الاعلام المركزي
بيوم الأسير: «العينُ بالعين، والأسرُ بالأسر»
يدعو تيار المقاومة والتحرير جماهير شعبنا الفلسطيني في يوم الأسير الفلسطيني إلى إسناد حراك الكرامة الذي ينتويه أسرى الحرية في معتقلات وسجون العدو الصهيوني، وإلى إحياء يوم الأسير الفلسطيني في كافة أماكن تواجد أبناء شعبنا وبكل الفعاليات الممكنة وتصعيدها.
إن هذا الملف الرئيس في نضالات شعبنا والذي يشكل أحد أبرز عناوين صمود شعبنا وثباته على مبدأ المطالبة بحقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة ولا محسومة، هو نفسه الذي يشكل عنوان الكرامة الوطنية التي يحمل مشعلها أسرى الحرية والذين ما انفكوا يخوضون نضالاتهم ومقاومتهم داخل أقبية وزنازين العدو وفي صراع واشتباك دائم معه، لم يتوانوا لحظة واحدة عن نضالهم الوطني ولم يفرّطوا في ثقة شعبهم ولا ركعوا لغطرسة العدو وفاشيته وأساليبه القمعية الجبانة، سيما والعدو بعد أن انقض على مكتسبات الحركة الأسيرة ها هو يعرضها للخطر الشديد إزاء تفشي وباء كورونا.
وفي هذا اليوم الذي نستذكر فيه تحرير دفعات من الأسرى كانت دوما تتم بمبادلة العدو فقط بأسراه أو جثث جنوده، والذي أكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا العدو لا يعطي إلا عن يد وهو صاغر عندما يضطر اضطرارا لذلك تحت إرادة المقاومة ولذا فإننا نهيب بأخوتنا في الأجنحة والأذرع العسكرية لفصائل المقاومة كافة أن تأخذ طريقها إلى واجبها في أسر الجنود الصهاينة
في الميدان لأنه الطريق الوحيد لتحرير أبطالنا الأسرى كما ثبت دائما، أما غير هذا الطريق فقد ثبت أنه كما لا يقدِّم ولو شبراً من الأرض، فإنه لا يحرِّر ولو أسيراً واحدا طيلة عشرين عاما من عمر الأسر الموعود بالحرية عن هذه الطرق التي لا يعوّل عليها.
إن قضية الأسر هي قضية وطنية جامعة لا تحتاج إلا تشميراًً عن الزنود ومواجهة صلف هذا العدو ولا إنسانيته، فهو بعد أن تمَّ واسترد شاليطه أصبح يتفنن في أساليب قمع أبطالنا الأسرى واستهداف أهم مقومات حياتهم الاعتيادية ولا بد من الرد عليه إن أمكن اليوم وليس غدا.
وإنها لثورة حتى النص
القدس المحتلة
فلسطين
17/نيسان/2020