السبت 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

مقالات في صحافة العدو

السبت 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

- صحيفة عبرية: أبو مازن في “خطاب اليأس” وإسرائيل تتسول أمام الكونغرس.. ما العامل المشترك؟

لنشفى من هذه المساعدة. بكاء غير متوقع لعضو الكونغرس ألكساندريا آكسن كورتيز، لاضطرارها الامتناع -بخلاف ضميرها- عن التصويت على تمويل صواريخ القبة الحديدية لإسرائيل – لم ينجح في كسر قلبها.
كانت أصوات الكونغرس المنفرد على القبة الحديدية نوعاً من الفعل الاستثنائي الذي كشف صغر مجموعة المنتقدين الشديدين لإسرائيل في الحزب الديمقراطي. ولكنه من جهة أخرى، كشف عقب أخيل إسرائيل: دولة ميسورة اقتصادياً، وتقف على رأس متلقي مساعدات الولايات المتحدة.

ننتمي إلى العشرية العليا في العالم في الإنتاج المحلي الخام للفرد. المليار دولار (إضافة إلى 3.8 مليار دولار نتلقاها كمساعدة سنوية) يمكن أن نجدها أيضاً في ميزانيتنا تضم سلسلة طويلة من النفقات الزائدة. لن نتمكن طوال الزمن من تسويغ وقوفنا كالفقراء أمام باب الكونغرس حين نصطدم باحتياجات يصعب أن نسميها “لا مفر منها”. بدلاً من أن نضع خطة متعددة السنين للإشفاء من المساعدة الأمنية الأمريكية السخية التي قدمتها لنا إدارة أوباما، نواصل إعطاء الأسباب أو الأعذار لدموع ألكساندريا. خسارة.

ليس له شريك. فلسطيني عجوز، ولد في صفد قبل 86 سنة. لم يقصد قيادة شعبه، ولكنه وجد نفسه في المنصب منذ سنوات طويلة جداً، ألقى المتحدة “خطاب اليأس” خاصته في الجمعية العمومية للأمم. يطرح الرئيس محمود عباس، على إسرائيل شروطاً واضحة له؛ أنه لا خيار سوى في قبولها أو التهديد -إذا لم تنفذ حتى نهاية سنة- بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، التي تنشغل منذئذ في قضايانا.

“قائمة اليأس” يطرحها عباس على نفسه في واقع الأمر. فالرجل الذي لم يخفْ من المعارضة الشديدة، حتى أمام عرفات، والذي تمسك بتأييده للسلام مع إسرائيل منذ سنوات طويلة، وكان مستعداً لدفع ثمن لا بأس به على عناده – يسمى اليوم “مؤيد الإرهاب” من قبل معسكر الرفض الإسرائيلي في الائتلاف وفي المعارضة. هذا الرجل الحزين يقدر بأن لا دولة فلسطينية مستقلة ستقوم إلى جانب إسرائيل في فترة ولايته. وهو يعترف بالأخطاء التي ارتكبتها القيادة الفلسطينية في السنوات الأخيرة. ويعرف جيدًا أن ليس له شريك إسرائيلي. يقول مقربوه إنه ولكونه أحد الآباء المؤسسين لـ”فتح”، فسيكون هو الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يملك شرعية بالتوقيع على اتفاق سلام. آمل أن يكونوا مخطئين.

رئيس الوزراء بينيت ارتكب خطأ جسيماً بعدم تطرقه لخطاب عباس وللمشكلة الفلسطينية بشكل عام. إن الأمر الأساس الذي سيذكر من خطابه في الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيكون ما لم يقله فيه.
بقلم: يوسي بيلين
إسرائيل اليوم 1/10/2021

- إلى بينيت في “خطابه المبتور”: لا تغرنك صداقة العرب.. فالفلسطينيون قنبلة موقوتة

أراد رئيس الوزراء أن يهنئ فخرج يشتم. في خطابه في الأمم المتحدة، الذي ألقاه عشية فرحة التوراة، قال نفتالي بينيت إن المواطنين الإسرائيليين لا ينهضون في الصباح ويفكرون في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. وكان يريد أن يقول إننا لا نبحث عن شقاق أو حرب، بل ننشغل بأمورنا اليومية بحثاً عن مستقبل أفضل لأولادنا. لو وقفت هذه الكلمات على حد ذاتها لرأينا فيها ثناء على سعي الإسرائيلي العادي إلى السلام، ولكنه في خطابه كله الذي استمر 24 دقيقة، لم يذكر المسألة الفلسطينية على الإطلاق.

