السبت 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

هل تنقلب أوربا علي الاخوان ..ألمانيا نموذجا!

د.رفعت سيدأحمد
السبت 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

قبل أيام (تحديد يوم الاحد الموافق 18/9/2022)قام المجلس الأعلى لمسلمي ألمانيا، ، بطرد كافة الواجهات الإخوانية من عضوية المجلس وفي مقدمتهم المركز الإسلامي في ميونخ واتحاد الطلبة التابع للإخوان المسلمين، كما قام بطرد القيادي الاخواني الشهير إبراهيم الزيات (عضو التنظيم العالمي للاخوان و المعروف بوزير مالية الإخوان من كافة مناصبه داخل الاتحاد وجاء ذلك بعد إجراء انتخابات للمجلس ترتب عليها هذة المواقف منطلقا كما قيل بأن هؤلاء القادة كانوا يستخدمون الاتحاد كواجهة شريعة لجماعة الاخوان في المانيا وباقي الدول الاوربية ،خاصة وأن المانيا كانت هي البداية تاريخيا لتأسيس التنظيم الدولي لللاخوان وكان ذل عام 1960 بزعامة القيادي الاخواني الاشهر (سعيد رمضان )زوج إبنة حسن البنا…والسؤال الان هل يمثل هذا الموقف منالمجلسالاعلي لمسلمي المانيا بداية لتقلص النفوذ الاخواني بالمانيا وأوربا؟وقبل ذلك ما هو التاريخ الاخواني في المانيا السابق علي هذا الموقف وهل أثر هذا التاريخ بسؤاته علي إتخاذ المانيا ومن قبل بريطانيا وفرنسا مواقف ضد الاخوان وتعمدهم تصنيفها (جماعة إرهابية ) بعد أن ظلوا لفترة طويلة يسمونها ويتعاملون معها علي أنها (جماعة معتدلة )؟
*********
الاخوان في اوربا عبر المانيا *
بداية يحدثنا التاريخ أن بدايات الدور الاخواني وتنظيمهم العالمي بدأت بعد الحرب العالمية الثانية ووفقا للمعلومات المهمة التي تضمنها الكتاب الشهير (مسجد في ميونخ)هو كتاب من تأليف إيان دنيس جونسون صدرعام 2010. فقد تم زرع الجماعات الإسلامية الراديكاليةبجذورها الاخوانية المتطرفة في التربة الغربية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية .
أرجع جونسون تاريخ علاقة الإسلاميين بالغرب إلى مابعد هذة الحرب ، حيث انشقت مجموعة من مسلمي الاتحاد السوڤيتي إلى جانب الألمان والذين رفضوا العودة إلى ديارهم بعد انتهاء الحرب وعقد اتفاقية يالطا لأن إعدامهم بتهمة الخيانة كان أمراً محتوماً، فاستقروا في ألمانيا الغربية، وأظهر الكتاب التنافس بين نشطاء ألمانيا الغربية مع مثيليهم من الاستخبارات المركزية الأمريكية للسيطرة على هذه الجماعات كل لخدمة أهدافه، فألمانيا كانت ترى حتمية سقوط الاتحاد السوڤيتي يوماً ما، ومن ثم أرادت ضمان ولاء اللاجئين لاحتمال عودتهم لتولى مناصب حساسة في ديارهم، أما الولايات المتحدة الأمريكية فكانت تهدف إلى استخدامهم كآلة دعاية لمكافحة الشيوعية.]
أما علاقة الغرب بالإسلاميين العرب فبدأت مع الزيارات المتكررة لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني للوحدات المسلمة في الجيش النازي، ثم بانتقال القيادي الإخواني سعيد رمضان إلى ميونخ عام 1958 بعد لقائه بأيزنهاور عام 1953، وينتقل الكاتب لمعركة بناء المسجد وتمويله ونجاح الإخوان المسلمين في السيطرة عليه بشكل كامل لعقود مما أدى إلى طفرة في تنظيم جماعات إسلامية في جميع أنحاء أوروبا
**********
هذا وتحدد دراسة جديدة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، خريطة للمنظمات الإخوانية داخل الدول الأوروبية.
ووفق الدراسة، فإن جماعة الإخوان تمتلك 60 منظمة داخل بريطانيا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، ولا تزال الجماعة تفتتح مقرات لها في بريطانيا كافتتاح مكتب الجماعة في حي كريكلوود شمالي لندن.
ومن أبرز هذه المنظمات، الرابطة الإسلامية في بريطانيا التي أسسها كمال الهلباوي عام 1997، وترأستها رغد التكريتي ذات الأصول العراقية.
