجة الحظر الشامل في بعض الأقاليم أحياناً، كما لاحقت القيود النشاطات الجامعية في الولايات المتحدة، لكنّ الحالة الجماهيرية تمكّنت غالباً من كسر هذا الحظر أو تحدِّيه أو الالتفاف عليه، وتحوّلت إلى تظاهرات مديدة ومُتعاظمة ومُعَوْلَمة، ثمّ تراجعت بعض السلطات عن قرارات حظر وتقييد معيّنة وإن بقي بعضها.

عبّرت الحالة عن ذاتها في تحرّكات جماهيرية وقطاعية متنامية ومتعدِّدة الأشكال، وفي تعبيرات شبكية وثقافية ناقدة، وفي بعض أوساط النخب التي أصدرت مواقف وحرّرت عرائض وبيانات ومذكّرات وبلاغات احتجاجية، رغم محاولات التقييد والتشهير والتحريض والأثمان المترتبة على ذلك في حالات عدّة.

وتطوّرت تحرّكات ذات طابع نوعي في أشكالها ومواقعها ومضامينها، منها نشاطات كبرى أو نموذجية في بعض المدن والمواقع ذات القيمة الرمزية. وبرزت تحرّكات جريئة الطابع في الميادين والمرافق العامّة، مثل الاعتصامات في محطات القطار والمطارات ومراكز التسوُّق، وإغلاق مرافق حيوية مثل الجسور والطرق، والاعتصامات مقابل مصانع الأسلحة والذخائر المتعاقدة مع الاحتلال وجيشه وغير ذلك.

تميّزت التحرّكات بمنحى مُعَوْلَم في أشكال التظاهر وتعبيراته والشعارات والهتافات والرموز الجماهيرية التي تخلّلته، فبرزت مثلاً هتافات رائجة عالمياً بالإنجليزية تنادي بوقف إطلاق النار فوراً وبحرية فلسطين من النهر إلى البحر علاوة على صعود رمزيات بصرية جديدة أو جديدة – قديمة تعبِّر عن التضامن مع فلسطين. ورغم المظاهر المشتركة المعولمة في هذه التحركات الجماهيرية إلاّ أنّ لكل بيئة من البيئات بعض الخصائص التي تميّزت بها في المنسوب والأشكال والتعبيرات والخطابات والاتساع تبعاً لعوامل ومتغيِّرات متعددة.

وجّهت هذه التحركات الجماهيرية المتعاظمة انتقادات واعتراضات نحو السياسات الداعمة للاحتلال وحربه العدوانية، وحفّزت حالة مساءلة جريئة لصانعي القرار والمنحازين للاحتلال طاردتهم في بعض إطلالاتهم وتحرّكاتهم في الأماكن العامّة.

مثّلت المنصّات الشبكية (مواقع التواصل) بيئة نشطة لإنعاش هذه التحركات وتشجيعها وتحفيز التفاعل معها وتبادل الخبرات والتطبيقات الجماهيرية عبر العالم، وشكّلت فضاء رحباً بديلاً عن المنصّات الإعلامية المنحازة لسردية الاحتلال والعدوان علاوة على وفرة الحسابات الشبكية التي اشتبكت مع تلك السردية بأساليب التفنيد والتقويض والاستهجان والسخرية.

ومن اللافت للانتباه صعود دور الفرد الناشط في الشبكة و/أو الميدان وبروز أدوار فردية أحياناً في التصدِّي لدعاية الاحتلال وتفنيدها باقتدار أو حالات شبكية وجماهيرية متراكمة تُطلِق مبادرات وتنجح في الحشد والتعبئة وكسب التأييد لقضية فلسطين.