سار بينيت شوطاً أبعد من سلفه؛ فقد درج نتنياهو بين الحين والآخر على طرح حلول للنزاع واعترف بالحاجة إلى الحل: سلام اقتصادي، سلام جزئي، خطة ترامب. أما بينيت بالمقابل، فأزال المشكلة عن الطاولة تماماً، وعن وعي.

وقال محللون إسرائيليون في تحليلهم لخطاب بينيت البكر في الأمم المتحدة ، إنه تحدث بأسلوبه، المنضبط والموضوعي، ولكن مضامينه تشبه تلك التي عبر عنها نتنياهو. سار بينيت شوطاً أبعد من سلفه؛ فقد درج نتنياهو بين الحين والآخر على طرح حلول للنزاع واعترف بالحاجة إلى الحل: سلام اقتصادي، سلام جزئي، خطة ترامب. أما بينيت بالمقابل، فأزال المشكلة عن الطاولة تماماً، وعن وعي.
في الأحاديث المغلقة، يدعي بينيت بأن الجميع تناولوا إسرائيل والفلسطينيين كتوأمين سياميين، ولا سبب يدعو لمواصلة ذلك. في لقاء مع الصحافيين في نيويورك، أضاف بأن الانشغال بالقناة الفلسطينية على مدى السنين هو انشغال مهووس، ومن الأفضل تبريده بتطوير العلاقات مع الدول العربية.
سر علني

منذ اتفاقات أوسلو، تشارك ثلاثة أطراف، وهم: إسرائيل والسلطة والأمريكيون، سراً علنياً. حتى لو كانت المفاوضات عالقة، فقد كان من الواجب إصدار أصوات سلام. الحديث عن القناة الفلسطينية، وإرسال المبعوثين، وعقد مؤتمرات أو مجرد لقاء مسؤول ما في عاصمة أوروبية باردة وتسريب المعلومة إلى صحيفة مهمة… كل ذلك لإعطاء أمل للشارع الفلسطيني. إذا لم نتمكن من توفير الأمر الحقيقي له، ولا سيما لجيل الشباب الجائع واليائس، فسنوتر أعصابه ونسد في وجهه الأفق ويرتفع في أوساطه احتمال الاضطرابات.

عندما تختار حكومة إسرائيل علناً إخفاء قناة المحادثات، فإن الفلسطيني المتوسط، بخلاف الإسرائيلي، سيترجم هذا كإعطاء ضوء أخضر لـ”فتيان التلال”، وسيفهم بأن الحواجز بين المدن ستبقى، والطرق المنفصلة ستتسع، والأراضي ستصادر، وستبقى غزة تحت الإغلاق، وسيتواصل حرمان عرب شرقي القدس من الميزانيات. وسينهض ليفكر في النزاع كل صباح، ليس بسبب محبته له بل لأنه يراه أمام عينيه.

