الأحد 6 كانون الأول (ديسمبر) 2020

“الفاعِل إرهابيّ إسرائيليّ”: عرب الـ48 يُحمّلون الاحتلال مسؤولية محاولة إحراق كنيسة الجثمانية بالقدس المحتلّة و رؤساء الكنائس يطالِبون المجتمع الدوليّ بالتدّخل

الأحد 6 كانون الأول (ديسمبر) 2020

حملّت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطينيّ، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية محاولة أحد إرهابيي المستوطنين إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة، أمس الجمعة، والتي لولا يقظة الحراس، لكان نطاق الحريق أوسع، ونتائجه مدمّرة، لواحدة من أعرق كنائس القدس المحتلة، وعلى مستوى العالم أيضًا.
وقالت المتابعة، في بيانٍ رسميٍّ تلّقت (رأي اليوم) نُسخةً منه، إنّ هذا المستوطن الإرهابي، تجرأ على الوصول إلى جبل الزيتون في القدس المحتلة، واقتحام الكنيسة، وإشعال النار فيها، لكونه مطمئنًا من أن السلطات الإسرائيلية تساهلت مع كل الجرائم السابقة؛ فإما أنها سجلتها ضد مجهول، أو أنها تعاملت مع الإرهابيين بقفازات من حرير، دون إنزال عقوبات رادعة، ما يشجع الإرهابيين على الاستمرار في الاعتداءات على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وغيرها، كما جاء في البيان.
وقالت المتابعة، هذه ليست أول كنيسة تتعرض للاعتداء، وهي تنضم لقائمة طويلة جدًا من الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في الضفة الغربية المحتلة، والكثير من الجرائم ما تزال من دون عنوان، كما أكّد البيان.
وفي ختام بيانها دعت لجنة المتابعة، وهي أعلى هيئةٍ تمثيليّةٍ لفلسطينيي الـ48، دعت المجتمع الدولي، للضغط على حكومة الاحتلال، كي لا تواصل دعمها لعصابات الإرهاب الاستيطانية في ارتكاب جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، على حدّ قول البيان.
في السياق ذاته، قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إنّ هنالك طابعًا خاصًا ومميزًا لمدينة القدس فهي مدينة تختلف عن أية مدينة أخرى في هذا العالم بتاريخ وتراثها ومقدساتها وعراقتها وطابعها، وأضاف أنّه لا يجوز لأحد أنْ يعطي للقدس طابعا دينيا معينًا وأنْ يقصي الآخرين، كما أنّه لا يمكن القبول بأنْ يستأثر احد بالقدس وأنْ يظن أنها له وليست لسواه. وقال: فالقدس مدينة جامعة بتاريخها وتراثها ونرفض أنْ يقوم احد بالادعاء أنّها جزء من تراثه ناكرًا تراث الآخرين وعراقة حضورهم ووجودهم في هذه المدينة المقدسة، مختتمًا بأنّ القدس هي عاصمتنا الروحية والوطنية كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين فهي حاضنة أهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية.
إلى ذلك، استنكر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة، ببيانٍ له، محاولة أحد المستوطنين المتطرفين لإشعال النار بكنيسة الجثمانية بالقدس. وطالب المجلس في البيان الصحفي بفتح تحقيق بالواقعة والتي جاءت بسبب دوافع عنصرية.
ومن ناحية أخرى، صرح الدكتور رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، بأنّ الاعتداء جزء من مسلسل يهدف إلى تهويد القدس. مشيرًا إلى ذلك بقوله: “نستنكر ما حدث ونعتبره جزءًا من مسلسل يهدف إلى تغيير الطابع الخاص بالقدس. وقد رأينا اعتداءات بأشكال وأماكن مختلفة كمحاولة للسيطرة على فنادق باب الخليل والهجوم اليومي في الأقصى والخليل ونابلس وأماكن أخرى”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2184667

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

17 من الزوار الآن

2184667 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 17


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40