نبارك موجات الفداء العفية وندعو فلسطينيي الجذور لمقاطعة انتخابات الكيان

يبارك تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة تصاعد وتنوَع وانتشار الموجات النضالية المتتالية في فلسطيننا المحتلة وآخرها عملية قلب الخليل المحتلة للبطل محمد الجعبري أمس 4/4/1444هـ والتي كانت مفاجأة العدو الصهيوني الجديدة والتي راهن على أن لا تحدث في الوقت الذي يوجه قواته نحو شمال الضفة المحتلة وعاصمتها جبل النار العصية عليه رغم وجبة الدم القاسية التي تلقتها أبطال عرين الأسود من الشهداء، ويدعو التيار إلى اشعال الأرض لهيبا تحت أقدام الصهاينة جنودا ومستوطنين.

وفي نفس الوقت يوجه تيار المقاومة والتحرير نداءَ إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل من عام النكبة، بمقاطعة انتخابات الصهاينة بكل الأشكال وذلك لأنها كانت وما زالت سلاحاً صهيونياً يكمل فيه العدو المجرم صورة إجرامه بطرق مختلفة لم تفد أهلنا من فلسطينيي الجذور منذ انخراطهم في هذه التجربة المقيتة بأي فائدة حقيقية على أرض الواقع سواء بصورة تصويتهم لاحزاب صهيونية سميت يسارا يوما ولا بصورة أحزاب عربية تارة أخرى، فهي لا تمنع إجرام وعنصرية وعدوانية العدو عنهم ولا تقلل من واقع الابارتهايد المخزي بحقهم، فضلا عن أوهام الحقوق والمواطنة والى آخر ذلك من أقنعة واهية، بل وهي تبقى أداة دعاية تجميلية لوجه الوحش الصهيوني في المقلب الآخر بامتياز.

يا أهلنا في فلسطين الجذور، إن مساهمتكم اليوم في إسقاط هذا الوحش الصهيوني ليس فقط عبر مشاركاتكم المباركة في تسوير الأقصى المبارك وتسييج أبناء شعبكم في مناطق الاشتباك والالتهاب مع العدو ومستوطنيه وحماية بلداتكم وقراكم والدفاع عنها والمشاركة المباركة في هباتكم بوجه العدو في كل مناسبة وطنية وساحة صراع معه، بل إن أهم ما يمكنكم القيام به اليوم هو ترك هذا العدو ينحر نفسه بنفسه ويصل إلى الاشتباك الذاتي المدمّر عبر مقاطعتكم لانتخاباته المأزومة، وإن نجاح مقاطعتكم هذه المرة ستكون مركّب أزمة جديدة تفتت في أعضائه السليمة سيما وهو يتجه صعودا متسارعا للاحتراب الداخلي بيمينيته الفاقدة لكل اتزان وحساب كما كانت عليه الحال قيادات اجرامه السابقة.

لتكن ضربتكم هذه المرة المقاطعة
ساهموا اليوم باسقاط هذا البيت الواهن الأوهن من بيت العنكبوت
قاطعوا انتخابات هذا العدو المجرم بكل الصور وانتصروا لمستقبلكم الفلسطيني الحرّ قريبا
انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا والله غالب على أمره...

عاشت وحدة الدم المقاوم في شعبنا وأمتنا،
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين ومقاومي شعبنا الأبطال،
الخزي والعار للعدو وزبانيته،
واننا لمنتصرون

تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين

5 ربيع الثاني 1444 الموافق30 أكتوبر 2022