شائق أن نعرف ما الذي تفكر به الجهات المختصة في إسرائيل عن خيار رئيس الوزراء تجاهل المشكلة الفلسطينية. فهل شاركه في هذا الموقف الشاباك والجيش وكذا رئيس هيئة الأمن القومي؟ يعتقد المستشار المقرب لبينيت ايال حولتا، أنه يجب إزالتها عن الطاولة. ماذا يقول لرئيس المخابرات المصري عندما سيلتقيه قريباً، ويلتقي نظيره الأردني أو مبعوثي البيض الأبيض؟ لا أدري كيف ترى محافل الأمن هذا. فهل يقبلون بقراره باستسلام أم يتحدونه. ثمة تخوف معقول بأن مفهوماً مغلوطاً يتبلور أمام ناظرينا. ظاهراً، لم يكن وضعنا مستقراً بهذا القدر. الجيوش العربية التي قاتلت ضدنا في الماضي هي اليوم صديقة. السلطة ضعيفة وليس في وسعها قيادة خطوات احتجاج عنيفة، مثلما أجاد ياسر عرفات في عمله. لا تزال لأبو مازن ورجاله مصلحة في قمع حماس والجهاد الإسلامي، ولهذا فإنه يرى في إسرائيل شريكاً في المهمة. حماس حبيسة في القطاع، وآخر ما تحتاجه هو الحرب. تسيطر إسرائيل على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة، وعلى وضع الاقتصاد في القطاع، وهي لا تتعرض لأي عقاب دولي تام لا من واشنطن لا من الاتحاد الأوروبي، وبالتأكيد لا من دول عربية تغازلها بحماسة. لقد انقضت الأيام التي كانت فيها السعودية، وسوريا، والقذافي، وصدام، ومبارك ورفاقهم يهاجمون إسرائيل كالجوقة على كل حركة لها في الحرم. إسرائيل قلعة، قال الملك عبد الله ذات مرة. وما كانت حاجة للملك كي يقال هذا. فنحن بالفعل نشعر ونتصرف كأرباب القصر.

هذا الأسبوع وقع في يدي صدفة عدد من “دفاتر للأولاد” من 25 كانون الثاني 1972. في الصفحة 3 نشر نبأ عن مظاهرات غضب في شوارع القاهرة ضد الرئيس أنور السادات. كانت فترة غير مستقرة، خمس حكومات تبدلت هناك في غضون أقل من سنة ونصف. وجاء في النبأ أن حكومة السادات حديثة العهد تتشكل من تكنوقراط بخلاف سابقتها التي سادت فيها شخصيات سياسية. استخلص المحللون بأن الحكومة الجديدة ستشدد على معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وتعطي رأياً أقل في شؤون الأمن. وأضاف كاتب النبأ بأنه “إذا ما تحقق هذا الاعتقاد بالفعل، فليس لإسرائيل أساس للأسف على ذلك”.
وهكذا فإن المفهوم المغلوط إياه وجد تعبيره حتى في صحيفة أطفال. اعتقد الكاتب الإسرائيلي بأن مصر غارقة في مشاكل داخلية معقدة، وبالتالي لن تنفذ تهديداتها بشن الحرب. هكذا فكر أيضاً كبار المسؤولين. غير أنه بالنسبة للسادات، كانت الحرب لاستعادة سيناء الحل وليست المشكلة، مثلما شهد في سيرته الذاتية التي نشرت بعد سنوات قليلة من ذلك. “أنا واثق بأن مفتاح كل شيء – من ناحية سياسية واقتصادية وعسكرية – هو إيجاد حل للوضع الذي نبع من هزيمة 1967. كانت المهمة الأساسية محو العار والمهانة”.
بادر السادات إلى حرب يوم الغفران مع صديقه الرئيس السوري حافظ الأسد. إذا كان متوقعاً اليوم خطر اشتعال في المناطق الفلسطينية، فمشكوك أن يأتي من القيادة. يكمن احتمال النار الكبرى بالضفة وشرقي القدس في نفوس الجمهور لا في زعمائه. فالخان الأحمر، وبيتا، ومفقرة… كل هذه ساحات مواجهة ساخنة، تثير الميدان وتشكل قنبلة موقوتة، بينما نعيش في إحساس من الأمن والاستقرار. ليته لا يأتي اليوم الذي يقرر فيه السكان الفلسطينيون بأن يكفي، فيتمردون بجموعهم لمشهد طفل ابن أربع سنوات ينزف بسبب شرخ في رأسه. هذا ما حصل هذا الأسبوع عقب أعمال شغب ليهود في جنوب جبل الخليل. لن يجدينا في هذه الحالة، لا بايدن، ولا السيسي، ولا رزم السياحة لدبي، أو سفارة لإسرائيل في البحرين فتحت أمس رسمياً. مبروك.
بقلم: جاكي خوجي
معاريف 1/10/2021

- لبيد: سنواجه مع البحرين المسيّرات الإيرانية.. ومن يتعاون معنا سيقود العالم

منذ 18 ساعة
هآرتس.. لبيد: سنواجه مع البحرين المسيّرات الإيرانية.. ومن يتعاون معنا سيقود العالم
2
حجم الخط

