السبت 18 كانون الثاني (يناير) 2020

قبل صواريخ “حزب الله”: كيف كشفت أحوال الطقس عن عيوب الاستعداد الإسرائيلي؟

علام تراهن إسرائيل في الضفة بعد رحيل عباس؟
السبت 18 كانون الثاني (يناير) 2020

- علام تراهن إسرائيل في الضفة بعد رحيل عباس؟
بين التقديرات عن أن إيران قد تبني قنبلة نووية في غضون سنتين وتأثير تصفية سليماني على تثبيت وجود المحور الشيعي وحزب الله في الشرق الأوسط، دحرت الساحة الفلسطينية إلى هوامش تقرير عن تقدير الوضع السنوي لدى شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، غير أن إطلاق أربعة صواريخ هذا الأسبوع نحو إسرائيل، بعد ثلاثة أسابيع من الهدوء، يذكرنا بأن المشكلة الغزية بعيدة عن الانتهاء، وأن إطلاق النار -إلى جانب مساعي التسوية- من غير المتوقع أن يتوقف، وهذا يبقي احتمالات التصعيد في مستوى عال.

تشبه شعبة الاستخبارات الوضع في القطاع بشقة تسكنها امرأة عجوز ومحافظة مع ابني أخيها. في مرحلة معينة يسيطر ابنا الأخ على الشقة ويتصرفان فيها كما يروق لهما، إلى أن يفهما بأن المسؤولية لا تأتي إلا مع الملكية؛ إذ هناك فواتير يجب دفعها وكذا الاهتمام بالصيانة. الأخ الأكبر يحاول لجم الأصغر، ولكنه كلما مر الوقت يخشى من أن يصبح مشابهاً لعمته العجوز، وهذا ما لا يمكنه أن يسمح به لنفسه حقاً.

في هذا المثال تعدّ السلطة الفلسطينية هي العمة العجوز، والأخ الأكبر حماس، والأصغر هو الجهاد الإسلامي. حماس معنية بالتسوية، ولكن لن تخاطر في أن يشتبه بها كمتعاونة مع إسرائيل. ومثلما لم توقف بهاء أبو العطا عن إطلاق النار على إسرائيل، رغم أنه مس بمصالحها أيضاً، ليس في نية قيادة حماس أن توقف دائرة الأشخاص المقربين من ناشطي الإرهاب من الجهاد الإسلامي، ممن يواصلون تنفيذ قسم كبير من الصواريخ.

وحسب تقدير شعبة الاستخبارات، تتمسك حماس بفكرة التسوية، ولكنها ستواصل تعريف نفسها كمنظمة مقاومة. وقد تتراجع في الأشهر القريبة المقبلة بضع خطوات إلى الوراء، ولو بثمن تصعيد غير كبير. تعتقد إسرائيل بأن حماس ستلجم الجهاد الإسلامي بشكل جزئي، بحيث يمكن تتواصل نار الصواريخ من القطاع في الأشهر المقبلة. وفي نهاية المطاف سيكون من الصعب في مثل هذا الواقع الوصول إلى استقرار أمني.

في اختيار إسرائيل السير في مسار التسوية ثمة منطق عظيم؛ فعلى خلفية عودة البرنامج النووي إلى جدول الأعمال، وبين التهديدات التي تأتي من الشمال وتلك التي من الجنوب، فإن سلم الأولويات واضح. فالخطوات الاقتصادية التي اتخذت في السنة الأخيرة تجاه القطاع تشير إلى ميل تحسن، ومن الصواب مواصلة تعميقها. ولا يزال، منذ الحملة الأخيرة في القطاع التي بادر فيها الجيش الإسرائيلي إلى خطوة مفاجئة وتحكم بوتيرة الأحداث، يبدو أن الجيش يعود إلى نمط العمل إياه، وبموجبه فإن الطرف الذي يطلق الصواريخ سيصاب بأذى بل ويأخذ كل الصندوق. الجهاد اليوم يقود الخط حيال إسرائيل وعلى الطريق يطالب بثمن من حماس، التي له معها حساب طويل. تستهدف غارات سلاح الجو أهداف حماس فقط، وتتسبب بضرر اقتصادي كبير للمنظمة، التي فقدت وسائل قتال وإنتاج مميزة ويصعب تعويضها. ورغم ذلك، فإن طريقة العمل لا تؤدي إلى التغيير المطلوب ولا تدفع حماس لاستخدام كل قوتها ضد من يطلق الصواريخ. فالنهج غير المباشر التي تتخذه إسرائيل في المطالبة بالمسؤولية السلطوية من حماس يؤدي إلى نتائج جزئية فقط.

