الثلاثاء 16 آب (أغسطس) 2022

عودة قرف المعركة الانتخابية “للكنيست” الصهيوني

الثلاثاء 16 آب (أغسطس) 2022

- كلمة الراية :

“موشيه جافني” افضل من لخص وضع عرب “الكنيست” الذين يتبادلون تخوين بعضهم بعضا
“إسرائيل” ليست بحالة خطر وجودي وازماتها السياسية بين اليمين واليمين !

لم تسقط حكومة المستوطن بينيت على يد المعارضة الليكودية ولا على يد عرب “الكنيست”، لا جماعة الحكومة من الداخل (الموحدة) ولا جماعة الحكومة من الخارج (المشتركة)،

ثأراً مثلاً بسبب استباحة المسجد الأقصى او رفضاً لقتل الفلسطينيين في جنين والضفة ولا حتى بسبب الصحفية شيرين ولا بسبب زيادة القتل من خلال جرائم إطلاق النار ولا بسبب عدم الاعتراف حتى الآن باي قرية غير معترف بها ولا بسبب عدم ترجمة الميزانيات الموعودة للعرب على ارض واقع سلطاتنا المحلية ولا ولا والقائمة تطول …

مرت سنة أخرى من التمييز العنصري وتكريس الاحتلال في الضفة والقطاع والقدس بعيداً عن الـ “48 المحررة ” ولم تتقدم حكومة بينيت لابيد غانتس عباس والعمل وميرتس سنتمراً واحداً باتجاه ” حل القضية الفلسطينية ” ، درة برامج عرب “الكنيست” التي استبدلت بالميزانيات للبلدات العربية والأسرلة والاندماج بدولة اليهود “اشكره” ..

هذه الوعود تبخرت سريعاً ولم تتحقق بسبب قصر عمر الحكومة كما سيدّعون بالموحدة او كما قال جافني انها لن تتحقق بسبب عنصرية الدولة اليهودية (انظر لاحقاً) .

مرت سنة اثبت فيها بينيت انه يقتل فلسطينيين وعرب أكثر من نتنياهو، يقصف سوريا ويقتل علماء في ايران ويحسّن العلاقات مع تركيا وأنظمة التطبيع والعمالة العرب ويحافظ على خداع روسيا وصداقتها بعبوره الحرب الأوكرانية بسلام، يحسّن اقتصاد الدولة اليهودية وينهي موضوع الكورونا … إنجازات كثيرة يعددها بينيت وحكومته، لكنه لم يستطع اقناع أعضاء كتلته اليمينية الاستيطانية الصغيرة اصلاً، بأن أي حكومة “إسرائيلية” يمكن ان تعيش لأنها تستند على أصوات حتى المتصهينين العرب، او انها “حكومة حلال” ( كشير ) .

فقد سادت في الشارع و”الكنيست” نفسها مقولة اليمين بان “منصور عباس مخرب و”اخونجي” إسلامي يسعى لتدمير إسرائيل ” … وغير ذلك من العنصرية المتأصلة والصاق تهم عنصرية في منصور عباس وكتلته، لا أساس لها في الحقيقة … ربما تمنى البعض من العرب ان يكونوا فعلاً بنفس المواصفات التي يلصقها بهم اليمين !

انها الكتلة اذن، التي أدى انسحاب ثلاثة من أعضائها من اصل 6 او 7 أعضاء الى تسليم زعيمهم بينيت بوضع حكومته المنهارة ذاتياً والمبادرة الى الاستقالة واعلانه رسمياً انه لن يخوض الانتخابات، بعد ان ادرك ان مصيره قد تحدد على ايدي زملاء كتلته هو وليس على ايدي أي جهة أخرى.

بالعكس تماماً، فعندما كانت تترنح حكومته على ايدي الليكود واتباعه انبرت “مشتركة عوده وطيبي ” لحمايتها بتكتيكات انتخابية صبيانية تشبه لعبة السيرك، كي يقولوا بعد ذلك، انهم لم يدعموا او انهم لن يسمحوا لنتنياهو بالعودة (الأسطوانة المشروخة)، رغم ان احمد طيبي صرح لقناة الميادين في احدى “مسائياتها” القريبة، ” ان حكومة بينيت هي على يمين نتنياهو، وان بينيت هو مستوطن ويرأس مجلس الاستيطان وانه قتل عرب اكثر من نتنياهو خلال سنة حكمه … ” ! فعلى ماذا ستدور حملتهم (فزاعتهم) الانتخابية القادمة، يا ترى ؟ مع الحكومة، أي حكومة او ضدها ! لن تمر الاعيبكم هذه المرة اكثر من أي مرة سابقة !