وبطبيعة الحال؛ فإنّ معارضة العدوان والاحتلال أو إبداء التضامن مع الشعب الفلسطيني لا تتّخذ نمطاً واحداً في البيئات الغربية. فقد يحصل الاعتراض على بعض جرائم الحرب التي يقترفها جيش الاحتلال، لكن دون إظهار معارضة واضحة أو صارمة للاحتلال ذاته، أو تحصُل مناهضة الاحتلال مبدئياً مع الاعتراض على سياساته واعتداءاته عموماً، وقد تترافق مناهضة الاحتلال وسياساته واعتداءاته مع إظهار التضامن الواضح مع الشعب الفلسطيني لكن من موقع الضحية وحسب، وقد يأتي هذا التضامن مشفوعاً بإبداء التأييد و/أو التفهّم لنضاله ومقاومته المشروعة للاحتلال. وتشترك هذه المواقف عموماً في سياق عام مناهض لحرب الإبادة الجارية ويُطالب بوقف إطلاق النار فوراً؛ وهي حالة ضاغطة بشكل مؤكّد على الاحتلال وداعميه عبر الدول الغربية.

الأدوار الفاعلة:

لا يمكن النظر للأدوار الفاعلة بشكل مستقلّ بعضها عن بعض، أو بالأحرى بشكل مستقلّ عن عدالة قضية فلسطين وطبيعة الأحداث الجارية وصمود الشعب الفلسطيني المُلهِم والأخّاذ في وجه حرب الإبادة، فهي أدوار متضافرة ومتفاعلة، ويُشار هنا إلى الأدوار التالية أساساً:

· نشاط المؤسسات والتشكيلات والأطر والتجمّعات الفلسطينية والعربية والمسلمة.

· أُطر التضامن مع فلسطين أو التي تتبنّى ضمن اهتماماتها مواقف تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

· منظمات وتجمّعات حقوقية وإنسانية وبيئية وشبابية، على تفاوت في ما بينها في مدى الانخراط ونوعية الخطابات.

· حركات العدالة الإثنية المعبِّرة عن مكوِّنات متعدِّدة في المجتمعات وعن شعوب أصلية عانت من الإبادة والعنصرية.

· قوى سياسية وحزبية ونقابية أوروبية ذات توجّه يساري أو مستقلّ وبعض الشخصيات العامّة.

· ناشطون شبكيون ومنصّات شبكية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

· تجمّعات وتشكيلات يهودية مناهضة للصهيونية والاحتلال.

بواعث الزخم الجماهيري ومحفِّزاته:

تتعدّد بواعث هذا الزخم الجماهيري ومحفِّزاته، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر:

· مدى الوحشية التي بلغها عدوان الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، المتاحة في مشاهدها الفظيعة لعموم الجماهير حول العالم عبر ما يُحمَل من صور ومقاطع وبثّ مباشر من الميدان، وقد أتاحت ذلك معايشة يومية مُصوّرة عبر العالم مع الحدث الغزِّي وتطوّراته، علاوة على مؤشِّرات الضحايا الصادمة واستهداف المنشآت المدنية والأماكن ذات الحرمة الخاصة على مدار الساعة.

· تراكُمات الوعي والتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة وإدراك طبيعة الاحتلال والخبرات المحمولة من حملات العدوان الحربي السابقة؛ وآخرها في ربيع سنة 2021 مثلاً (حرب “سيف القدس”).

· تنامي نشاط التجمعات والمؤسسات والقوى والشخصيات الفاعلة في بيئاتها، على تنوُّع أطيافها، وبصفة اجترأت ابتداءً على تحدِّي السرديات الداعمة للاحتلال والعدوان والإبادة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 رغم سطوة التقييد والتشهير والتحريض.

· التحاق قطاعات وأوساط جديدة أو جديدة نسبياً بمشهد التضامن مع فلسطين، مع تنامي الوعي بهذه القضية العادلة واكتشاف فظاعة حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واعتبار السياسات الخارجية المنحازة للاحتلال تحدِّياً للقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية المشتركة وخذلاناً للحقوق والعدالة وكرامة الإنسان.

· المفعول العكسي للحملة السياسية والإعلامية الداعمة للاحتلال والعدوان وحرب الإبادة التي نشطت عبر الدول الغربية بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد ساهمت هذه الحملة في اجتذاب الأنظار إلى فلسطين وانشغال الجماهير بالأحداث الجارية ومن ثمّ اكتشاف تناقضات سردية العدوان واضطراب مواقف داعميه وتناقضاتهم المبدئية والأخلاقية وتستُّرهم على الإبادة الوحشية الجارية.

