السبت 25 كانون الثاني (يناير) 2020

في صحافة العدو :هل تتابع عمّان مخططات إسرائيل لضم غور الأردن… مثل ولد مؤدب؟

السبت 25 كانون الثاني (يناير) 2020

- هل تتابع عمّان مخططات إسرائيل لضم غور الأردن… مثل ولد مؤدب؟

هو أسبوع بدأ في الأردن وتواصل فيه وفي سيناريو متطرف سيوصلنا إلى أزمة دبلوماسية حادة مع المملكة الهاشمية، ويبدأ من مظاهرات عاصفة في عمان ضد اتفاق الغاز مع إسرائيل. “خيانة”، هتفت اليافطات. وصد القصر الملكي الاحتجاج بعدم اكتراث محسوب. لم يرد، ولكنه تابع عن كثب. وعندها جاء مشروع القانون لضم غور الأردن إلى أراضي إسرائيل. وهذا أيضاً يتابعونه في عمان بعيون مفتوحة. يتابعون وفي هذه الأثناء يصمتون.

سيتفاجأ الإسرائيليون لسماع الرسائل التي صاغها المتظاهرون ضد اتفاق الغاز، والتي أساسها أنه نزع من باطن بحر البلاد المحتلة، وسيكون كل بيت أردني في أعقابها خاضعاً لوباء التطبيع مع إسرائيل.

الصمت الأردني الآن حول مبادرة قانون ضم الغور يدفعهم إلى النظر إلى الأمام، فالملك ورجاله يرون الصورة كلها، وليس فقط ذاك الجزء الذي يعنى باحتجاج الشارع ضد إسرائيل.

عمان مصممة على تنفيذ اتفاق الغاز، ولا يوجد أي مؤشر أن في نيتها الاستجابة لمطالب المتظاهرين. ما لا يمكن قوله عن مبادرة حكومة إسرائيل لضم الغور، فالضم يزرع في قلب الأردنيين قلقاً، وبقدر أقل بسبب معناه السياسي، وبقدر أكبر بسبب التوتر الذي بوسعه أن يخلقه في داخل الأردن. وزير الطاقة يوفال شتاينتس قال أول أمس في “صوت الجيش” إنه إذا تضررت علاقات الأردن وإسرائيل في أعقاب القرار، فستعرف إسرائيل كيف ترممها، غير أن هذه العلاقات ليست في ذروتها؛ فثمة مشكلة ثقة حادة تسود بين مكتب نتنياهو والقصر الملكي. والافتراض هو أن القصر بحاجة إلى التعاون مع إسرائيل، ولهذا فهو سيتصرف دوماً كالولد المؤدب. كما أن ثمة توقعاً خفياً آخر من جانب تل أبيب، وهو أن تفهم عمان بأن خطة الضم غمزة ومناورة انتخابات، وألا ينفعلوا أكثر مما ينبغي. دعونا، كما يفهم من شتاينتس، نلعب اللعبة، وكل ما تبقى سيكون على ما يرام. أما الأردنيون فيستجدون قائلين: عفواً، الجمهور مُثار وخطير، وقدرتنا على الصمود أمامه تضعف. فترد تل أبيب أن كفوا عن البكاء، ثم تهز الكتفين بلا مبالاة.
هكذا تعيش عمان العلاقات

الأردنيون محقون في نقطة واحدة على الأقل، فالشارع الأردني ينظر إلى مناورات الانتخابات والرسائل المناهضة للأردن الصادرة من إسرائيل بجدية كبيرة، ويستغلها في معركته ضد الملك. وهذه المعركة أحياناً يتملكها الحقد تجاه جلالته، وتكون عمياء وهازئة. في تجربة الأردنيين، فإن غمزة شتاينتس تعدّ نكتة على حسابهم.

