بومبيو: “يحق لإسرائيل التحرك من أجل الحفاظ على أمنها”

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مشاركة ممثلين عن القائمة العربية المشتركة في الحكومة الإسرائيلية المستقبلية، الأمر الذي اعتبر أنه سيشكل خطرا على أمن البلاد.

واتهم نتنياهو منافسه بيني غانتس، رئيس تحالف “أزرق-أبيض” الوسطي، بالرغبة في تشكيل حكومة أقلية تعتمد غالبا على القائمة المشتركة، ثالث أكبر قوة في الكنيست الـ22، قائلا إن ذلك سيكون “خطوة مضادة للصهيونية وتشكل خطرا على أمننا”.

كما اتهم نتنياهو زعيمي القائمة العربية المشتركة أيمن عودة وأحمد الطيبي بـ”دعم الإرهاب الفلسطيني وحزب الله”، وأضاف أن يائير لبيد من حزب “أزرق – أبيض”، وأفيغدور ليبرمان رئيس حزب “يسرائيل بيتنا”، “يحتجزان غانتس رهينة” لتحقيق طموحاتهما الشخصية.

ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوع من انقضاء التفويض الرئاسي الممنوح لنتنياهو لتشكيل حكومة جديدة، وإذا فشل في ذلك فإن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين سيسلم هذا التفويض إلى غانتس، رئيس أكبر قوة في الكنيست الجديد.

فيما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تأكيده على التزام بلاده وإدارة البيت الأبيض بأمن إسرائيل، قائلا: “يحق لإسرائيل التحرك من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها”.

وأضاف بومبيو أن رحيل القوات الأمريكية من شمال سوريا سيسمح لإيران بنقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان بسهولة أكبر، مؤكدا على الالتزام الأمريكي بحماية إسرائيل من إيران، مشيرا إلى العقوبات الأمريكية على إيران التي وصفها بأنها “السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط ، وسنتحرك ضده”.

ورفض بومبيو في لقاء مع الصحيفة فكرة أن بلاده ستتخلى عن إسرائيل مثلما تخلت عن الأكراد، قائلا: “لا مجال للمخاوف من حدوث مثل هذا الأمر، عقود من التاريخ تدعم هذا، ويدعمه ترامب خلال العامين ونصف الماضيين في البيت الأبيض. علاقتنا قوية وعميقة، ترمز إلى العلاقة بين البلدين، وبناءً على قيمنا المشتركة، حول مصالحنا الأمنية المشتركة والعبء الذي نتحمله معا”.

واعتبر بومبيو أن نقل حوالي 2000 جندي أمريكي إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب الهجوم على المنشآت النفطية دليل على التزام واشنطن بالتصدي لإيران، قائلاً: “سيتم نقل قوات إضافية إلى المملكة العربية السعودية في الأسابيع المقبلة لردع العدوان الإيراني. هذا التهديد ليس موجهاً نحو إسرائيل فحسب، بل يشكل خطرا على الشرق الأوسط والعالم بأسره”.

وقال: “أنا أصدق الإيرانيين حين يقولون إنهم يريدون القضاء على إسرائيل، ومن المرجح أن تفكر إيران في توجيه ضربة لإسرائيل. لا نعتقد أن الأمر يتعلق بالشجاعة أو بمدى العداوة، إنما هم يتصرفون بطرق أخرى يمكنها أن تشكل خطراً على إسرائيل. لقد رأينا ما فعلوه في السعودية واليمن في سوريا والعراق، وهذا خطر حقيقي”.

وفي غزة التقى وفد قيادي من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، السبت، الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، والسفير الروسي لدى الدوحة السيد نور محمد خولوف.

وترأس الوفد، بحسب بيان صدر عن الحركة، القيادي موسى أبو مرزوق، وضم في عضويته ممثل الحركة لدى موسكو عزت الرشق.

ولم توضح الحركة، في بيانها، مكان اللقاء.

وقالت الحركة إن وفدها بحث مع المسؤولين الروس آخر المستجدات السياسية في الساحة الفلسطينية.

وأكدت أن الوفد أبدى “استعداد حركته للتعاطي مع أي مبادرة من شأنها تجاوز الانقسام الفلسطيني”.

وجددت تأكيدها على ضرورة أن تكون أي انتخابات فلسطينية قادمة “شاملة ومتزامنة”.

من جانب آخر، نقلت الحركة تأكيد بوغدانوف على “أهمية الوحدة الوطنية بين الأطراف الفلسطينية، وعلى الموقف الروسي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني”.

وتابعت الحركة: “كما أكد تقديم روسيا الدعم اللازم للفلسطينيين من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، باعتبارها عاملا أساسيا في تحقيق التطلعات الشرعية للشعب الفلسطيني”.

ووقّعت حركتا “فتح” و”حماس” أحدث اتفاق للمصالحة بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، لكنه لم يطبق، بسبب نشوب خلافات حول عدة قضايا؛ منها تمكين الحكومة في غزة، وملف موظفي القطاع الذين عينتهم “حماس”.

وتتمسك حركة “حماس” بإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، بينما تدعو حركة “فتح” إلى إجراء انتخابات تشريعية يتبعها رئاسية بعد عدة أشهر، الأمر الذي ترفضه حماس.