بعد حملة “الحزام الأسود” إذ صفي أبو العطا، ادعت إسرائيل زيادة الردع تجاه حماس، وأن الجهاد الإسلامي بات في أزمة عميقة، وأن ثمة عائق كبير أزيل لتسوية محتملة معنية بها حماس. وادعى مسؤولون في القيادة السياسية والعسكرية بأن الوضع وفر لإسرائيل فرصة لخلق معادلة رد جديدة في القطاع: من جهة، تصعيد الجهود والجاهزية لخطوات مدنية واقتصادية، ومن جهة أخرى ضرب من يطلق الصواريخ نحو إسرائيل مع أهداف بنى تحتية لحماس.

إن تنفيذ مثل هذه الخطوات بالتوازي يتطلب إدارة مخاطر وتوجيه حساس من القيادة السياسية والعسكرية لعدم الوصول إلى تصعيد في الجنوب يؤدي إلى حرب، وبالتأكيد حين لا يكون لها غاية سياسية واضحة. ولكن إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل مطالبة بألا تكرر الأخطاء التي ارتكبتها، خصوصاً الفجوة التي بين القول والفعل الميداني.
ألعاب التاج

كما أن تقدير شعبة الاستخبارات لما يجري في يهودا والسامرة بقي في ظل العناوين الكبرى عن إيران، ففي الخلاصة السنوية سجل انخفاض في حجم الإرهاب من الضفة، ولكن العمليات أصبحت أكثر تعقيداً وذكاء. رغم الهدوء النسبي لا تزال هناك إخطارات؛ لأن الاستقرار الأمني سيتلقى ضربة ذات مغزى في اليوم الذي يغيب فيه أبو مازن عن كرسي الرئاسة.

في وضع من القطيعة التامة بين رام الله وتل أبيب، ومعركة سياسية دولية تخوضها السلطة ضد إسرائيل، بقي موقف أبو مازن مستقراً، وعملياً يتواصل التنسيق الأمني رغم المصاعب وضعف مكانة السلطة في الشارع الفلسطيني، مثلما يجد الأمر تعبيره في استطلاعات مختلفة.

مع أن الجميع يعلم أنه من السابق لأوانه تأبين أبو مازن، لكن الجيش الإسرائيلي يرى منذ الآن كيف يمكن لصراعات الخلافة أن تؤثر على الوضع الأمني في الميدان. بين المرشحين المحتملين بأن يتنافسوا على قيادة السلطة الفلسطينية، يمكن أن نجد من لا ينشغل فقط بتثبيت مكانتهم السياسية، بل ويزودون مؤيديهم بالوسائل القتالية والذخيرة. ويقدر جهاز الأمن بأن هناك بين الخاسرين من لا يقبلوا بالقضاء ولا يترددوا في استخدام السلاح كجزء من الصراع على الحكم.

إن العنف الذي سيتصاعد في الشارع الفلسطيني سيكون موجهاً أيضاً تجاه إسرائيل. في الفترات التي تصاعد فيها الإرهاب من يهودا والسامرة، كان عدد المواطنين ورجال قوات الأمن الذين أصيبوا وقتلوا كبيراً وفاق عدد المصابين في كل الساحات الأخرى التي يتصدى لها الجيش الإسرائيلي.

مع كل نواقص أبو مازن، فإن جهاز الأمن يعتبره ورقة مهمة تمنع التدهور الأمني. ولكن ساعة الرمل آخذة في النفاد، كما يفهم من التقدير الاستخباري. وهذا الإخطار الاستراتيجي موجود في إسرائيل منذ سنين، ولكنه لم يترجم إلى خطة عمل. على المستوى العسكري كان يفترض أن يكون هناك استعداد مناسب، وتنفذ تدريبات للقوات المناسبة، أما في المستوى السياسي فيفترض أن يقرر قادة الدولة كيف سيتصرفون حينئذ. ولكن بلا حوار مع السلطة الفلسطينية، وكأن إسرائيل تتجاهل ما سيأتي تماماً. في ظل عدم وجود حل سياسي منظور للعيان، من المهم أكثر للطرفين ألا يعملا شيئاً وأن ينتظرا تغير وضع الأمور. في هذه اللحظة، حسب التقديرات، من غير المتوقع أن يتغير إلى الإيجاب.