· الصعود المتزايد للفضاء الشبكي الذي تجاوز السرديات الأحادية التي تبنّتها أبرز المنصّات السياسية والإعلامية الغربية وأتاح الفرصة لاكتشاف حقائق ووقائع حاولت تلك المنصّات تغييبها عن الشعوب والجماهير أو تشويهها وإساءة تأويلها.

· التناقضات الواضحة التي وقعت فيها دعاية الاحتلال وانكشاف زيْف رواياتها الساذجة ومزاعمها الملفّقة المخصصة لتشويه الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومفعول التعبيرات الصادمة التي صدرت عن قادة الاحتلال التي كشفت نوايا الإبادة الوحشية والتطهير العرقي بحقّ الأهالي في قطاع غزة علاوة على الممارسات الجارية.

· نموّ خبرات الفعل الجماهيري والعمل المدني والنشاطات الضاغطة عبر العالم، وقد كُرِّست لهذه لدعم الحقوق والعدالة في فلسطين ولمناهضة حرب الإبادة الوحشية التي تستهدف هذا الشعب.

تأثير هذه التحرّكات الجماهيرية:

· شكّلت هذه التحرّكات الجماهيرية رصيداً داعماً للشعب الفلسطيني ونضاله ضدّ الاحتلال وأظهرت التضامن والمساندة للشعب في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة وتطهير عرقي غير مسبوقة في فظاعتها.

· ساهمت هذه التحرّكات في نزع المصداقية عن السرديات السياسية والإعلامية الداعمة للاحتلال وحرب الإبادة التي تفشّت في الدول الغربية مع انطلاق هذه الحملة الوحشية.

· إنّ اتساع موجة التنديد بعدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب البشعة التي يقترفها في قطاع غزة، مثّل متغيِّراً ضاغطاً على السياسات الغربية المنحازة إلى الاحتلال وعدوانه، مع التبايُن في ذلك بين بيئة غربية وأخرى.

· مثّلت التحركات والاعتراضات الجماهيرية حالة مُساءلة للمواقف الغربية الداعمة لحرب الإبادة، وتسبّبت بمزيد من الحرج لسياسات دعم العدوان، وهي تضغط، مع عوامل ومُتغيِّرات أخرى، نحو إحداث تغييرات نسبية في بعض المواقف والتعبيرات السياسية، حتى وإن لم يمسّ هذا جوهر السياسات الخارجية المعتمدة.

· لا تقتصر الأصوات الغربية المُندِّدة بالعدوان على نقد السياسات الداعمة لحرب الإبادة أو المنحازة للاحتلال، فهي تعبِّر عن جرأة غير مسبوقة في مساءلة السياسات الخارجية للدول الغربية وفتح بعض ملفّات الماضي.

· شجّعت هذه التحرّكات، ضمن عوامل ومتغيِّرات أخرى، موجة اعتراضات داخلية وأخرى مُعلنة على نهج الانحياز للاحتلال وعدوانه الوحشي على قطاع غزة؛ الذي تتبعه حكومات ومؤسسات عامّة وأخرى إعلامية وثقافية في بلدان غربية، كما أنّ هذه الاعتراضات الوظيفية الداخلية والمعلنة هي بحدّ ذاتها شكل من أشكال التحرّكات الضاغطة والمؤثِّرة.

· ضغطت هذه التحرّكات على شركات ومصالح وعلامات تجارية بالنظر إلى ضلوعها، أو شبهة ضلوعها، بدعم الاحتلال والتهاون مع العدوان أو الإساءة إلى الشعب الفلسطيني، وصارت فروعها وجهة للتظاهر والاعتراض غير المسبوق في شكله ووتيرته عبر العالم، ويمثِّل ذلك تطوّراً ضاغطاً على هذه الشركات ورادعاً لغيرها في الحاضر والمستقبل.