وتضم القائمة، المجلس الإسلامي البريطاني الذي أكدت تقارير حكومية في البلد الأوروبي أن له صلات غير معلنة بجماعة الإخوان، ويعد أكبر منظمة إسلامية في المملكة المتحدة.
وفي النمسا تعد الهيئة الدينية الإسلامية من أبرز المنظمات التي تعمل تحت غطاء إسلامي، ويعد أنس الشقفة أحد أبرز قياديها وانتخب رئيسا لـ الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في فيينا.
وتتألف الهيئة من 4 هيئات هي الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في فيينا وتخدم مقاطعات فيينا والنمسا المنخفضة وبورغنلاند والهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في لينز والهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في بريغنتنر والهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في غراتس تخدم مقاطعات وشتايرمارك و كيرنتنو.
كما تعتمد جماعة الإخوان على بعض الأكاديميات التعليمية والتدريبية للنفوذ من خلالها منها أكاديميّة التربية الدينية الإسلامية، التي ترتبط الأكاديميّة بالعديد من الرّوابط مع تنظيم الإخوان، ومن أبرز القيادات أمينة الزّيّات التي تولت منصب مدير أكاديميّة التربية الدينية الإسلامية.
ووفق الدراسة، فإن أبرز المراكز والجمعيات التي تنشط داخل ألمانيا، والتي لها صلة بتنظيم الإخوان، هو التجمع الإسلامي في ألمانيا الذي أسسه سعيد رمضان 1958 وترأسه سمير الفالح خلفا لإبراهيم الزيات، ويقع مقره في المركز الإسلامي في ميونيخ، والتجمع عضو في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
ومنظمة “رؤيا” تضم أكبر عدد من قيادات الإخوان، فيما وصل عدد الأعضاء إلى 40 ألفا، وتعتبر أكبر منظمة إخوانية متواجدة في ألمانيا.
وثمة منظمات أخرى كثيرة من بينها؛ منظمة المرأة المسلمة في ألمانيا، وتترأسها القيادية الإخوانية رشيدة النقزي، والمجلس الإسلامي في برلين الذي يضم خضر عبد المعطى أهم قيادات تنظيم الإخوان الدولي، والمركز الإسلامي في ميونيخ وهو التنظيم المركزي لجماعة الإخوان في ألمانيا
**********
العلاقة المبكرة مع المخابرات الامريكية
*الوثائق الدولية تتناول علاقة القيادات الإخوانية المعروفة؛ مثل غالب همت ويوسف ندا بالاستخبارات الأمريكية حتى أحداث 11/9 حيث تم تجميد أرصدتهم كنوع من الفعل للفعل أملاً في تهدئة الرأي العام، كما ألقىت الوثائق ضوء على علاقة جماعة الإخوان المسلمين بعدد من القيادات العربية. في ميونخ بالمانيا عام 1960 علي يد (سعيد رمضان ) ثم بدأوا في الانتشار في أوربا .. ..وبعد جيل سعيد رمضان توالت الاجيال والقيادات الاخوانية الارهابية الي ان جاء جيل (ابراهيم الزيات) الذي تمادي في شططه وإرهابه وكراهيته للغرب مستغلا أنه يتمتع بجنسية ألمانية وبمشاريع إقتصادية كبيرة وبمساندة تركية رسمية تفتح له الابواب الي أن أغلقت هذا العام بقرار الاستبعاد والتجريد من المناصب والتي قام بها (المجلس الاعلي لمسلمي المانيا )…وهنا يصبح السؤال : من هو سعيد رمضان وإبراهيم الزيات ؟.
********
سعيد رمضان
سعيد رمضان،(1926 – 1995)هو المؤسس الحقيقي للوجود الاخواني في أوربا وهو
من الرعيل الأول من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وزوج ابنة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والسكرتير الشخصي له، بدأ في المانيا ثم
رحل إلى جنيف في عام 1958 ودرس الحقوق فيها.
أسّس المركز الإسلامي في جنيف، وواصل إصدار “مجلة المسلمون” كبديل لمجلة “الشهاب” واستمرارا لها فكان صاحب امتيازها ورئيس تحريرها، وهي مجلة إسلامية شهرية كانت تصدر في الخمسينيات والستينيات ويكتب فيها النشطاء الاخوان ، وكبار الدعاة وحققت انتشارا واسعا في ارجاء العالم الإسلامي، اذ قد صدرت بسورية فترة من الزمن بإشراف الدكتور مصطفى السباعي ثم في جنيف بإشراف د.سعيد رمضان”.