هل ما زلتم ملتزمون بوزير الحرب غانتس ام ستعودون الى نتنياهو أو الاثنين معاً؟ بالله عليكم ارحموا ناخبيكم! قولوا مباشرة انكم “إسرائيليون بكل شيء” وان مصيركم مع هذه الدولة اليهودية وان علاقتكم مع الشعب الفلسطيني هي تاريخية ولا تريدون تقوية اواصرها وان ما يرضي القيادات الصهيونية في هذا المجال يكفيكم ولا طموحات وطنية فلسطينية لكم … ففلسطين وشعبها تعاديهم هذه الدولة التي شردتهم في كل المعمورة وسلبتهم ارضهم وحقهم في تقرير المصير …

قولوا انكم تستخدمون قضية فلسطين للاستهلاك الانتخابي مثلكم مثل كل حزب “إسرائيلي” آخر للسلب او للإيجاب .. قولوها بصراحة ولا تستمروا في تضليل الناس وسنحترمكم أكثر، المصوتين والمقاطعين لهذه الانتخابات! دعوا الفرز يحصل بشكل موضوعي ومحترم.

لقد سئمت جماهيرنا التي تعرف الحقيقة هذا القرف الانتخابي الذي لن يغير الحال بعد 73 سنة من التجربة لا داخل مجتمعنا ولا داخل الحكم في دولة الكيان . فبينيت ابن نتنياهو السياسي …

قرف الناس من تكرار المناكفات والتخوين والتضليل، التي تتكرر بسبب ازمة الحكم داخل المجتمع اليهودي حول من أكثر يمينية وليس بسبب حالة خطر وجودي يتهدد دولة اليهود، رغم كل ما يقوم به شعبنا ومقاومي امتنا من مقاومة واستعداد ومناهضة للاستعمار الصهيوني واسياده الامبرياليين وعملائهم العرب والمسلمين الذين يقفون مع دولة الكيان.

فما يوجد من احتلال وعنصرية داخل “الخط الأخضر” يوجد خارجه. فإما مع الاحتلال الصهيوني ومؤسساته والاحلال والتمييز العنصري او ضده. لا توجد منطقة وسطى بعد كل ما مر على شعبنا.

افرزوا الساحة وباقي الساحات على هذا الأساس كي يتمكن المغلوب على امرهم حتى الآن من وضع البرامج البديلة الحقيقية التي تخدمهم شعبياً وليس برلمانياً.

فلتعتبروا بما لخصه موشيه جافني – رئيس حزب ” يهدوت هتوراه” في وجه منصور عباس “بالكنيست” اصدق تلخيص:” انه لن يحصل العرب على أي من الميزانيات التي وعدوا بها، لأن ” المينستريم ” اليهودي لن يسمح بذلك وسيضعون العراقيل في دواليب إيصال هذه الأموال الى العرب ” … راجعوا كل كلمته التي قالها لمنصور عباس ..

فهل يعتبر أعضاء “الكنيست” العرب ام انها مسألة ربط مصيرهم هم مع “الدولة” التي تحتل شعبهم وارضه وتنكل به أينما تواجد! الم تستوعبوا بعد ان المسألة ليست حقوق مدنية وشراكة في دولة اليهود! وهل تعتقدون انكم بتصويتكم ستحلون ازمة الحكم بين أطراف اليمين! الم تكفينا تجربة عباس! لقد ثبت بالقطع الفرق بين ضرورات الحياة وضرورات السياسة …

فهل شعبنا المصوت يعتبر من كل ما حصل ويدير ظهره لهذه الانتخابات ام سنستمر بالخطيئة الوطنية وفي شرعنة هذا الكيان !

لا تقولوا ما البديل، فهو موجود، ابتداءً من تنظيم الذات وانتخاب قيادة وطنية شاملة لتواجه الدولة العنصرية في الشارع والمؤسسات او \ و الانخراط في النضال الوطني الشامل للشعب الفلسطيني وتحويل الـ 48 الى قبلة الفلسطينيين والعرب والمسلمين الأولى بشكل مقنع، مثلما حصل في معركة ” الكرامة وسيف القدس” التي ما تزال تفاعلاتها شاخصة امام الجميع.

لتبدأ المعركة بشكل أخلاقي وصادق والا نكرر ما حصل في الدورات المكوكية السابقة القريبة! فنتائج الاستطلاعات تشير الى بقاء الحال من المحال!

مؤسسات “الدولة” والأحزاب الصهيونية والاعلام الصهيوني يحثون العرب على التصويت!

لكن شعبنا سيقاطع هذه الانتخابات أكثر من أي جولة سابقة!

يجمع ” خبراء” الانتخابات الصهاينة والمهنيين من مستشاري كبار المرشحين للأحزاب الصهيونية أمثال نتنياهو ولابيد وغانتس، ان المعركة القادمة هي على الصوت العربي الإسرائيلي، لأنه “شرابة الخرج” المتصهينة التي ستساعد احد الأطراف اليمينية على، ربما التمكن من تشكيل حكومة ب61 مقعد لمدة سنة كما تعودنا في الجولات الخمس الأخيرة في غضون ثلاث سنوات ونصف.