· من الواضح أنّ المعبِّرين عن السياسات الغربية المنحازة للعدوان يحرصون – ضمن مراعاة الأصوات الناقدة - على إضفاء توازن زائف على مواقفهم، من خلال تحايُل خطابي يُكثِر من الحديث عن الانشغال بالشؤون الإنسانية في قطاع غزة وتقديم مزيد من المساعدات رغم أنّ المأساة الإنسانية تزداد تفاقُماً، وحديثهم عن ضرورة “تقليل الضحايا من المدنيين في قطاع غزة”، وتوجيه مزيد من النقد للمستوطنين في الضفة مع إعفاء جيش الاحتلال وجنوده من أي نقد.

مؤشِّرات وتوقّعات مستقبلية:

· من المتوقّع أن يتصاعد الزخم والتكتُّل المتضامن مع الشعب الفلسطيني والمناهض لحرب الإبادة والتطهير العرقي مع استمرار العدوان، ولا يتوقّع أن يخبو أو أن يتراجع، بالنظر إلى أنّه تواصَل على مدار شهور الحرب الوحشية، ولم ينحسر حتى خلال مواسم الأعياد والعطلات والثلوج.

· تتّجه التحركات الجماهيرية نحو مزيد من التنوّع في الأشكال والتعبيرات، وتشهد في بعض البيئات انخراط أوساط وفئات جديدة فيها رغم حملات الضغط والتشهير التي تستهدفها.

· من شأن التداول في ملفات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في هيئات التقاضي الدولي أن يحفِّز التحرّكات الجماهيرية والقطاعية والنخبوية المناهضة للاحتلال وعدوانه والداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه، وقد تبيّنت – في هذا الصدد - تأثيرات إيجابية لتقدُّم جنوب أفريقيا بالتماسها لدى محكمة العدل الدولية على التحرُّكات والنشاطات الداعمة لفلسطين.

· حتى مع انتهاء حرب الإبادة الجارية فإنّ ذلك لن يوقف التحرُّكات وإن تكيّفت في أشكالها وتعبيراتها ومضامينها مع التطوّرات والظروف المستجدّة، فخبرات العمل المشترك والتضامن تحفِّز الاستدامة في هذه التحركات لدعم الحقوق والعدالة والحرية للشعب الفلسطيني علاوة على الملفات المترتبة على حرب الإبادة الجارية مثل المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات والملاحقة الجنائية الدولية والضغط على مصالح الاحتلال ومساءلة السياسات الغربية ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتجاوز أعباء ما بعد الحرب والإبادة.

· من شأن الطبيعة المعولمة للتحرُّكات الجماهيرية المناهضة لحرب الإبادة والمؤيِّدة لحرية الشعب الفلسطيني أن تحفِّز تفاعلات جماهيرية، شبابية الطابع، في بيئات اتّسمت بفتور هذا التفاعل من قبل أو بهيمنة سردية داعمة للاحتلال والعدوان عليها، وقد برزت مؤشِّرات إيجابية في هذا الشأن في بعض دول وسط أوروبا وشرقها مثلاً.

· رغم استمرار هذه التحركات واتِّساعها شهراً بعد شهر إلاّ أنّ هذه التحرّكات على أهميتها ومفعولها لا يتوقّع أن تتأهّل وحدها لإحداث تغييرات جوهرية في الأمد القريب في السياسات الخارجية المعتمدة أو في مواقف الدول الغربية من قضية فلسطين ومن دعم كيان الاحتلال تحديداً. كما أنّ الاتجاه الناقد الذي أبدته بعض الدول الأوروبية لحرب الإبادة لا يعود بشكل أساسي إلى تنامي التحركات الجماهيرية ضد العدوان، وإن كان لهذه التحرّكات أثرها النسبي في تحفيز هذا الاتجاه الناقد.

· ويتوقّع أن تتواصل، بلا هوادة، حملات التشويه والتحريض الموجّهة ضد القوى والتجمُّعات والأطراف والشخصيات المنخرطة في هذه التحركات أو الداعمة لها أو الناقدة للاحتلال وحرب الإبادة عموماً، لكنّها لن تقتدر على إخراس أصوات الشعوب والمجتمعات على المدى الطويل.

