الأحد 6 كانون الأول (ديسمبر) 2020

رئيس CIA السابِق لصحيفةٍ عبريّةٍ: إسرائيل ساعدت باغتيال بن لادن وشجعّت ترامب لقتل قاسم سليماني وتصفية فخري زادة إرهاب دولة.. وتحذيرات: الكيان سيدفع ثمنًا باهِظًا من الردّ الإيرانيّ

الأحد 6 كانون الأول (ديسمبر) 2020

في إطار مهرجان الاحتفاء باغتيال عالم الذرة الإيرانيّ، محسن فخري زادة، نشرت صحيفة (هآرتس) العبريّة حديثًا خاصًّا مع جون بيرنين، رئيس وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة (CIA) سابقًا، “كشف” فيه النقاب عن أنّ اغتيال زعيم تنظيم (القاعدة) أسامة بن لادن، الذي نفذّته الولايات المتحدة تمّ بمساعدة من إسرائيل، وفي معرض ردّه على سؤال الصحيفة أكّد بيرنن أنّه لا يستبعد بالمرّة أنْ تكون الدولة العبرية قد شجعّت الإدارة الأمريكيّة لكي تغتال الجنرال قاسم سليماني، وأكثر من ذلك، أضاف أنّ قيام إسرائيل بمساعدة أمريكا في إخراج عملية قتل سليماني إلى حيّز التنفيذ ليس مفاجأةً، على حدّ قوله.
في المُقابل أشار معد المقابلة، الخبير الأمنيّ الإسرائيليّ يوسي ميلمان إلى أنّها أجريت مع بيرنن قبل اغتيال فخري زادة، ولذا خلت من تعقيب الرجل على العملية، مع ذلك، أضاف ميلمان أنّ بيرنن وفي عددٍ من تغريداته على موقع (تويتر)، أكّد معارضته للعملية وتعرّض بسبب ذلك لسيلٍ من الانتقادات. وأوردت الصحيفة قول قائد الـCIA السابق بأنّ عملية كهذه هي إرهابية، لأنّها تتّم من قبل دولةٍ سياديّةٍ تنتهِك القانون الدوليّ، وتُشجّع في الوقت ذاته دولاً أخرى للقيام بعمليات عنفٍ قاتلةٍ ضدّ مسؤولين أجانب، وفق تعبيره.
إلى ذلك، حذرت الصحيفة العبرية، من التداعيات السلبية المحتملة لعملية تصفية محسن فخري زاده، متوقعة أنْ تدفع تل أبيب ثمنًا باهظًا بسبب هذا الاغتيال. وأوضحت الصحيفة في تحليلٍ للخبير الأمنيّ عاموس هرئيل، أنّ عملية اغتيال عالم الذرة الإيراني زاده بالقرب من طهران، حظيت بمدائح في وسائل الإعلام الدولية وبإعجاب ذاتي، يصل لحافة النشوة هنا في إسرائيل.
ولفت الكاتب، المعروف بصلاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة، إلى أنّ “استعراض الغطرسة ليس في محله، ويجدر الانتباه إلى التداعيات السلبية المحتملة، من انتقام إيراني فعال وحتى حدوث أزمة مع إدارة جو بايدن التي ستتولى مهامها بعد حوالي شهر ونصف”.
ومضي هارئيل قائلاً: “حتى إذا كانت سلسلة النشاطات الأخيرة، السرية والعلنية، تحبس الأنفاس في دقتها وجرأتها، فإنّ الحياة ليست فيلم جيمس بوند، وفي حال شعرت إسرائيل بأنها راضية عن نفسها، في الوقت الذي فيه أجهزة أمنها لا تعمل كما يجب وليست متزامنة مع كل الجهات المهنية، فإن من شأنها أنْ تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة لعملية انتقام إيرانية”.
ونبّه الخبير الأمنيّ إلى أنه “لا يجب الاستهانة بتآكل الإجراءات الدارجة، فيكفي النظر لما حدث لإدارة دونالد ترامب في قضية كورونا؛ لقد غطت على 3 سنوات من الفوضى والانحراف عن المعايير الأساسية لازدهار الاقتصاد الأمريكيّ”. بالإضافة إلى ما ذكر أعلاه، أشار الخبير هارئيل إلى أنّه عندما وصل فيروس (كورونا)، فإنّ شيئًا لم يساعد، وانهارت الإدارة الأمريكيّة تحت الضغط بصورة جعلت ترامب يخسر الانتخابات”.
وذكر أيضًا أنّه “كتب في الصحف الكثير في السنوات الأخيرة عن انهيار “حُرّاس العتبة” بإسرائيل، وهذا الانهيار يشمل الشرطة والجهاز القضائيّ، ولكن إلى جانب الصراع القضائي المتخيّل الذي يديره ضد “الدولة العميقة”، فإنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشغول في حرب استنزاف هدفها أنْ يشكل من جديد القيادة الأمنيّة في الدولة العبريّة”.
ورأى هارئيل أنّ هذا التوجه “سيجد تعبيره في السنتين القادمتين في قرارات بشأن هوية رؤساء الشاباك، الموساد وفيما بعد رئيس الأركان القادم، علمًا بأنّه حتى اليوم كان نجاحه في التأثير على هذه التعيينات محدودًا وأحيانًا تسبب له بإحباطٍ كبيرٍ”.
وخلُص الخبير الأمنيّ الإسرائيليّ إلى القول إنّه في المرات السابقة وقف أمام نتنياهو وزراء أمن حازمون نسبيًا، أثّروا على تعيين رئيس الأركان، وهذه المرة التعيينات في القيادة الأمنية من شأنها أنْ تكون جزءاً من صفقة شاملة تتضمن تعيين مفتش عام للشرطة ومدعٍ عام في إسرائيل، على حدّ قوله.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3834 / 2184604

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184604 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40