إسرائيل والبحرين تدرسان التعاون في مواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية، هذا ما قالته مصادر مطلعة للصحيفة. زار البحرين وزير الخارجية يائير لبيد، الذي ألقى تصريحاً مشتركاً مع شخصيات رفيعة في البحرين بجانب مدمرة أمريكية، الأمر الذي وصف في إسرائيل كـ “إشارة واضحة” لطهران. تم بحث طرق لإنشاء “أمن ملاحي” لسفن البحرين في الخليج الفارسي. “إيران تطور قدرات قتالية بدون قوة بشرية – طائرات مسيرة وغيرها”، قال مصدر سياسي، “هذا يقلق الجميع هنا. من الواضح ما هي القدرات التي نعرضها”.

تم ذكر الطائرات المسيرة الإيرانية أيضاً في خطاب رئيس الحكومة نفتالي بينيت في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في بداية الأسبوع. في تطرقه لمشاركة إيران في الإرهاب في الشرق الأوسط، قال رئيس الحكومة إن “إسرائيل محاطة بحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي ومليشيات شيعية، وجميعهم يريدون تدمير دولتي، وجميعهم تدعمهم إيران”، وأضاف: “مؤخراً، بدأت طهران تستخدم أسراباً من الطائرات المسيرة الفتاكة”، وتخطط لتسلح بها امتداداتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

لبيد، الوزير الإسرائيلي الأول الذي يزور البحرين منذ إقامة العلاقات معها، دشن السفارة الإسرائيلية في المنامة (العاصمة) والتقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة. وزار وزير الخارجية السفينة الحربية الأمريكية “بيرل هاربر” هو ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. وقد استضافا قائد الأسطول الخامس للجيش الأمريكي، براد كوفر، والمسؤولة عن السفارة الأمريكية في البحرين مارغريت نيردي. واعتبرت إسرائيل زيارة لبيد للسفينة “حدثاً استراتيجياً مهماً”.
احتلت المسائل الأمنية، ومنها التهديد الإيراني، جزءاً كبيراً أيضاً في اللقاء بين لبيد وملك البحرين. وحسب مصدر مطلع على مضمون اللقاء، أظهر الملك معرفة كبيرة بتشكيل الحكومة في إسرائيل. وأضاف المصدر بأن لقاء بين الملك ووزير خارجية دولة أجنبية هو أمر استثنائي. وأن الاثنين بحثا أيضاً في قضايا اقتصادية. حسب مصدر سياسي، فإن بادرات حسن النية التي أظهرها الملك وولي العهد ووزير الخارجية البحريني تجاه لبيد تدل على رغبة البحرين في تطور العلاقات مع إسرائيل.
في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني، قال لبيد إن الصراع العالمي ليس بين اليمين واليسار أو بين الديانة اليهودية والديانة الإسلامية والديانة المسيحية، بل بين “المعتدلين والمتطرفين. ونقود مع جميع أصدقائنا في الخليج اليوم تحالفاً شجاعاً للمعتدلين الذين ينظرون إلى الأمام ويخلقون مستقبلاً مزدهراً من الاستقرار والتسامح. نعيش في واقع عالمي يختفي فيه من ينعزل، ومن يتعاون يقود الشرق الأوسط والعالم”. وأضاف زير الخارجية الإسرائيلي بأن “البحرين مثل إسرائيل، تضم في داخلها تاريخاً قديماً مع قدرات فريدة من عالم التكنولوجيا الجديد. فرصنا مشتركة وتهديداتنا مشتركة، وهي غير بعيدة من هنا”. لم يتطرق وزراء الخارجية مباشرة للقضية الإيرانية في المؤتمر الصحافي، لكن شخصية بحرينية رفيعة قالت بعد ذلك بأنه “ليس هناك من يعاني من الإيرانيين أكثر منا”.

وأضاف الزياني بأن “أظهر الطرفان رغبة في تعميق العلاقات في عدد كبير من المجالات لنتمكن من رؤية المكاسب العملية لتحقيق السلام والحوار”. وتطرق زير الخارجية البحريني في أقواله أيضاً إلى النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن “حل الدولتين يعكس حقوق وتطلعات جميع الأطراف. المملكة تدعو جميع الأطراف للعمل من أجل تحقيق هذا الهدف”.

