السبت 2 تموز (يوليو) 2022

لتسقط الأحلاف الخادمة للعدو وليسقط المطبعون...

السبت 2 تموز (يوليو) 2022

في الوقت الذي يتغوّل فيه غلاة المستوطنين الصهاينة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة، ويمارسون فيه كل أنواع التدنيس والإيذاء والتخريب وتغيير المعالم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي في الخليل، وفي الوقت الذي تتعرض له الأرض الفلسطينية المحتلة لأنواع المصادرة والنهب اليومي، وفي الوقت الذي تتعرض فيه فئات الشعب الفلسطيي المختلفة يوميا لإرهاب جنود الاحتلال والمستوطنين، كنا نأمل أن تتنادى الدول العربية والإسلامية لنصرة المقدسات والمرابطين، والقيام بما يستوجبه التكليف الشرعي والأخلاقي في هذا الجانب، وخاصة تلكم الأنظمة التي تسمّت باسم لجان القدس أو باسم الوصايات فيها، وأدارت ظهرها لواجباتها.

لكن المفزع أن تتنادى دول وأنظمة وحكومات محسوبة على العروبة والإسلام لكي تنشيء ما أسمته «بناتو » شرق أوسطي، لكي يكون بوابة الحروب الأمريكانية الجديدة على حساب الدم العربي في المنطقة، بعد أن نفّذ الناتو الأصلي جريمة تدمير ليبيا والعراق وسوريا، بكل الحجج الشيطانية التي وجدت لكل منها سيناريو مختلفا، وفي هذا الوقت الذي يتحضّر فيه الناتو الأصلي للركوع مجددا على بوابات بكين وموسكو بعيد الفشل الفاقع في حربه الجنونية على حساب أوكرانيا وأوروبا مجددا، يتنادى هؤلاء إلى تشكيل ناتو شرق أوسطي للوقوف بوجه الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهوية العربية السورية وحلف المقاومة المعلن ضد العدو.

إن هذا الاصطفاف المخزي والحالم بإعادة إحياء الأحلاف الكولونيالية والامبريالية القديمة كحلف بغداد سيء الصيت، والذي داسته أقدام الجماهير العربية، لن ينجح مجددا وهو بالنكهة الصهيونية كما أخفق سابقا بالنكهات الكولونيالية والامبريالية على حد سواء، وكما أن الكيان المسخ اليوم في دوامة سياسية عاتية وهو يحضّر نفسه لدورات انتخابات أصبحت شبه فصلية على الروزنامة السياسية، وهو يترنّح بالأزمات في مواجهة جبهات متعددة أمام محور المقاومة، فإن الحلف المدّعى لن يكون مصيره بعيدا عن مصير السيّد الصهيوني المطبّع معه والمدعو لترؤس ناتو شرق أوسطي وربما لاحقا جامعاته العربية والاسلامية بأنواعها.

إن التيار ليدين كل المساعي الهادفة إلى تكرار جرائم وخيانات الأمس بحق فلسطين والتي منعت يوما في الماضي سقوط هذه الجريمة الصهيونية في فلسطين عبر الاحلاف الخفية واليوم تظهر للعلن بشكل مخز وفج، ويدعو الجماهير العربية والاسلامية إلىمواجهة هذا الحلف الموسادي والقائمين على تجسيده في بلدانهم، أما في فلسطين فإن جماهير شعبنا كفيلة بإسقاط رأس المجرم الصهيوني بتسعير المواجهة معه من خلال كل أنواع المقاومة وبكل الأسلحة الممكنة، وستحقق جماهير شعبنا الانتصار التاريخي على هذا العدو المجرم، مهما بلغت التضحيات ومهما طالت الطريق.

لتسقط الأحلاف الخادمة للعدو وليسقط المطبعون.
وإننا لمنتصرون،
وإننا لعائدون....

عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
عاش محور المقاومة المنتصر،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين ومقاومي شعبنا الأبطال،
الخزي والعار للعدو وزبانيته،
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

27 ذو القعدة 1443 الموافق26 حزيران



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2184559

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع الإعلام المركزي   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184559 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 3


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40