إن الصمت الأردني الآن حول مبادرة قانون ضم الغور يدفعهم إلى النظر إلى الأمام، فالملك ورجاله يرون الصورة كلها، وليس فقط ذاك الجزء الذي يعنى باحتجاج الشارع ضد إسرائيل. وقريباً سيعرض ترامب خطة السلام “صفقة القرن”. لا يعرف الأردنيون تفاصيلها، ولكنهم يعرفون بأنها ستجلب عليهم ضغوطاً شديدة؛ فالبيت الأبيض من جهة، والجمهور من جهة أخرى، وكل طرف سيشد باتجاهه. وقد استعد الملك جيداً لهذه اللحظة. وفي السنة الماضية، هيأ الجمهور بأن قوة صموده أمام البيت الأبيض محدودة.

تستهدف الخطة الأمريكية مساعدة نتنياهو في الانتخابات، وقد رفضتها السلطة رفضاً باتًا بعد أن تسرب أهم تفاصيلها، لأن فرص السلام التي تحملها في طياتها هزيلة. ولكن إلى أن يعترف الجميع بذلك، وبحماسة الانتخابات، فبانتظارنا مشادة حولها بين اللاعبين المختلفين. إسرائيل ستقبل أساس الخطة، وتعلن عن الفلسطينيين كرافضين. أما الأردن ومصر فسيطلبان الخروج من هذا بسلام. أحد السيناريوهات هو أن يمارس ترامب على عمان ضغطاً شديداً لتأييد اقتراحه، بل وربما يكون هذا ضغطاً يترافق والتهديد. فإما يجلد أبو مازن إلى أن يقول “اريد أنا”، بشكل يطلب فيه القصر الأردني الانخراط إلى جانب الرئيس والصدام مع البيت الأبيض. وقد يستخدم كثيرون من معارضي الملك هذه التطورات كوسيلة للمناكفة ضده.

ثمة شيء ما ساذج في الفهم الإسرائيلي المتعلق بنا، قالت لي هذا الأسبوع شخصية أردنية تفهم شيئاً ما أو اثنين عما يجري عندنا. وقد قصد أن يستخدم كلمة أكثر فظاظة، ولكنه لطف صيغته لأغراض الكياسة. طالما يمكن إهانة الملك والتعاطي معه كأمر مسلم به، ستواصلون عمل ذلك ولن تشعروا بالتعالي الذي يهب من طرفكم.

ما معنى إهانته، سألت.

فأجاب الرجل: تجاهل طلباته ألا تسخنوا الأجواء في كل ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية وشرقي القدس، إذا لم تكن حاجة حقيقية لذلك من جانبكم، وأن تتسببوا له بحالة ضغط عبثاً، سوى أن تستعرض حكومة إسرائيل العضلات، وأن تستخدموا ضده كارهيه. فضم الغور ليس أمراً في روحكم، قال، وإلا، أين كنتم من قبل؟

وواصل الأردني إياه يقول إن إسرائيل تفرض علينا المصاعب لسنوات في كل ما يتعلق بالقدس، تمارس القوة وتلعب بالنار لأغراض سياسية داخلية، حتى حيثما لا تكون حاجة. أما ضم الغور فهو إضافة الزيت على النار، ما هكذا يتصرف الأصدقاء.

اقتصاد الأردن ورقة مركزية في هذه اللعبة. لو لم يكن مهزوزاً بهذا القدر لكان بوسع القصر أن يستعرض قوته في كل الجبهات. ولكنه يستصعب عمل ذلك، وضعفه يستدعي الضغوط عليه. البطالة تستشري، ومعدل المهاجرين في ذروته. ثمة نقص في الكهرباء والمياه وفي أفق الشباب نحو المستقبل. والقصر مطالب بأن يحل كل هذا، ولكن نجاحه قليل. عندما تمارس إسرائيل قوة شديدة ضد الفلسطينيين، يكون متوقعاً منه أن يتدخل على الفور لإنقاذ فلسطين. ولكن يدي الملك قصيرة من أن تمتد للإنقاذ. وحتى هو يجد صعوبة في أن ينقذ نفسه من النقد الشديد الذي يستغله معارضوه.