بعد أن سأله المراسلون في البحرين حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بحل الدولتين، أجاب لبيد: “أتحدث كرئيس حزب وليس كمتحدث باسم الحكومة، أؤيد حل الدولتين. فهو حل يناسب سكان الدولة، لكن لا يعتقد جميع من في الحكومة ذلك. والآن للأسف الشديد، هو أمر لا يمكن تغييره. في هذه المرحلة، يجب تحسين حياة الفلسطينيين من ناحية اقتصادية والعمل على ترتيبات أمنية معهم. والاهتمام بأن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون معاً بسلام”. في الوقت نفسه، أعلن لبيد: “علينا السير حسب مبدأ عدم المس بصورة لا يمكن الرجوع عنها باحتمالية المفاوضات أو اتفاق في المستقبل. هذا هو موقفي الشخصي، وهذا ما أدفع به قدماً في الحكومة”.
وصل لبيد إلى البحرين في رحلة جوية خاصة في طائرة لـ “اسرا اير” التي كتبت عليها كلمة سلام. وتم رفع علَمي إسرائيل والبحرين من نوافذ غرفة الطيار. إلى جانب الطائرة كانت تقف طائرة لشركة “طيران الخليج” التي انطلقت مباشرة بعد ذلك نحو إسرائيل ودشنت خط الطيران المدني بين الدولتين، وهي إشارة بارزة على نوايا البحرينيين في زيادة حركة الزوار بينهما. أعلنت البحرين في بداية الشهر عن تسهيلات في شروط الحصول على التأشيرة للإسرائيليين، وهي خطوة قد تزيد عدد زيارات رجال الأعمال والسياح في فترة كورونا.
وحسب مصدر مطلع على المحادثات بين الدولتين، هما تسعيان إلى إيجاد “ممر أخضر” يسمح بدخول سياح من البحرين إلى إسرائيل على الرغم من أنهم أخذوا تطعيمات لا تعترف بها إسرائيل. لا يتوقع أن تعترف إسرائيل بهذه التطعيمات، وربما تطلب من السياح عرض فحص يثبت أن مستوى الأجسام المضادة في أجسامهم مرتفع. وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كشف قبل أسبوعين بأن إسرائيل والبحرين اعترفتا بوثائق التطعيم فيهما، لذلك فإن السياح المطعمين من الدولتين يكونون معفيين من الحجر عند دخولهم الدولة الأخرى.

جرت الزيارة في ظل التهديد الإيراني الذي يثير مخاوف، سواء في إسرائيل أو في البحرين، جارة إيران الموجودة في الجانب الآخر من الخليج الفارسي. في البحرين قاعدة للأسطول الخامس الأمريكي التي تستهدف زيادة كثافة القوات الأمريكية في المنطقة. وأعلن ملك البحرين في ذروة “الربيع العربي” في 2011 بأن تم إحباط محاولة انقلاب في بلاده مصدرها، كما يبدو، نظام آية الله الإيراني.
نائب وزير خارجية البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، زار إسرائيل في آب وانتقد إيران علناً. “كنا نريد رؤية إيران مستقرة ومزدهرة وتقوم بدور دولة مسؤولة في المجتمع العربي. ولكننا لا نراها كذلك”، بهذه الكلمات هاجم بن خليفة إيران أثناء زيارته لإسرائيل. وحسب قوله: “من منظور بحريني، نرى تدخلاً متواصلاً لإيران في شؤوننا الداخلية. إذا رأيتم خطاً يمر بين جميع الأزمات في دول الشرق الأوسط، فهو إيران”.
بقلم: يونتان ليس
هآرتس 1/10/2021

- الوزير العربي الوحيد: لا غزة ولا إيران… الجريمة في الوسط العربي هي ما يهدد حكومة إسرائيل

منذ 18 ساعة
صحيفة عبرية.. الوزير العربي الوحيد: لا غزة ولا إيران… الجريمة في الوسط العربي هي ما يهدد حكومة إسرائيل
1
حجم الخط