لم تكن مسألة العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والمفاوضات السياسية جزءاً من الخطاب حول الانتخابات الأخيرة، ومن غير المتوقع أن ترافق حملة الانتخابات المقبلة. ليس هذا موضوعاً ذا منفعة سياسية للحزبين الكبيرين. وفي السنوات الأخيرة تجذر الفهم بأن إدارة النزاع تستمر دون حل سياسي، ولكن تقدير شعبة الاستخبارات يطرح إمكانية أخرى، وهي أن النزاع في السنوات المقبلة هو الذي سيديرنا وليس العكس.

بقلم: تل ليف رام

معاريف 17/1/2020

- قبل صواريخ “حزب الله”: كيف كشفت أحوال الطقس عن عيوب الاستعداد الإسرائيلي؟

في الوقت الذي يجري فيه التعامل مع الحرب مع حزب الله وإيران على أنها احتمالية واقعية، إذا لم تكن أمراً حتمياً، يجدر إذن التوقف والتفكير في الأضرار المتوقعة منها. رئيس الأركان افيف كوخافي، وفي خطاب تحدث فيه عن خطر الحرب في الشمال، حاول عمل نوع من تنسيق التوقعات مع توقعات الجمهور الإسرائيلي عندما تطرق للمرة الأولى بصورة مفصلة للثمن الذي سيجبيه الإطلاق الكثيف للصواريخ والقذائف من الجبهة الداخلية.

أضرار حالة الطقس في الأسابيع الأخيرة قدمت تجسيداً لأقواله، وأكدت عيوب وفجوات مواجهة الدولة مع الكوارث المحتملة. هذه الأمور ظهرت في ثلاثة أحداث مختلفة: الغرق في نهاريا، وغرق الزوجين في مصعد بتل أبيب، والضرر الكبير الذي تسبب لطائرات اف 16 في قاعدة سلاح الجو في حتسور.

في نهاريا احتاج الأمر تدخل قادة وجنود ومعدات هندسية من وحدة الجليل (الفرقة 91) للمساعدة في إنقاذ عشرات الأشخاص العالقين. قوات كبيرة من وحدة الجليل بقيادة العميد شلومو بندر انشغلت على ذلك مدى يومين. ولكن أثناء الحرب ستقف هذه الوحدة في الجبهة أمام هجمات حزب الله التي ستشمل اقتحام الكوماندو وإطلاقاً كثيفاً لصواريخ الكاتيوشا قصيرة المدى على المستوطنات ومواقع الجيش على طول الجدار. واعتماد البلديات والمجالس الإقليمية على الجيش الإسرائيلي الذي ظهر في الحوادث المناخية الشديدة سيكون كبيراً وأشد قسوة في حالة الحرب. وستكون الفرق القطرية منشغلة ولا يمكنها تقديم المساعدة. وهذه ستكون مهمة قيادة الجبهة الداخلية التي ستضطر إلى توزيع جهودها بصورة متوازية على الجبهة والمركز.

في كارثة حي هتكفا بتل أبيب اشتكى جيران الزوجين من الجاهزية البطيئة لرجال الإطفاء في مساعدة الشابين العالقين في المصعد. وبعد ذلك تبين أنه رغم المناخ العاصف الذي كان معروفاً مسبقاً، إلا أنه تم تشغيل ثلاثة خطوط هاتف فقط لتلقي نداءات الدفاع المدني. ووضح لنا بأن المركز مستعد لعلاج نحو 100 شكوى في الساعة. ولكن في ذروة العاصفة تلقى المركز نحو 2000 شكوى في ساعة ونصف، لهذا حدث تأخير حاسم.

منذ عقدين ورجال الإطفاء يتم تشخيصهم كحلقة ضعيفة في استعداد الجبهة الداخلية لحرب صواريخ وقذائف. المشكلة التي في أجهزة مركبة مثل استعداد الجبهة الداخلية، هي أن قوة السلسلة تبدو في حالات كثيرة مرتبطة بالحلقة الضعيفة جداً فيها، وهذه قد تتفكك تحت الضغط. وفي الوقت الذي لم ير فيه من يقفون على رأس دورهم كجوقة تشجيع لرئيس الحكومة ووزرائه، فإن مكتب مراقب الدولة أصدر تقريراً قاتلاً حول استعدادات الجبهة الداخلية أثناء حرب لبنان الثانية ونشر تقارير متابعة قاسية عن وضع جهاز الإطفائية.

الحرب العالمية التي تدور في السنوات الأخيرة بين لجنة الإطفاء ومفتش الإطفاء والإنقاذ لا تساهم في تحسين أدائها الآن. إذا انهار المركز تحت ضغط آلاف الشكاوى بسبب عاصفة، فكيف سيعمل في حالة حرب صواريخ، خاصة إذا بدأت بضربة مفاجئة لم يحذر منها جهاز الاستخبارات مسبقاً؟ لذلك، لا يكفي تغيير اسم رجال الإطفاء إلى “محاربي النيران”.