وستكون شبيهة بالخمس حكومات المأزومة التي سبقتها، بحسب الاستطلاعات، الا اذا تحالف نتنياهو مع غانتس وبرئاسة الأخير، وايضاً لمدة محدودة، وهذا غير مضمون، مع العلم اننا كجماهير وشعب جربناهما ولم يعد يهمنا امرهما كجماهير خاضعة للحكم الصهيوني سواء ” الاحتلال المدني” او الاحتلالي العسكري او كشعب ولا نتحدث عن متأسرلين ربطوا مصيرهم مع دولة الكيان حتى من “منطلقات وطنية” لقسم منهم او مصلحيين مستعدين لبيع شعبهم للأعداء من جماعة الأحزاب الصهيونية ومتصهينين شركاء في الحكومة/ات.

لذلك تم اتخاذ قرار (هنا بيت القصيد في هذا المقال) في لجنة الانتخابات المركزية التي تتشكل من ممثلين للأحزاب ” الإسرائيلية “، بان يتم الإعلان أو الابلاغ في يوم الانتخابات خمس مرات يومياً بدلاً من مرتين حسب “القانون” السابق، عن نتائج الانتخابات في الوسط العربي فقط، ليس كوسط عربي بشكل عام كما في السابق ايضاً، بل تسمية البلدات العربية الأكثر مقاطعة للانتخابات !!!!

لماذا؟

هم يجيبون على هذا السؤال كالتالي: ” كي يحثوا ويحفزوا ويضغطوا على جمهور الناخبين العرب من اجل الخروج والتصويت، ويضغطوا كذلك على نشطاء الأحزاب والاعلام اليهودي والعربي المجير والمأجور (الامر الذي سنعالجه في أسبوع آخر) بهدف جر الناخب العربي الى صناديق الاقتراع واستغلاله كشرابة خرج كما ذكرنا آنفاً في حلحلة ازمة الحكم المستعصية بين اليمين واليمين في دولة الكيان!

فهل تعلمنا من تجربة الامس القريب العباسية ام لا!

الاستطلاعات اجابت على هذا السؤال ايضاً، والاجابة هي التي اخافت الأحزاب الصهيونية والدولة العميقة ولجنة الانتخابات المركزية، الذين يسعون جميعاً لتأكيد انتزاع شرعنة كيانهم من ” عرب إسرائيل ” (الفلسطينيين)، حيث أكدت نتائج الاستطلاعات ان التجربة الاسلاموية في الانخراط بحكومة بينيت الأخيرة، ستعمق ظاهرة مقاطعة الانتخابات الكنيستية الصهيونية القادمة!

هذا القرار يشكل انتهاكاً لقانون الانتخابات الصهيوني الأساسي، حيث يقوم بدعاية انتخابية مباشرة ومعلنة في يوم الانتخابات ويتدخل بحرية الرأي لدى الناخب العربي عينياً، وهذه عنصرية واضحة بعيدة كل البعد عن المساواة المطلقة بين “المواطنين” في المعركة الانتخابية، مما يزيد جمهور المقاطعين اصلاً قرفاً منها واصراراً على مقاطعتها!

بهذا السياق ، فان جمعيات الداخل المختصة ” بنزاهة وشفافية وديمقراطية وقانونية ” المعركة الانتخابية، مطالبة ان تذهب للمحكمة العليا والطعن بقرار لجنة الانتخابات المركزية من اجل “مساواة” المصوتين العرب مع اليهود على الأقل في يوم الانتخابات ومنع كل مظاهر الدعاية الانتخابية في يوم الانتخابات عينياً، كمكبرات الصوت في السيارات والمساجد ووسائل الاعلام الأخرى مثل راديو الشمس والقنوات العربية الإسرائيلية كتلفزيون “هلا” و”مساواة” وغيرهما الكثير من المواقع العربية المأجورة والمجندة ( وهذا ايضاً سنعالجه على انفراد ) . هنا نتحدث فقط عن يوم الانتخابات ويوم الصيام عن الدعاية الانتخابية الذي يسبقه، والله ” بحسب قانون المساواة بين المواطنين الاسرائيليين” …

اجعلوها معركة أخلاقية وديمقراطية، تحترم إرادة الناس، وسنحترمكم أكثر … وسنقبل ونحترم ما سيقرره الناس بغض النظر عن المشاركة في عملية التصويت او مقاطعتها!

فاين هذه الجمعيات القانونية العربية او المحامين الافراد الذين يهمهم هذا الموضوع من هذه القضية ؟!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 330 / 2184623

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ضيف الموقف   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184623 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40