في المساء الماضي قتل شاب عربي آخر، هذه المرة في الشمال، رقم 94 هذه السنة حسب أحد الإحصاءات، 99 حسب إحصاء آخر. القتل لم يؤثر على حركة المشترين. “أتعرف لماذا لا يخاف اليهود التجول في البلدات العربية؟” يسأل عيسوي فريج، وهو من “ميرتس” الوزير العربي الوحيد في الحكومة. “لأنهم يعرفون بأن لا أحد يمس بهم. عندما يقتل عربي يهودياً، يصبح هذا فجأة قومياً متطرفاً، فيفعلون كل شيء كي يلقون القبض عليه؛ وعندما يقتل عربي عربياً لا يلقون القبض على القاتل، وإذا ما ألقوا القبض عليه، فهذا ينتهي دوماً بعقاب مخفض. لماذا هكذا؟”.

في ساحة بيت فريج كشك حراسة يداوم فيه الحارس 24/7، وهي حراسة لكل وزراء الحكومة دون صلة بالجريمة المستشرية خلف السور. وسواء بالصدفة أم بغيرها، الحارس يهودي.

أعلن بينيت عشية العيد بأنه قرر تشكيل طاقم وزاري برئاسته لمعالجة الجريمة في المجتمع العربي. المخرج والمدخل، مسؤول المشروع، يفترض أن يكون يوآف سيجلوبتش، وهو لواء شرطة سابق ونائب وزير الأمن الداخلي. وقرار تشكيل اللجنة نضج سراً في الأسابيع الأخيرة. بينيت لم يبلغ فريج ولم يطلب مشورته. في اللجنة الأم لجنة وزارية لشؤون المجتمع العربي، وهي أيضاً برئاسة بينيت. وإحدى مهامها المعلنة هو “العمل على خطوات لتقليص الجريمة في الوسط”. وتشكلت اللجنة قبل شهر ونصف، في 19 آب. ولكنها لم تعقد منذئذ حتى ولا لمرة واحدة.

فريج غاضب. صوته يخترق أسوار البيت، ينطلق إلى الشارع وينزل إلى ساحة المسجد المجاور. “في 1966 انتهى الحكم العسكري هنا”، يقول. “الدولة فكت ارتباطها عن السكان العرب. وكان هذا فك ارتباط من طرف واحد، مثل فك الارتباط عن غزة تقريباً.

“حول سياسة فك الارتباط، قال على النحو التالي: ليس مهماً ما تفعلون، المهم أن تلقوا ببرازكم داخل بيوتكم. دولة داخل دولة. حتى التسعينيات هذا نجح، إلى هذا الحد أو ذاك: حلت النزاعات داخل الوسط بالصلح، بوساطة الوجهاء والشيوخ. وكان الناس يتقاتلون بالعصي والسكاكين. ولم يكن السلاح إلا لدى أناس كانوا مرتبطين بالحكومة.

“فتح تيار السلاح بعد اتفاق أوسلو. وكل من أراد حياة سلاح غير قانوني عرف من أين يحصل عليه. بالتوازي، تم فتح تيار المال، ودخل العرب إلى كل فرع هجره اليهود. سائقو الشاحنات مثلاً. فاليهود اليوم لا يكادون يكونون سائقي شاحنات، أو صيادلة، أو عاملي إغاثة، أو محاسبين. النمو في الدولة لم يتجاوز العرب – ولا تجدي المحكمة.

“اكتشف الناس المال السهل. شاب عربي أنهى الجامعة قد يكسب 8 آلاف شيكل؛ ابن جيله الذي دخل إلى السوق السوداء أو إلى صفقات المخدرات يكسب عشرات الآلاف. هوامش المجتمع تتسلل إلى المركز. ويتزودون بالسلاح ويكتشفون بأن هذا مجدٍ: الناس يخافونهم؛ يحترمونهم. وهم يفوزون في عطاءات السلطات المحلية، وفي التعيينات، وفي غزو الأرض العامة. يدعونهم إلى الأعراس ويصافحونهم في خيام العزاء.

“في الماضي، عندما كانت عائلتان تتنازعان كانتا تتوجهان إلى شيخ؛ أما الآن فتذهبان إلى مجرم. لقد أصبح المجرم شيخاً. لا يهم من أنت، رئيس بلدية.. طبيب.. تاجر.. ولكنك ستذهب إلى المجرم وتدفع له. بالعربية يقال “طخيخ”. من المجدي أن يكون المرء “طخيخاً”.

