السبت 26 أيلول (سبتمبر) 2020

عباس دعا الأمم المتحدة لتنظيم مؤتمر دولي: لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش مع الاحتلال

السبت 26 أيلول (سبتمبر) 2020

بالتزامن مع إلقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمته، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 75، أفادت القناة 7 العبرية، أمس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المصادقة على بناء أكثر من 5000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وأوعز نتنياهو بعقد اجتماع فور الانتهاء من عيد «سمحات تواره» بعد العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل لما يسمى بمجلس التخطيط الأعلى، بهدف المصادقة على أعمال بناء واسعة في الضفة الغربية.

حكومة الخرطوم تمنع مؤتمرا صحافيا للإعلان عن لجنة الصداقة السودانية الإسرائيلية

ودعا الرئيس عباس في كلمته الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريش أن يبدأ وبالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، بمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام المقبل، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا للقرار 194.
وقال إن «شعبنا يستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية، برغم كل العقبات والمعيقات. وجدد تأكيده على أن «منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحدا للحديث أو التفاوض باسم شعبنا الفلسطيني، وأن الطريق الوحيد للسلام الدائم والشامل والعادل في منطقتنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية».
وشدد على أنه «ورغم كل ما تعرض ويتعرض له شعبنا، ورغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا، وسوف ننتصر بإذن الله».
وتساءل الرئيس حول ماذا فعلت سلطة الاحتلال الإسرائيلي بمقابل «دعمنا للسلام العادل والشامل والدائم، وقبولنا بجميع المبادرات التي عرضت علينا، من أجل السلام، غير تنصلها من جميع الاتفاقات الموقعة معها، وتقويضها لحل الدولتين من خلال ممارساتها العدوانية، بل وعملها الآن على قتل آخر فرصة للسلام من خلال إجراءات أحادية هوجاء، وإعلانها أخيرا اتفاقيْ تطبيع مع الإمارات والبحرين، في مخالفة للمبادرة العربية للسلام، وأسس وركائز الحل الشامل الدائم والعادل وفقاً للقانون الدولي؟».
وقال «لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال وبدون الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي هي أساس الصراع وعنوانه وأن من يظن بأن شعبنا الفلسطيني يمكن أن يتعايش مع الاحتلال أو يخضع للضغوط والإملاءات هو واهم».
وأكد «أننا سوف نواصل صناعة الحياة وبناء الأمل تحت راية الوحدة الوطنية والديمقراطية، والتصدي لمحاولات ومخططات شطبنا وإلغائنا، وسوف نستمر في انتزاع مكانتنا الطبيعية بين الأمم، وفي ممارسة حقوقنا التي كفلتها الشرائع الدولية، بما في ذلك حقنا في مقاومة الاحتلال وفقًا للقانون الدولي، كما سنواصل بناء مؤسسات دولتنا وتدعيمها على أساس سيادة القانون، وسنستمر في محاربة الإرهاب الدولي، كما كنا خلال كل السنوات الماضية، وسوف نبقى الأوفياء للسلام والعدل والكرامة الإنسانية والوطنية مهما كانت الظروف».
وفي خطوة تبدو في ظاهرها هزيمة لرئيس المجلس الانتقالي السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، قالت جمعية «الصداقة الشعبية السودانية الإسرائيلية» أمس الجمعة، إن مجلس الوزراء السوداني، تدخل لمنع انعقاد مؤتمر صحافي كانت ستعلن خلاله بدء أنشطتها رسميا. وذكرت الجمعية في بيان، أنها دعت خلال الأيام الماضية إلى عقد «مؤتمر صحافي تعلن من خلاله بداية انطلاق عملها الفعلي، وفتح المجال لمزيد من العضوية واستكمال اللجنة التمهيدية وبعض الأشياء المتعلقة بعمل الجمعية المستقبلي».
وأضافت أنه «بعد استكمال الاستعدادات لهذا المؤتمر وتوزيع الدعوة على المنتسبين وبعض منظمات المجتمع المدني والدبلوماسية الشعبية، وقبل أربع وعشرين ساعة فقط من انعقاده، رفضت العديد من القاعات استضافته».
وأوضحت أن هذا الرفض تم تحت ذرائع مختلفة، من قبل جهات عدة، على رأسها وكالة السودان للأنباء الرسمية «سونا» و«طيبة برس» (مركز إعلامي).
وأردفت: «فوجئنا ببيان من مجلس الصداقة الشعبية العالمية في السودان (حكومي) ينفي فيه علاقته حتى بالجمعية». وتابعت: «كما فوجئنا بصاحب قاعة خاصة، كان قد أبدى موافقته في وقت سابق على استضافة المؤتمر، بالتراجع عن الاتفاق بعد اتصال مجلس الوزراء به حول هذا الخصوص».
وقد يكون لذلك انعكاس على ما زعمته صحيفة «معاريف» العبرية أن إسرائيل ستتوصل إلى المزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية، بحلول الأسبوع المقبل.
وحسب التقرير فإن الدولتين هما السودان وسلطنة عمان، حيث تجريان محادثات متقدمة مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، بوساطة ودعم مكثفين من الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى إعلانات بشأن اتفاقيات السلام، في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وفي السودان، أكد مسؤولون كبار هناك، أنهم يفضلون المضي قدمًا في اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، بعد استبدال الحكومة الانتقالية في البلاد، بحكومة وبرلمان دائمين، إلا أن الأمريكيين زادوا من ضغوطهم للمضي قدماً بالاتفاق الآن، وعدم الانتظار حتى ولادة حكومة سودانية دائمة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6520 / 2183320

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2183320 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 15


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40