“يحمي الحدود”

قوة الأردن في علاقاته مع إسرائيل في كونه يحمي حدودنا الأطول. في اليوم الذي يتخلى فيه عن التزامه بذلك، ستعلق إسرائيل في خطر أمني حاد. وحتى ذلك الحين، ليس في يدي عمان أوراق ضغط على الإسرائيليين أو قنوات لجباية أثمان منها، وفي وسعها أن تنشر بيانات الشجب، وترفع احتجاجاً رسمياً للسفير الإسرائيلي في عمان، وفي حالات حادة، أن تعيد سفيرهم هنا إلى الديار.

مرة في كل بضع سنوات تقع في يدي الملك فرصة للاحتجاج بشكل أصخب من المعتاد، ومنها قضية الباقورة والغمر، فالجيبان أخذا من إسرائيل بسبب العلاقات العكرة التي وصفتها آنفاً. ولكن بالنسبة للملك، فإن الربح صغير، فهو لا يحتاج إلى هذه الأراضي. ومن الشعارات التي رفعت ربح نقاط قليلة بشكل نسبي. لم يهز فقدان الجيبين الأعمدة في تل أبيب. وثمة سر مكشوف، وهو أن إعادتهما إلى الأردن استقبلت بعدم اكتراث في قيادة إسرائيل السياسية.

بالنسبة إلى إسحق تشوفا، فإن الأردن زبون متواضع، والدخل منه ليس بالقسم الأهم في صفقاته. ولكن الأردنيين يحتاجون إلى مقابل يضخ إليهم، لا ليضيء منازل السكان فحسب، بل أيضاً كي يتفرغوا لمعالجة المشكلة الخطيرة بقدر لا يقل، ألا وهي المياه. فخزانات المملكة التحت أرضية لا تتجدد مثل خزاناتنا الجوفية، وهي آخذة في الجفاف. لا توجد منشآت تحلية، وبالمقابل يزداد عدد السكان. أحد الاقتراحات الذي يجري التفكير فيه في الاتصالات بين الإسرائيليين والأردنيين هو شراء الماء من إسرائيل، التي تنتجها منشأة التحلية في الخضيرة. هذه اتصالات أولية، مثابة اقتراح لم يصعد بعد إلى المستويات العملية. تخيلوا أي وجع رأس ينتظر الملك في اليوم الذي يوقع فيه الاتفاق، هذا إذا ما وقع. خيانة، ستهتف اليافطات التي يرفعها متظاهرون عطاشى، مياه من الأرض المحتلة.

بقلم: جاكي خوجي
معاريف 24/1/2020

- على حكومة إسرائيل المقبلة أن تتبع ترامب لتغيير اتجاه التاريخ

حتى الآن كان هذا استسلاماً من القيادة السياسية للقيادة القضائية – الإعلامية. وقد سمّوا هذا “رسمية”. وكأنه لم يعد هناك مصالح قومية، ولا توجد هناك دولة لإدارتها، وكأن جوهر دولة إسرائيل هو سلوك تآمري. والآن قد يكون هذا استسلاماً للمرجعية العليا التي يشكلها الرئيس الأمريكي. فدعوة رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس “أزرق أبيض” بيني غانتس إلى البيت الأبيض هي، قبل كل شيء، تذكير للسياسيين في إسرائيل بأن هناك بضع مشكلات سياسية وفرصاً سياسية ينبغي بل وربما من المجدي معالجتها في الأشهر القريبة القادمة.كلما انكشفت التفاصيل عن صفقة القرن سيكون واضحاً بأن افيغدور ليبرمان الذي كان يعرف ما الذي يوجد على جدول الأعمال، مسؤول عن عرقلة الخطة السياسية الأفضل التي عرضت على إسرائيل منذ 1967. هذا هو المعنى الوحيد لهجرانه كتلة اليمين، في ظل انفلاته على الحاخام من ساتمر.