“كل هذا الأمر يحصل تحت عيون الشرطة. الشرطة تريد صلحاً: لا يهمها إن كان المجرم هو من يجري هذا الصلح. في المرحلة التالية، تشتري العائلات العادية سلاحاً غير قانوني. وإلا من سيحمينا؟ تسأل”. لقد كرر على مسمعي قصة رواها له شاب عربي. شرطي أصدر له مخالفة سير في “كفار سابا”. وقال له الشرطي هذه المخالفة يمكنك أن ترتكبها في قريتك وليس هنا. أنتم، السياسيين في الوسط العربي، سرتم مع هذا، قلت له.

فقال فريج: “صحيح، أعترف. سرنا معاً. الحكم المحلي الذي هو المؤسسة في المجتمع العربي، سلم وسار مع التيار”. فقال: والنتيجة هي نحو مئة قتيل منذ بداية السنة وفقدان الأمن الشخصي.

قال فريج: “أنت لا تحصي صحيحاً. ماذا عن الجرحى؟ ماذا عن مصابي الصدمة؟ أحياناً يتم إطلاق النار أمام مئات الأشخاص. كمال ابني الصغير هو ابن 13. ذات يوم سافر في سيارة مع زوجتي. سائق السيارة التي أمامهم فتح النافذة وبدأ يطلق النار في الهواء. لماذا؟ راق له ذلك. إحدى بناتي علقت في نار في الشارع. لم تعرف ماذا تفعل. في النهاية وجدت ملجأ في دكان”.

التسيب لا يتوقف في استخدام السلاح. في أثناء الاضطرابات في اللد، في أيار، سألت رئيس البلدية يئير رفيفو، كيف يؤثر الوضع على صفقات المخدرات في المدينة؟ قال إن “المجرمين غيروا مهنتهم. فهم الآن مختصون في بيع الفواتير المزورة”.

هذا الفرع يزدهر أيضاً في كفر قاسم وفي بلدات عربية أخرى. ويقول فريج: “لا قانون، لا إنفاذ، لا ردع. فوضى”.

هل كل هذه الفوضى من صنع منظمات الجريمة؟ سألت.

“لا ليست منظمات الجريمة”، أجاب. “هذا سلوك عرضي، سلوك جمعي”.
قبول الشيطان

“أدت الجريمة إلى انضمام الحركة الإسلامية إلى الحكومة”، قال فريج. “لقد توصل السكان إلى الاستنتاج بأنه بدون الدولة لا يمكن. إذا أصبت بوجع رأس، تتناول قرصاً مسكناً وتنام. أما إذا أصبت بسرطان، فستذهب إلى المستشفى. السرطان ما يصيبنا”.

هل أنت مع مشاركة الشاباك؟ سألت.

“مستعد لقبول كل واحد – ولو كان الشيطان”، أجاب. “المهم أعطني أمناً شخصياً. هيا نسمي الولد باسمه: الشاباك على أي حال في كل بيت. أريد للدولة أن تتحمل المسؤولية وتدخل بكل الوسائل التي في يديها. يجب تجفيف المستنقع”.

كيف سيعمل هذا، سألت. هل تريد أن تغرق البلدات بسرايا حرس الحدود؟

أجاب: “لا، أتحدث عن جمع المقدرات. لا يمكن للشرطة أن تقضي على الجريمة وحدها. أين سلطة سوق المال، أين سلطة الضرائب، أين “لاهف 433″؟ تتجول مئات السيارات التي تكلف نصف مليون شيكل كل منها. لماذا لا أحد يسأل المالك من أين المال؟

“أعطيك مثالاً: من يوفر الماء هنا هي مصلحة المياه المشتركة بين كفر قاسم وجلجوليا. ولكن ما كل البيوت تدفع ما عليها”. سألت. ماذا يعني؟

تردد فريج. وسألته: أنت وزير في إسرائيل، وتخاف أن تتحدث؟

“بالتأكيد”، قال. “لا أريد أن يطلقوا النار علي”. فقلت له إن الحكومة وعدت بتخصيص مليارات شواكل أخرى للوسط العربي.