أما بخصوص الجيش الإسرائيلي فإن الأخطر في أيام العاصفة حدث في ساحته الخلفية، في العنابر التي هي تحت الأرض في قاعدة “حتسور” التي تسبب الفيضان المفاجئ فيها بأضرار تقدر بملايين الشواقل “بتقدير مخفف” وأوقف بشكل مؤقت عن العمل 8 طائرات اف 16. لقد نشر في “هآرتس” في السابق عن التقدير الخاطئ الذي تسبب بتأخير زائد، سواء في إبلاغ الجيش الإسرائيلي للجمهور حول الحادثة أو في نشر الخبر بوسائل الإعلام بسبب القيود التي فرضتها الرقابة العسكرية (نشر الخبر تم تأخيره بثلاثة أيام، صور الطائرات التي غرقت بأربعة أيام). في هذه الأثناء عين قائد سلاح الجو، الجنرال عميكام نوركن، طاقم تحقيق لفحص ظروف الحادثة. ويجب على سلاح الجو الذي يتفاخر بتراث تحقيقاته الفاخرة أن يهبط إلى جذور المشكلة.

وتجدر الإشارة هنا إلى عدة ملاحظات. أولاً، الغرق لم يهبط على سلاح الجو بصورة مفاجئة تماماً، فرجال الأرصاد الجوية توقعوا العاصفة، وهناك في سلاح الجو إجراءات مفصلة منذ سنوات طويلة تنظم إعدادات مسبقة لإخلاء الطائرات والمعدات من أماكن منخفضة في القواعد، التي تتعرض لتشويشات جراء الطقس الشتوي. في قاعدة حتسور حدث غرق في شتاء 1992 وأخليت طائرات من العنابر. حالات غرق مشابهة احتاجت إلى إنقاذ طائرات نتذكرها أيضاً: تل نوف وقواعد أخرى. ويمكن الفهم بأن ثمة طائرات أنقذت في اللحظة الأخيرة، أي أن الرد المتأخر بسبب إعدادات معيبة أدى إلى الإضرار بالطائرات الأخرى.

ومن المقلق أيضاً تصريح سلاح الجو في الإحاطة التي قدمها ضابط كبير للمراسلين، وبعد ذلك إعلان المتحدث بلسان الجيش من قبل الجنرال نوركن بأن جميع الطائرات ستعاد للخدمة خلال بضعة أيام. المهنيون الذين تحدثوا مع “هآرتس” أثاروا علامات تساؤل كبيرة حول هذا التصريح. في الصور التي أخذت للعنابر ظهرت طائرات غارقة في المياه، هذا الغرق يمكن أن يتسبب بأضرار للمحركات والمجموعة التي تدعم عجلات الطائرة وأجهزة الأمان وشبكة الكوابل الكهربائية المتشعبة في الطائرة. إعادة الطائرات إلى الصلاحية الكاملة تحتاج إلى التنظيف وإعادة التأهيل والفحوصات المتكررة. وهناك شك كبير في إمكانية استكمال هذه العملية في بضعة أيام.

لذلك، من الأفضل أن ينشغل ضباط الجيش وسلاح الجو بصورة أقل بتداعيات الفشل على صورتهم في الخارج، وأن يركزوا أكثر على موثوقية الجهاز تجاه الداخل. سلاح الجو جهاز ضخم، وهو بارز على المستوى المهني والقيمي لنشاطاته، سواء في الوضع العادي أو في حالة الحرب. خلال سنوات برز في السلاح جهد حقيقي للحفاظ على التحسن المستمر. ولكن الأحداث في حتسور، والفشل نفسه، والإبلاغ المتأخر، والادعاء المثير للشك بشأن عودة سريعة وكاملة للعمل.. كل هذه لا تستقيم مع ثقافة الانفتاح والثقة التي يريد السلاح تشجيعها في أوساط رجاله.

إذا كانت تصريحات كهذه تهز الثقة بالجهاز في نظر الطواقم الجوية والطواقم التقنية التي تعرف ما يحدث في الداخل (يبدو أن هذا ما يحدث) فإن هذا بداية منحدر زلق. ومشكوك فيه أن يكون هناك شخص في الدولة لا يفهم إلى أي درجة يرتبط أمن الدولة بشكل كبير بالحفاظ على القدرة المهنية والعملياتية العالية لسلاح الجو.

بقلم: عاموس هرئيل
هآرتس 17/1/2020



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 60 / 2184592

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2184592 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40