قبل نحو أسبوعين، تحدث رئيس الوزراء في منتدى “كهيلت” عن الفرص الكبرى وعن إمكانيات تلوح للتخلص من خطط سياسية قديمة. وكأنه يأتي بدعوة ما، انتظر ترامب حتى الخطاب الأخير في منتدى الكارثة، وعرض الفرصة.. خطة القرن خاصته. وحسب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في منتدى “كهيلت”، كرر موضوع حق إسرائيل القانوني على المستوطنات التي في يهودا والسامرة. وثمة تقديرات بأن يجد هذا الأمر تعبيره في “خطة ترامب”. لن يكون تخميناً منفلت العقال أن تمتنع الخطة عن ترسيم الحدود، ولكن لن يكون هناك ذكر لحدود 1967 كأساس لكل تسوية دائمة. ويؤكد مصدر مطلع على مضامين صفقة القرن بأن هذه الاصطلاحات شطبت، وبالمقابل أدخلت الحدود القابلة للدفاع بالمفهوم “الرابيني” لغور الأردن بالمعنى الأوسع.

يُذكّر هذا الحدث السياسي الدراماتيكي الساحة السياسة الداخلية والخارجية في إسرائيل بأن الاستسلام للفتاوى القانونية هو موضوع خطير؛ فالمواضيع الوجودية أولى. الثلاثاء هو اليوم الأكبر لموضوع نعم للحصانة أم لا للحصانة. حكومة إسرائيل والإدارة الأمريكية عالقتان في إجراءات قانونية. تحدث نتنياهو قبل أسبوعين عن نافذة فرص من شأنها أن تغلق أيضاً. وسواء كان نتنياهو رئيس الوزراء القادم أم كان غانتس، فسيكون من الأفضل لكل حكومة إسرائيلية أن تبدأ الرحلة السياسية التالية مع إدارة ترامب، ومرغوب فيه أيضاً أن تواصل معها بعد الانتخابات في تشرين الثاني في الولايات المتحدة. إن الإشارة إلى غانتس هي إشارة لا لبس فيها: ها هي قصة دولة إسرائيل قبل المصالح الشخصية والحزبية. قبيل اليوم الأكبر لرئيس الكنيست ادلشتاين ولـ آفي نيسنكورن، يتبين أن أحداً منهما على الأقل تصرف بشكل متسرع، يتضارب والمصالح القومية التاريخية لإسرائيل.

من ناحية حملة الانتخابات، تمنح خطوة ترامب ريح إسناد لنتنياهو، ولكنها تعزز بيني غانتس في داخل حزبه أيضاً. عندما يكون جدول الأعمال السياسي على الطاولة، سيتعين على بوغي يعلون أن يقرر إذا كانت مصلحة الدولة تسبق الفيتو الذي يفرضه على نتنياهو.

بقلم: أمنون لورد
إسرائيل اليوم 24/1/2020

- في معركة نتنياهو وغانتس: كيف تحولت خطة ترامب للسلام إلى “خطة ضم” بيد اليمين الإسرائيلي؟

بعد سنوات من التصريحات والإعدادات ومع عدد كبير من التوقعات، يتوقع قريباً أن يتم أخيراً الكشف عن الجزء السياسي بالكامل للخطة الأمريكية للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي تسمى “صفقة القرن”. لقد سئم الطاقم المسؤول برئاسة صهر الرئيس الأمريكي، غارد كوشنر، من انتظار نتائج الانتخابات التي لا تنتهي في إسرائيل. المبعوث إلى المنطقة، آفي بيركوفيتش، مساعد كوشنر السابق الذي حل محل جيسون غرينبلات، بدأ يشعر أن وظيفته آخذة في فقدان أهميتها. وكلما اقتربت فترات الولاية في بيت إيل وواشنطن من نهايتها فقد من يشتغلون بهذه المهمة صبرهم خشية دفن المسودات التي كتبوها حتى دون تأبين.

هكذا تحولت صفقة السلام الموعودة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى صفقة سلام بين نتنياهو وغانتس. وبشكل أدق، صفقة القرن لنتنياهو.

