دشن ابناء حركة فتح وكادرها في تونس قبل يومين مكتبهم المؤقت الجديد الذي تم افتتاحه كبديل عن المكاتب الحركية التي اغلقت في الاسابيع الاخيرة وبصفة اهلية وكادرية هذه المرة وليس بصفة رسمية .
وتم افتتاح المقر المؤقت الجديد في مبنى الدائرة السياسية العتيق وسط العاصمة تونس وبدون اي شروط سياسية او تنظيمية او ادارية من جانب رئيس الدائرة فاروق القدومي على هذا المقر ولجنته الادارية .
وفي المقر المؤقت الجديد نظم اول لقاء جماعي لابناء الحركة العاطلين عمليا عن العمل والمحالين الى مستوى التقاعد النضالي وعلى جدران المكتب علقت صور الرئيس الراحل ياسر عرفات وصور الشهيد ابو جهاد وخرائط لفلسطين فيما لم توضع اي صور لقادة ورموز الحركة الآخرين.
واجمع ابناء الحركة على ان بيتهم الحركي الجديد سيستمر بصفة مؤقتة الى حين افتتاح مكتب للعلاقات الخارجية للحركة في تونس كان قد وعد به عباس زكي عضو اللجنة المركزية للحركة ومسؤول علاقاتها العربية.
وابلغ احد قادة حركة فتح في تونس ’القدس العربي’ بأن هذا البيت الجديد وان كان صغيرا سيحافظ على الروابط التنظيمية بين اعضاء الكادر وسيهدف الى التصدي لاي اختراقات مفترضة مستقبلا، مشيرا الى ان ابناء الكادر الحركي في الساحة التونسية قرروا الجلوس والاجتماع معا في هذا المقر المؤقت بدلا من الارصفة والضياع.
واتخذت هذه الخطوة بصفة اهلية وسط تواصل مشاعر الاستياء من قرار مسؤول التعبئة والتنظيم الحركي محمد غنيم اغلاق جميع مكاتب الحركة قبل نحو شهرين في ساحة تونس دون ترك اي اطار او عنوان يجمع ابناء الحركة.
وتم تدشين المقر بتجمع ابناء الحركة في محاضرة القاها وزير الثقافة الفلسطيني السابق عضو مجلس المستشارين يحيى يخلف بعنوان ’التحديات الوجودية التي تواجه القضية والهوية الفلسطينية’.
واستمرت المحاضرة لساعتين. واعتبر اعضاء الكادر ان هذا المقر عبارة عن حماية لهم من الرصيف واخطاره وتم التوافق مسبقا مع القدومي على اقامة المقر المؤقت دون اي شرط من اي نوع باعتبارها خطوة ضمنية تحتج على خطط اغلاق المكاتب وتصفية اقاليم الحركة في الخارج.