الأحد 25 نيسان (أبريل) 2021

القدس تشعل جبهة محور المقاومة

الأحد 25 نيسان (أبريل) 2021

تجددت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة والضفة الغربية.

وقعت الاشتباكات في منطقة باب العامود، كما امتد تصدي الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال إلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينياً بجروح.

وأشتعلت المواجهات عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، حيث أطلقت قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال على مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل.

وتشهد مدينة القدس المحتلة ومدن أخرى في الضفة الغربية احتجاجات شعبية، منذ مساء الخميس، إثر قمع قوات الاحتلال واعتدائها على الفلسطينيين في جميع أنحاء المدينة، ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان.

وفي نابلس أيضاً، وقعت اشتباكات بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس، وأصيب بالأثر عدد من الفلسطينيين بالاختناق.

ودعماً لحق أهالي القدس المحتلة خرجت في غزة تظاهرات تضامنية، وذلك بعد يوم من تظاهرات مشابهة في حي الشجاعية وخان يونس ومخيم الشاطئ.

وفي سياق متصل، انطلقت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخاً أطلق من القطاع “وسقط في منطقة السياج”، كما أفادت الانباء بإطلاق قذيفة من القطاع باتجاه الأراضي المحتلة.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الجمعة، 36 قذيفة صاروخية من القطاع نحو الأراضي المحتلة حيث اعترضت القبة الحديدية 6 منها فقط.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، في نهاية تقدير الوضع في وزارة الأمن إن “التوجيهات أعطيت للاستعداد لكل سيناريو في قطاع غزة”.

و

قال المحلل في صحيفة “إسرائيل اليوم”، يوئاف ليمور، إن التقديرات التي أجراها مسؤولون في حكومة الاحتلال، يوم أمس، اتفقت على أن الأحداث في القدس المحتلة هي الدافع وراء التصعيد، خلال اليومين الماضيين.

وأضاف أنه “لا يمكن الفصل بين إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وما يحدث في القدس المحتلة”، واعتبر أن “حماس رغبت بإيصال رسالة تضامن مع نضال المقدسيين، وسمحت بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة”، حسب وصفه.

وكشف أن “القلق الكبير” الذي ظهر خلال الاجتماعات الأمنية، يتركز حول أنه “لا يوجد أي سبب واضح لاندلاع المواجهات في القدس المحتلة”، وهذا يختلف عن المواجهات التي شهدتها المدينة في 2017، بعد قرار الاحتلال نصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى.

وتوقع أن يكون سبب المواجهات التي تشهدها المدينة حالياً، حلول شهر رمضان، أو الظروف التي خلقتها جائحة كورونا، أو مقاطع الفيديو التي ينشرها الشبان عبر تطبيق “التيك توك”، وقال: “إسرائيل” لا تملك أية أداة مثل إزالة البوابات الإلكترونية لتهدئة الأوضاع".

ويرى ليمور أن استمرار الأحداث في القدس المحتلة لن يؤدي لاشتعال الأوضاع في قطاع غزة فقط ولكن في الضفة أيضاً، إضافة إلى الحدود الشمالية وربما العالم الإسلامي كله.

وأضاف أن القدس هي قضية كل مسلم، وقال إن “إسرائيل” يجب أن تحاول عدم جر الأحداث في القدس لحرب دينية، وخاصة مع اقتراب الانتخابات الفلسطينية، حيث من المتوقع أن تمنع “إسرائيل” السكان الفلسطينيين بالقدس من المشاركة بها.

واعتبر أن الخشية من اندلاع تصعيد على جبهات أخرى بسبب الأحداث في القدس المحتلة، دفعت رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، لإلغاء زيارته التي كانت مقررة للولايات المتحدة، للتناقش مع مسؤولين في الجيش الأمريكي حول القضية الإيرانية.

واعتقد الإسرائيليون أن متغيرات طرأت على القضية الفلسطينية وأن خيانة البعض وتطبيعهم قد يدخل الوهن والضعف إلى نفوس الفلسطينيين فيتنازلون، كما اعتقدوا أن شعلة المقاومة في صدور الفلسطينيين والمطالبة بالحقوق وقرار المواجهة خيارات قد تسقط بالتقادم.

القدس المحتلة فوق كل اعتبار، فلا يمكن لأحد التنازل عنها أو التفريط بها أو بيعها. وأهلها باتوا جميعاً لها حراساً، فمن المدينة المقدسة انطلقت صرخة الرفض للاحتلال والتمسك بالثوابت. والتأكيد أن الفلسطينيين كما هم باقون وما بدلوا..

ومنذ بداية الأحداث لبت الضفة نداء العزة. فكانت الهبة الشعبية. مسيرات احتجاجية غاضبة داعمة متصدية للاحتلال. ومن غزة، كانت الصواريخ خير سند للقدس. فتحرك سلاح المقاومين مستهدفاً مستوطنات الاحتلال. ومعه سرى الخوف بين الاسرائيليين.

أما أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 فقد شهدت أيضاً اليوم تظاهرة احتجاجية ضد الاعتداءات الإسرائيلية ونصرة للقدس المحتلة.

وانطلاقاً من ما ورد، قالت العضو المؤسس في الملتقى الوطني الديمقراطي عبير الوحيدي للميادين إن “ما يحدث في القدس هو نتيجة تراكمات من التضييق”، مضيفةً أن “الصراع بالنسبة للمقدسيين هو صراع عقائدي”.

لفتت الوحيدي إلى أن “الاحتلال سيحاول منع المقدسيين من التصويت ويجب أن يكون الرد بفرض هذه الانتخابات”، قائلةً: “نحن قادرون على مواجهة الاحتلال”.

ووفق الوحيدي فإن “تكامل الجهود بين كل الفصائل يمكن أن يتحقق عبر الإصرار على عقد الانتخابات في موعدها”.

أما المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، قال للميادين إن “الاحتلال واهم ان يسلم الشعب الفلسطيني بانتهاك مقدساته”.

ووفق قاسم فإن “الأغلبية في الأمة تعتبر فلسطين قضيتها المركزية”، مشدداً على أن “الغضب سينفجر يوماً لدى محور المقاومة الممتد في الأمة ليضع حداً للاحتلال”. كما أكّد قاسم أن “المقاومة مستمرة بالقيام بواجبها الانساني والسياسي بحماية شعبها من الاحتلال”.

كذلك، قال قاسم إن “القدس خط أحمر والتعرض لشعبها بالنسبة لنا خط أحمر”، مضيفاً أن “المقاومة موجودة من اجل حماية شعبها وهذا عهدها وواجبها”.

وتابع قاسم: “المقاومة لا تخشى التهديدات الإسرائيلية والاحتلال قائم على العدوان ليبرر وجوده”، موضحاً أنه “علينا أن نتوحد كشعب فلسطيني وقوى مقاومة على امتداد الأمة للتصدي للاحتلال”.

وأضاف قاسم “نحن كأمة ومقاومة تسري في شريان الامة قادرون على دحر الاحتلال”.

من جهته، قال المتحدث باسم حركة “كفاح” منير منصور للميادين إن “أهلنا في القدس وفلسطين في حالة اشتباك دائم مع المحتل”.

وأكّد منصور أن “القدس هي رمز عزة وكرامة الأمة وأي مس بها سيفجر المنطقة”، مضيفاً أن “الشعب الفلسطيني يسبق قيادته دائماً وقضيته هي تحرير أرضه وإقامة دولته”.

كما أضاف منصور: “نحن نتفاعل على مدار الساعة مع القدس وفي حالة استنفار وجهوزية للتصدي للاحتلال”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2184516

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع مواجهة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184516 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40