الأحد 4 نيسان (أبريل) 2021

مدير مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ: “التهديد الأكثر آنية هو حربٌ قد تندلع في الشمال والشرق أمام تحالف ترأسه إيران والداخل الإسرائيليّ نقطة ضعف مصيرية في قدرة الدولة على مواجهة معارك قتالية مطوّلة”

الأحد 4 نيسان (أبريل) 2021

- زهير أندراوس

“الدهر دوّار”، بهذه العبارة عنون الجنرال في الاحتياط في جيش الاحتلال ومدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيليّ (INSS) أودي ديكل تقريرًا يحاكي سيناريو متطرف وصعب قد يواجهه كيان الاحتلال في حال تنفيذ هجوم صاروخيّ يُشوّش تشكيلات الدفاع والتأهيل في إسرائيل.
وطبقًا لما نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبريّة، فإنّ الجنرال ديكل نشر تفاصيل هذا السيناريو “دون زيادة أو نقصان”، وجاء فيه أن “تهديد هجومٍ صاروخي ضخم وضرر واسع بالجبهة الداخلية الإسرائيلية كان له حتى الآن حضورٌ ضعيف نسبيًّا في الحوار العام والإعلاميّ”، غير أن ديكل ومعهده يصنّفانه في مرتبة عليا على خارطة التهديدات على إسرائيل المحدّثة، ويقولان فيه “صحيح أنّ التهديد النووي أخطر، لكن على المدى الأقصر، التهديد الأكثر آنية هو حربٌ قد تندلع في الشمال والشرق، أمام تحالف ترأسه إيران وبمشاركة حزب الله، سوريا، حركات متحالفة مع إيران وأيضا جهات ستقوم بضربنا من غرب العراق”.
ديكل الذي ترأّس في وظيفته الأخيرة في جيش الاحتلال اللواء الإستراتيجي في شعبة التخطيط في الهيئة العامة، يُعرّف السيناريو المتطرّف بأنّه “موضوعيّ تمامًا”، ويصف ترسانة كاملة من السلاح الذي سيوجَّه باتجاه الكيان. من جملة أمور: صواريخ ومسيّرات من سوريّة ولبنان (حزب الله)، صواريخ باليستية وصواريخ جوّالة من إيران والعراق”، وفي سيناريو ثانوي يعدّد “قذائف ومحلّقات هجومية وقذائف هاون من قطاع غزة”.
وتابع قائلًا إنّ الخشية هي أنّ “هذه القوات المنسِّقة ستستغل القدرات العسكرية التي تمتلكها بغية القيام برمي مفاجئ لصليّات صاروخية وأسراب من الطائرات المسيرة والمحلّقات، في محاولةٍ لشلّ أهداف كثيرة داخل إسرائيل، حسب ما يُرجّح ديكل في تقريره.
ووفق التقرير، فإن الأهداف المفضَّلة للهجوم في إسرائيل هي ما يُطلق عليها التقرير اسم “أهداف إستراتيجيّة ذات قيمة” مثل “بطاريات الدفاع الجوي (بمحاولةٍ لتحييدها)، مصافي التكرير في حيفا، محطات طاقة ومحطات إرسال ومنشآت تحلية، مستودعات مواد سامّة، بنى تحتية للغاز، ديوان رئيس الحكومة، الكنيست، مبنى هيئة الأركان العامّة، قيادات جبهات، وحدات مخازن الاحتياط، قواعد سلاح الجو، مطارات، مرافئ، قواعد عسكرية، القيادة الرئيسية للجيش الإسرائيلي في مبنى هيئة الأركان العامّة في تل أبيب، والمعروف إسرائيليًا باسم (الكرياه)، وتشكيلات اعتراض”.
وتابع ديكل: “إذا نجح العدوّ بإطلاق صليّات واسعة (مئات الصواريخ) في الوقت نفسه من ساحات مختلفة وهذه قدرة ليست مستحيلة، فمن المتوقّع أن يواجه “الدفاع الجوّيّ الإسرائيلي” صعوبة في ردّ التهديد.. النتيجة ستكون دمارًا، وفي ظروف معيّنة أيضًا سقوط قتلى بأعداد كبيرة جدًا. هذا مخطط تهديد لأضرار جسيمة تصيب المدن الرئيسة ومواقع إستراتيجيّة بواسطة صواريخ دقيقة – مخططٌ لم تجرّبه إسرائيل قطّ في الماضي”.
ومن الجدير ذكره، أنّ ديكل وصف الداخل الإسرائيليّ في تقريره بأنّه “نقطة ضعف مصيرية في قدرة الدولة على مواجهة معارك قتالية مطوّلة”.
عُلاوةً على ما ذُكِر آنفًا، أشارت الصحيفة إلى أن الجنرال (احتياط) يتسحاق بريك، المفوض السابِق لمظالم الجنود، وصف في الفترة الأخيرة إسرائيل بأنّها الدولة “الأكثر عرضة للتهديد في العالم، إذ أنّ مئات آلاف الصواريخ موجّهة إليها من أرجاء الشرق الأوسط”، وهي لا تمتلك حلاً مناسبًا لهذا التهديد، لا على المستوى الهجوميّ ولا على المستوى الدفاعيّ”، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ الجنرال بيرك يُحذّر منذ أكثر من سنتيْن من ضعف الجيش الإسرائيليّ في حالة نشوب مواجهةٍ مع حزب الله وإيران، ولكنّ المسؤولين الأمنيين لا يُقيمون وزنًا لتحليلاته، ويزعمون أنّ جيش الاحتلال بات حاضِرًا ومُستعّدًا لكلّ مُواجهةٍ مُستقبليّةٍ، وحتى إذا اندلعت على الجبهتيْن الشماليّة والجنوبيّة، على حدّ قولهم.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1909 / 2184516

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

2184516 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40