لذلك، عندما أعطى بني غانتس هذا الأسبوع الضوء الأخضر رسمياً للتدخل في الحملة الانتخابية الثالثة بعد إدراكه بأن الخطة قد تنشر معه أو من دونه، بدأ العد التنازلي العلني لإطلاقها في البيت الأبيض. غانتس المُفخخ لم يكن لديه الوقت لتقدير كمية المتفجرات التي تحيط به. وهنا الدهشة، التاريخ المخصص للإطلاق لا يتجاوز اليوم الذي يتوقع فيه أن يتم إجراء نقاش حول حصانة بنيامين نتنياهو. وكل ذلك في الوقت الذي يغرق فيه المضيف هو نفسه في التحقيقات حتى عنقه. هكذا تحولت صفقة السلام الموعودة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى صفقة سلام بين نتنياهو وغانتس. وبشكل أدق، صفقة القرن لنتنياهو. وقد تم استدعاء الاثنين لمناقشتها معاً وكأنهما اللذان يجب عليهما التوصل إلى تفاهمات.

هذه مقاربة لا يجب أن تفاجئ من تابعوا الكشف عن الجزء الأول من الخطة، الاقتصادي، في ورشة البحرين التي عقدت في حزيران بالمنامة العاصمة. وقد كان واضحاً لجميع المشاركين في اللقاء من اللحظة الأولى بأن الفلسطينيين ليسوا طرفاً على الإطلاق، فهم يظهرون في الصور التوضيحية في الكراسة الفخمة والأفلام الهوليوودية، ولكن هذا الحدث هو بالإجمال ليس من أجلهم. الفلسطينيون القلائل الذين نجحوا في الوصول إلى هناك لا يمثلون أي أحد في الحقيقة. وأحد هؤلاء القلائل الذي أظهر اهتماماً ضئيلاً بالخطة حظي بازدراء من كوشنر بعد لحظة من انتهاء خطابه حول الشرق الأوسط الجديد المزدهر. فقد أظهر الاهتمام أكثر بأرباب المال العرب الذين اجتمعوا في الغرفة وخصص لهم ابتساماته.

في عدة مناسبات أثبت الأمريكيون مرة تلو الأخرى بأن صفقة السلام لم تستهدف التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. في كل موضوع “أرادوا إزاحته عن طاولة المفاوضات” – بدءاً بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومروراً بخصم أموال المساعدة للسلطة، وانتهاء بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، أما سلامة نتنياهو فهي التي جرى الحفاظ عليها. الدمج بين طاقم السلام لمؤيدي المستوطنين ومنهم سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دافيد فريدمان الذي يتصرف وكأنه سفير إسرائيل في واشنطن، وبين المؤيدين الإفنغلستيين للرئيس ترامب ونائبه مايك بينس، لم يبق أي مجال للخيال منذ البداية.

إلى جانب الوعد المتكرر لجهات إسرائيلية منذ أيلول بأن الخطة ستضمن سيادة إسرائيل على جميع المستوطنات القائمة وضم غور الأردن وترسيخه كحدود شرقية لإسرائيل، أكدت هذه الجهات بأن رفض الفلسطينيين الفوري لترامب سيؤدي إلى شرعنة هذه الخطوات حتى ولو بشكل أحادي الجانب. لذلك، يتم طرح سؤال: ألم يكن من الأصح تسمية هذه الخطة “خطة الضم”؟ في المقابل، تحذر هذه الجهات من أن يكون هناك وجه آخر للعملة: جميع المناطق الفلسطينية ستبقى تحت سيطرة السلطة وسيتم اعتبارها دولة منزوعة السلاح.

مع ذلك، من المهم التذكر بأن كل هذه الأمور هي تسريبات تمثل في هذه الأثناء بالأساس المصلحة لتسويق هذه الخطة للجمهور الإسرائيلي، اليميني بمعظمه. إن الموجود في الوثيقة كلها سنعرفه عند الكشف عنها قريباً. سيكون المشهد بلا شك مختلفاً جداً: هناك شخصان يتنافسان على التاج في إسرائيل، سيبحثان معاً في البيت الأبيض خطة السلام دون وجود شريك فلسطيني، بدعم من اليمين ومعارضة اليسار. وقد تخرج من ذلك حكومة.

بقلم: نوعا لنداو
هآرتس 24/1/2020



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 89 / 2184604

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184604 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40