رد فريج بغضب: “وهل تعتقد أن المال سيحل المشكلة؟ الجواب لا. النظام والإنفاذ، هذا ما يجب. عوفر بارليف، صديقي، قال لي: عندي مال، ساعدني. فقلت له: دعني من المال.

“أنتم اليهود خربتمونا – جلبتم لنا المال. استثمرناه في العجل وفي الحجر، في السيارات والبيوت. هذا لم يساعدنا ضد الجريمة”.

في النهاية يقول فريج: “لا غزة، ولا أبو مازن، ولا إيران… ما يهدد استقرار الحكومة هو الجريمة في الوسط العربي. نحن (أي هو وأربعة أعضاء الحزب الإسلامي) لا يمكننا أن نقف في وجه الضغط الجماهيري. في الليل، كل واحد منا يعود إلى بلده، يتحدث مع العائلة؛ يذهب إلى الأعراس، إلى خيام العزاء. الغضب شديد”.

ألا يفهم بينيت هذا؟ سألت. قال فريج: “يقول بينيت لنفسه إنه أمر لن يجلب ناخبين”.

ألا تطرح إنذاراً على زملائك في الحكومة”، سألت. هل تهدد بالاستقالة.

فقال فريج: “لا. هذا ليس إنذاراً. هذا تقدير واقعي”.

فيل في حانوت فخار

من تصادق في الحكومة؟ سألت.

“جدعون ساعر”، أجاب. “لي مشكلة مع آييلت شكيد، ولي معها حديث. بينيت لا يحصيني، وأنا خائب الأمل منه، وليست خيبة على المستوى الشخصي. أعتقد أن معظم الوزراء لا يستوعبون بأن هناك وزيراً عربياً في الحكومة. هذا مؤسف، أدافع عن الحكومة في كل مكان”.

كوزير للتعاون الإقليمي، يفترض بفريج أن يؤدي دوراً في كل الاتصالات مع الزعماء العرب في المنطقة. هذا لا يحصل. سافر وزير الخارجية لبيد على رأس وفود إلى أبو ظبي والمغرب والبحرين. ولكنه لم يدعُ فريج. “حتى اليوم لم أسافر إلى مكان”، يقول. “سألت في مكتب رئيس الوزراء لماذا نسوني في البيت؟ أجابوا بأنهم يحاولون ترتيب رحلة عمل له إلى أبو ظبي في تشرين الأول.

كان يفترض به أن يدفع بالاتصالات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية إلى الأمام. الفلسطينيون موضوع سوبر حساس في الحكومة الحالية. فيه كل ما يهدد وجود الحكومة: أجندات ومصالح متضاربة، وحروب أراض واضطرارات سياسية وأمنية. إذا جرى شيء فهو يجري على أطراف الأصابع، سراً. عندما دفع فريج باتجاه قرار لإعطاء قرض بـ 800 مليون شيكل للسلطة الفلسطينية، قفز مسؤولون كبار في مكتب وزير الدفاع وفي مكتب رئيس الوزراء، إلى السماء، كل مكتب وأسبابه. اتهموه بأنه يتصرف مثل فيل في حانوت فخار، يعد باسم الحكومة وعوداً لا غطاء لها، ويخرج أموراً إلى الإعلام.

اضطر فريج للابتعاد عن كل مفاوضات مع السلطة. كل ما تفعله وزارته يتم بمبادرته وبمبادرة الفريق الطموح الذي عينه، المديرة العامة للوزارة روني ألون ورئيس الطاقم ياعيل بتير. “هما تخلقان أموراً من العدم”، يقول فريج فيهما. رئيس “ميرتس” نيتسان هوروفيتس، لا يساعده: يداه مليئتان.

يعتزم فريج السفر في غضون أيام إلى رام الله للقاء مع أبو مازن. يفترض أن ينضم إليه هوروفيتس. سيتم اللقاء بتكليف من الحزب – وليس من الحكومة. وعلى بينيت أن يمتص. في خطابه في الأمم المتحدة، عرض الحكومة من الحائط إلى الحائط كنموذج للاقتداء. وللنماذج أمل.
بقلم: ناحوم برنياع
يديعوت أحرونوت 1/10/2021



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2184624

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184624 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40