وأسس في ألمانيا ما أصبحت واحدة من المنظمات الإسلامية الثلاث هناك، الجمعية الإسلامية في ألمانيا، التي ترأسها من 1958 إلى 1968.
وأحد مؤسسي رابطة العالم الإسلامي
وهو والد الداعية طارق رمضان، والداعية هاني رمضان رئيس المركز الإسلامي في جنيف, وأيمن وبلال وياسر وأروة
حكم عليه القضاء المصري غيابياً بالإعدام لمشاركته في مؤامرة اغتيال عبدالناصر وتلي جيل سعيد رضان ..أجيال من الاخوان كان أخطرها ولا يزال هو جيل (إبراهيم الزيات )..فمن هو ؟
*********
ابراهيم الزيات
هو إبراهيم فاروق محمد الزيات من أصل مصري(مواليد 1968) أحد أعلام دعوة الإخوان الارهابيةفأوروبا وأحد قيادات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهو يقيم الآن في ألمانيا.
ومتزوج من ابنة شقيقة نجم الدين أربكان.
أحاله الرئيس المصري حسني مبارك الي المحاكمات العسكرية مع اربعين من قيادات الاخوان في مصر الي المحكمة العسكرية الاستثنائية في ديسمبر 2006 وحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عشر سنوات في أبريل 2008
وفي 26 يوليو 2012 أصدر الرئيس المصري محمد مرسي عفوا عاما عنه نشر في الجريدة الرسمية العدد 30 تابع لسنه 2012
.عمل مديرًا عامًّا لعددٍ من الشركات الألمانية والتركية، ورئيس منظمة التجمع الإسلامي في ألمانيا.
رئيس اتحاد مساجد قورش التركية
.
عضو القيادة العامة بأمانة الطلاب بالحزب الديمقراطي المسيحي بألمانيا.
من مؤسسي المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا.
عضو مجلس أمناء مؤسسة الإغاثة الإسلامية عبر العالمية.
عضو المكتب التنفيذي باتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا.
عضو مجلس أمناء الكلية الأوروبية للدراسات الإسلامية.
الأمين العام للمجلس الإسلامي بألمانيا.
مسئول أوقاف مؤسسة الميللي جروش التركية.
المواقع الوظيفية في الندوة العالمية للشباب المسلم :
مسؤول مكتب أوروبا الغربية.
مندوب الندوة العالمية للشباب في ألمانيا **.وهو قبل كل هذة المناصب المهمة وبعدها يسمي الان في أوربا وفي غالب الدول التي أكتوت بنار الاخوان في شرقنا الاسلامي بوزير مالية جماعة الاخوان الارهابية . * ما يهمنا التأكيد عليه هنا أن الوجود الاخواني في أوربا يتعرض لهزة كبيرة وهووجود خطير ومتنوع وبالتأكيد لن يتنهي في يوم وليلة ولا نتيجة قرار المجلس الاعلي لمسلمي المانيا خاصة إذا علمنا أن للاخوان في المانيا وحدها 30 جمعية خيرية – و511 مسجد-و1097 مكانا للاجتماع – 2137 مركزا ثقافيا وإجتماعيا ) وبالاضافة لاعداد آخري متقاربة (سبق ذكرها ) في باقي الدول الاوربية ..مما يعني أن هذا الوجود بواجهاته ومشاريعه الاقتصادية الكبيرة ..لن ينتهي بقرار طرد بعض قيادات الاخوان من المجلس الاعلي للمسلمين في المانيا أو بقرارات في مجلس العموم البريطاني تصنف الاخوان بأنها (جماعة إرهابية )بالتأكيد لا..ولكن هذة التطورات والقرارات أيضا مهمة ومقلقة لهذة الجماعة ..وهي بداية لانهيارات قادمة ..فقط علي البلاد التي أكتوت بنار تلك الجماعة وأخواتها من (داعش والقاعدة ) أن تفعل مواقفها وسياستها وتستفيد من هذة اللحظة التاريخية وتدعم هذة المواقف الاوربية وتساعدها في كشف حقيقة الاخوان الارهابية وكيف أنها (الخيمة الكبري ) لباقي تنظيمات العنف والارهاب في بلداننا وفي أوربا من أكثر من 60 عاما ..تلك نقطة البداية وينبغي الا نضيعها ..والله أعلم



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 34 / 2183394

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع في هذا العدد  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2183394 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 18


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40