الأحد 13 كانون الأول (ديسمبر) 2020

تيار المقاومة والتحرير: الانتفاضة ليست ذكرى بل الطريق....

الأحد 13 كانون الأول (ديسمبر) 2020

الانتفاضة ليست ذكرى بل طريق....

تمر ذكرى الانتفاضة الفلسطينية المجيدة يوم الثامن من كانون مجددا والتي انفجرت في وجه العدو الصهيوني المحتل لفلسطيننا عام 1987، مذكّرة بالخط السياسي الصحيح لمقارعة هذه العدو وحصار مشاريعه ومخططاته الجهنمية العدوانية ضد الوجود الفلسطيني فوق أرض فلسطين، وكما استطاعت هذه الانتفاضة التي أطلقها شعبنا المظلوم أن تفرض على العدو زمناً فلسطينيا خاصا، فإنها الوحيدة القادرة اليوم أيضا أن تعيد هذا المران دون غيرها.

إن القيادة الموحدة للانتفاضة كانت الأداة التي استطاعت نقل الانتفاضة من المبادرات الفردية إلى مسار العمل الجماهيري الشعبي الحاشد وهي التي غابت منذ ذلك التاريخ عن أن تعيد تكرار نفسها بالتجربة الناجحة، بسبب انكفاء الهمّ الوطني الى المرتبة الثانية واستبدال ذلك بالهم المعيشي اليومي، رغم أن درس الانتفاضة الأول في ظل أصعب الظروف الحياتية كان التغلّب على ذلك وترسيخ معادلة الوطن أولاً.

واليوم بعد ان اتضح أن لا طريق أمام مسيرة صمود وبقاء شعبنا سوى مسار الانتفاضة، لان الانتفاضة كانت وما زالت طريقا للحرية وليست ذكرى فقط، فإن مواجهة مخططات العدو الخطرة باستهداف الوجود الفلسطيني لا يتم عبر الشرذمة والتشتيت والنفاق السياسي والوطني،ولا المزاودات الفصائلية ومشاهد ابراء الذمة، بل عبر وحدة ميدانية وطنية على الأرض لا تنتظر مراسم وتقارع العدو مجددا وتعيد ترسيخ أهداف الشهداء والجرحى العظام الذين ضحوا على طريق الانتفاضة من أجل حرية شعبهم واستعادة وطنهم فلسطين من مغتصبيه ومحتليه، وإن كل طريق يؤدي لتحصيل اجماع وطني فلسطيني على هذا الميزان هو طريق مبارك وغير ذلك هو طريق مشبوه.

اننا ندعو شعبنا الصامد البطل إلى إعادة ترسيخ طريق الانتفاضة مجددا للرد على هذه المخططات التي باتت تستهدف وجوده عبر تسريع عمليات الضم والتهويد والهدم والتهجير المنظّم، والنيل من مقدساته وحياته فوق أرضه المباركة، وإن مسلسلات المصالحة الفاشلة والتي ما زالت تراوح مكانها ويستخدمها البعض مناورات خاصة به بحسب المناخ والظرف الاقليمي والدولي، أصابت جزءا من وعي شعبنا بالاحباط وهي تقود حتما إلى أن تصبح سيفا اضافيا مسلطا على وجوده وتخدم العدو، وتنتهي هذه المفاعيل الخطرة فقط عند تجسيد الانتفاضة مجددا، فهي طريق الوحدة الحقيقية دوما، وليست المجالس والمنتديات طريقا لها ولم تكن يوما كذلك.

عاشت انتفاضة شعبنا المباركة يوم الثامن كانون عام 87 ويوم الحادي عشر من تشرين عام 2015.

عاشت انتفاضة شعبنا المستمرة حتى دحر العدو وتحرير الأقصى الأسير
المجد للشهداء الذين يصنعون الوطن الحر الكريم والغد العزيز
الخزي والعار للعدو الامبريالي والصهيوني وعملائهم
عاشت وحدة السواعد المقاتلة على أرض الميدان
وإنها لمسيرة حتى النصر والحرية والعودة

تيار المقاومة والتحرير
فلسطين المحتلة
القدس الأسير

الثلاثاء
8/12/2020



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 517 / 2184624

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع الإعلام المركزي   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184624 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40