· وختاماً؛ فإنّ التحركات الجماهيرية التضامنية عبر العالم مع قضية فلسطين ستكون رافداً داعماً لهذه القضية العادلة ولنضال هذا الشعب حتى انتزاع حقوقه الثابتة واستعادة حريّته وسيادته على أرضه وموارده.

توصيـات:

· تشجيع المواقف الداعمة للنضال الفلسطيني من أجل التحرُّر من الاحتلال، والسعي لكسب مزيد من التأييد والتفهُّم لمقاومة هذا الشعب على طريق الحرية والاستقلال الناجز.

· استثمار مكتسبات التفاعل الجماهيري الواسع عبر العالم في التشجيع على الانعتاق من سقوف الخطابات الواطئة التي لا تستجيب لحقوق شعبنا الثابتة ولا تلبِّي مطالبه العادلة؛ وعلى رأسها حقّ العودة والحقّ في مقاومة الاحتلال ودفع عدوانه حتى حرية فلسطين من النهر إلى البحر.

· ضمان التطوير المستمرّ في الجهود الإعلامية والجماهيرية الداعمة لقضية فلسطين، على صعيد المضامين والأشكال والأدوات بشتى اللغات.

· إيلاء عناية فائقة للتصدي لدعاية الاحتلال وأحابيلها المتجدِّدة المكرّسة لتشويه شعبنا ونضاله ومقاومته وتبرير عدوان الاحتلال وجرائمه الوحشية حول العالم، مع ما يقتضيه ذلك من إنضاج آليّات تخصصية في التصدِّي والرصد والاستباق والتفنيد بشتى اللغات.

· تشجيع الجهود الرامية إلى نبذ الاحتلال حول العالم وعزله دولياً وإبطال حملاته المكرّسة لإخراس الشعوب والجماهير والنخب والرامية لترهيب المواقف التي تستجيب لنداء الحقوق والعدالة والضمائر.

· السعي في توفير ما يلزم من موارد معلومات ومقترحات للضغط وخيارات للتحرُّك لإنعاش جهود المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات التي تستهدف كلّ ما يتعلّق بكيان الاحتلال وجيشه ومصالحه وبالشركات والمؤسسات المتعاقدة معه؛ وفي المقدِّمة منها تعاقدات التسلُّح والأمن، وإطلاق حملات فاعلة ومبادرات متجدِّدة ومنصّات متخصصة وتحرّكات ناشطة في هذا الاتجاه.

· العناية بتطوير المسارات الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني وتكاملها وتراكمها؛ إعلامياً وجماهيرياً وقانونياً وحقوقياً وثقافياً وفنياً وسياسياً ودبلوماسياً وتخصّصياً في شتى الحقول، والاستثمار الفاعل للمنجزات المتاحة على هذا الطريق.

· تشجيع الجهود القانونية والحقوقية على ملاحقة الاحتلال وقادته وجيشه وداعميه والضالعين في التعاقد معه في المحاكم الدولية والوطنية وطرق كافة الأبواب القانونية المتاحة في هذا الشأن، والبناء على ما يتحقّق من مكتسبات على هذا الطريق بما يصعِّد الضغوط على كيان الاحتلال وداعميه.

· تشجيع الشعوب والجماهير والأوساط الشعبية الفاعلة في كلّ مكان على مُساءلة صانعي القرار والقيادات السياسية التي أظهرت انحيازاً لحرب الإبادة التي شُنّت على الشعب الفلسطيني، وتصعيد الضغوط على الدول والحكومات والهيئات التي تبنّت مواقف الانحياز هذه.

· تطوير التواصل والتشبيك مع القوى الشعبية والجماهيرية الداعمة لقضية فلسطين حول العالم، وضمان الإنعاش المتجدِّد للتحرّكات الجماهيرية المناهضة للاحتلال وعدوانه الوحشي، واعتبار ذلك أولوية دائمة حتى بعد الهدوء الميداني، انطلاقاً من الحاجة إلى تراكم الجهود واستمراريتها، وإدراكاً لحقيقة أنّ الهدوء في جبهة العدوان لا يقضي بتهدئة الجهود الشعبية والجماهيرية والتخصصية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2184567

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ضيف الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

2184567 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40