يديعوت: غانتس استُقبل بحفاوة في المغرب

عاد وزير الدفاع بني غانتس أمس من زيارته التاريخية إلى المغرب، زيارة كان واضحاً في أثنائها أن المضيفين يخرجون عن طورهم كي يغدقوا حميمية عليه وعلى باقي أعضاء الوفد الإسرائيلي.

في اللقاءات التي عقدها أمس في العاصمة الرباط، جرى الاتفاق على التقدم بسلسلة من الصفقات الأمنية بين الدولتين. حدد غانتس نفسه عيد الأنوار “الحانوكا” التالي، أي بعد سنة من اليوم، موعداً لفحص التقدم في الموضوع. وقع حدث محرج في نهاية الزيارة الناجحة؛ أبدى المسؤولون المغربيون اهتماماً كبيراً بالمنظومات وبالتطويرات الإسرائيلية، بما في ذلك في مجال السايبر، ولكن بالتوازي، نشر في “كلكليست” بأن شعبة التطوير والتصدير قررت إخراج المغرب من قائمة زبائن السايبر المسموحين.

كما أن المسألة الإيرانية أثيرت في المحادثات، فيما واصل غانتس تمييز نفسه عن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الذي يقود خطاً صقرياً حيال الإيرانيين. “إيران قبل كل شيء مشكلة عالمية، بعد ذلك إقليمية، وفي النهاية مشكلة لإسرائيل، شرح وزير الدفاع في حديث مع الصحافيين. “ثمة حاجة لتجند عالمي، ونعمل في هذا المستوى. واجبنا في السياق الإيراني هو التأثير على شركائنا وإجراء حوار متواصل. الواجب الثاني هو بناء القوة العسكرية. فقد وجهت تعليماتي لرفع مستوى بناء القوة، بالتوازي مع الحديث مع شركائنا الاستراتيجيين. أهتم بالموضوع الإيراني منذ 2007، ونحن ملزمون بالتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الموضوع، ونحرص على إجراء حوار مع جانبي المتراس في الولايات المتحدة، ونحافظ على تجاوز الحزبية ولا ننزلق إلى السياسة الأمريكية كما جرى في الماضي… الاتفاق الجيد سيكون سيسد ثقوب الاتفاق القائم في مجال تطوير النووي، ومنظومات إطلاقها، ومداه الزمني وما تفعله إيران في المنطقة”.

وقال مصدر أمني: “أثير في محادثات الرباط أعمال تقوم بها إيران في الشرق الأوسط وفي دول إفريقيا، وعن محاولاتها التموضع في أماكن أخرى خارج الشرق الأوسط. “يوجد هنا أيضاً وفي دول أخرى إدراك بتآمر إيراني”، أضاف المصدر. “هذا دليل آخر على أن إيران ليست مشكلة إسرائيلية، وثمة حاجة إلى تجند عالمي. لنا نفوذ كبير على شركاء إسرائيل، ولكنه ليس مطلقاً”.

وعن الاتفاق الذي تحقق في الزيارة، قال: “الاتفاق الذي وقعنا عليه مع المغرب يخلق إطار عمل. سيتشكل فريق توجيه برئاسة وزارة الدفاع وبمشاركة الجيش الإسرائيلي وجهات أخرى، تعمل على مدى السنة لتحقيق المصالح المشتركة. ستكون قريباً زيارات متبادلة لوفود عسكرية وبتقديري أيضاً مناورات مشتركة. وشدد على أن غانتس لم يقر ولم يوقع على أي صفقة في الزيارة، ولكنه أضاف: “أنا متفائل وواثق بأن سيكون لنا كهذه”.

نالت زيارة غانتس تغطية واسعة في وسائل الإعلام المحلية، وظهرت صوره في الصفحات الأولى للصحف. كما نشر وزير الدفاع مقالاً في إحدى الصحف، كتب فيه: “سيأتي اليوم الذي أجلس فيه في الصالون مع أحفادي وأروي لهم عن الزيارة التاريخية التي أقيمت فيها العلاقات الأمنية بين الدولتين”.

بقلم: يوسي يهوشع

يديعوت 26/11/2021