إسرائيل تُبعد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى أربعة شهور

تواصلت حملات صلاة الأمل وفجر الكرامة بالمسجد الابراهيمي والمسجد الأقصى وعدد من مساجد فلسطين المحتلة للجمعة الثالثة على التوالي استجابة لنداءات شعبية كانت قد صدرت في القدس المحتلة ردا على الاستهداف النشط الصهيوني للوجود الفلسطيني في القدس والخليل المحتلتين وكذلك استهداف المقدسات الاسلامية بشكل سافر.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، فجر الجمعة، 13 فلسطينيًا على الأقل، في مدينة القدس المحتلة. وقال مركز معلومات وادي حلوة (مركز حقوقي غير حكومي) إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، فجر الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس.

وأشار المركز إلى أنّ المخابرات والشرطة الإسرائيلية اقتحمت منازل فلسطينية في كافة أحياء مدينة القدس، واعتقلت عددًا من الشبان، بينهم سيدة وصحافيين، كما استدعت آخرين للتحقيق.

يأتي ذلك في ظل توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، تلبية لحملة “فجر الأمل” التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، رفضًا للإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها إسرائيل على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل، ومحاولات السيطرة الكاملة عليهما.

ودعت حملة “فجر الأمل” لإقامة صلاة الفجر، الجمعة، في المسجد الأقصى وبقية مساجد فلسطين حيث دعا إليها تيار المقاومة والتحرير في بيانات متوالية لحماية الأقصى مما يتهدده كما دعت حركة الجهاد الاسلامي وفصائل فلسطينية لشد الرحال للاقصى والابراهيمي بالخليل.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بعد انتهاء صلاة الفجر، الجمعة، وحاولت إفراغه من المصلين.ورد المصلون بالتكبيرات والهتافات، بحسب شهود عيان.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تقوم بإجراءات تضييقية بحق المقدسيين في عدة أحياء بالمدينة المقدسة، بما يشمل “نقاط التفتيش المنتشرة في كل مكان، والتي تعيق حركة المواطنين، واقتحام عدة محلات تجارية وتفتيش مركبات المواطنين”.

هذا وسلمت شرطة الاحتلال الإسرائيلية السبت، الشيخ عكرمة صبري، قرارًا بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أربعة شهور، بحسب شهود عيان. ومن شهود أن الشرطة اقتحمت فجر السبت، منزل خطيب المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، وسلمته قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 4 شهور. وأضاف الشهود أن الشرطة سلمت الشيخ صبري استدعاءً للخضوع للتحقيق يوم الأحد.

وهذه قرار الإبعاد الثاني، خلال أقل من أسبوع، حيث سلمت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، الأحد الماضي قرارا بإبعاده عن الأقصى لمدة أسبوع، لكنه رفض القرار، وأدى صلاة الجمعة داخل المسجد. وهذه ليست المرة الأولى التي تبعد فيها الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري عن المسجد الأقصى، كما حققت معه عدة مرات خلال السنوات الأخيرة.