الكشف عن هوية ضابط إسرائيلي قُتل على يد “القسام” خلال عملية خاصة في غزة

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن هوية الضابط الذي قُتل خلال عملية عسكرية فاشلة في قطاع غزة، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2018.

وقال الجيش إن الضابط هو محمود خير الدين (41 عاما) من قرية حرفيش. وكان يحمل رتبة مقدم في وحدة للعمليات العسكرية الخاصة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان).

في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، قُتل خير الدين عندما توغلت قوة إسرائيلية خاصة بقيادته في منطقة خانيونس، في عملية سرية، لكن قوة من كتائب القسام، بقيادة الشهيد نور بركة كشفتها، عندما أوقفت سيارة الجنود الإسرائيليين بعد الاشتباه بهم. ودخل خير الدين في مشادة مع مقاتلي حماس، فيما أطلق جندي إسرائيلي آخر النار على مقاتلي حماس، ما أسفر عن استشهاد سبعة منهم في عملية ملاحقة القوية الإسرائيلية.

وأصيب خير الدين في إطلاق النار، فيما تم سحب باقي أفراد القوة الإسرائيلية من القطاع بواسطة مروحية عسكرية. واعتبر رئيس “أمان”، أهارون حاليفا، أن “أداء محمود سمح بإنقاذ القوة من دون قتلى آخرين”.

ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر اسم وصورة خير الدين، “تحسبا من المس بأمن الدولة”. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن خير الدين شارك في عمليات عسكرية سرية كثيرة، وكان من شأن كشف هويته تشكيل خطر على مصادر معلومات وجنود آخرين.

قال حاليفا إن القرار بالسماح عن كشف هوية خير الدين اتخذ في ختام عمل استمر شهرين، وبعد التشاور مع زملائه في منظومة العمليات السرية ومع أفراد عائلته. وأضاف أنه “قررنا كشف هويته بعد أن أدركنا أن النشر لن يسبب ضررا”. لكن الرقابة العسكرية تواصل حظر النشر عن تفاصيل العملية.

وفي تعقيبه على الأمر، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة حماس، إن إعلان الاحتلال عن اسم الضابط من القوات الخاصة الذي قتله عناصر كتائب القسام في معركة حد السيف، يؤكد على القدرة الاستخباراتية للقسام ، فالاسم والتفاصيل كانت معروفة بعد وقت قصير من كشف الوحدة الخاصة وقتل قائدها، وفضح كل عناصرها مما اضطر قيادة جيش العدو لإخراج كل طاقم الوحدة من الخدمة.

وأضاف: “وما كشفته كتائب القسام من تفاصيل الوحدة الخاصة ومخططها هو جزء فقط مما لدى القسام من أسرار فيما يتعلق بهذه العملية الأمنية المعقدة ، والتي تدلل على قدرة العقل الاستخباري للمقاومة على مواجهة المنظومة الأمنية الصهيونية وهزيمتها”.