«جزّار معتقل الخيام» ما زال موقوفا… وكان التقى في واشنطن رئيس الكتائب وقائد الجيش اللبناني

بقيت عودة المسؤول العسكري عن معتقل الخيام عامر الفاخوري في واجهة الأحداث بعد وصوله إلى بيروت عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي، وبعد استدعائه إلى التحقيق لدى الأمن العام اللبناني اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي حسب بيان صادر عن المديرية العامة للأمن العام التي أوضحت أنه «في إطار متابعتها لعملاء العدو الإسرائيلي وتعقبهم، أوقفت المديرية العامة للأمن العام آمر معتقل الخيام سابقاً اللبناني عامر الفاخوري.

وبنتيجة التحقيق معه اعترف بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لصالحه وإنه استحصل بعد فراره عام 2000 إلى داخل فلسطين المحتلة على هوية إسرائيلية وجواز سفر إسرائيلي غادر بموجبه الأراضي الفلسطينية المحتلة وبعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى النيابة العامة العسكرية استناداً إلى إشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس».

لديه صورة مع ترامب… والسفارة الأمريكية دخلت على الخط

وبعد السؤال عن الجهة التي وفّرت العودة إلى لبنان، لفت ما كتبه وزير المال علي حسن خليل عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «اللبنانيون جميعاً وخصوصاً أبناء منطقة مرجعيون لن يسامحوا من تفنن في ابتكار العذاب لهم ولعائلاتهم. والمعلومات عن محاولات لتنظيف سجلات 60 عميلاً إسرائيلياً يجب أن تؤخذ بأقصى درجات الجدية والمتابعة».

الكشف عن محاولات لتنظيف سجلات 60 عميلا لإسرائيل

وكان تردّد أن الفاخوري ساعده ضابط في الجيش اللبناني برتبة عميد علماً أنه حسب القانون اللبناني سقط بمرور الزمن الحكم الصادر بحقه والقاضي بالسجن. ولم تكشف أي جهة عن نفسها وعن مساعدتها للفاخوري بتنظيف سجله علماً أن هذه الجهة يُفترض أن تكون نافذة في الدولة.
وأفيد أن السفارة الأمريكية في بيروت دخلت على الخط وطلبت مقابلة الفاخوري الذي تمّ توقيفه بحجة حصوله على الجنسية الأمريكية. وقد أظهر «فيسبوك» أن الفاخوري لديه صورة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إضافة إلى صورة مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الذي برّر الأمر بأنه خلال زيارته إلى أمريكا يلتقط معه كثيرون صوراً من دون أن يعرف هويتهم. وكذلك تمّ تداول صورة للفاخوري مع قائد الجيش العماد جوزف عون خلال زيارته إلى الولايات المتحدة. وأصدرت قيادة الجيش توضيحا قالت فيه “الصور قد تمّ التقاطها خلال زيارة العماد عون إلى الولايات المتحدة الأميركية في تشرين الأوّل من العام 2017، خلال حفل استقبال عام أقامته السفارة اللبنانية على شرف العماد عون، حيث قام المدعوون بالتقاط صور إلى جانبه ومن ضمنهم العميل فاخوري، علماً أن لا معرفة شخصية تجمعه مع قائد الجيش”. ولم تصدر السفارةاللبنانية في واشنطن توضيحا حول دعوة فاخوري للمناسبات اللبنانية.

ديما صادق ترد على نشر قيادي سابق في التيار الوطني الحر صورة من العام 1982 لأطفال يحيّون دولة إسرائيل: هذا التويت هو غلطة عمرك في السياسة وأنا لست في الصورة

وتواصل الضغط الشعبي لمحاكمة الفاخوري، ودعا «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، إلى محاكمة علنية لعامر الفاخوري وتعديل قانون التعذيب والمشاركة في كل أنشطة الغضب ضد العمالة والتعذيب. ولفت إلى أن جريمة الفاخوري الأولى الخيانة لوطنه وعمالته لإسرائيل والجريمة الثانية هي جريمة التعذيب التي مارسها بحق مئات المعتقلين والمعتقلات في معتقل الخيام والشواهد والقرائن مازالت حية: معتقلون محررون وعائلات شهداء قضوا تحت التعذيب. وهو ما كان ليتجرأ على العودة إلى لبنان من مطاره لو لم تكن هناك حاضنة رسمية وتشجيع لعودته وعودة آخرين».
إلى ذلك، ورداً على تغريدة للإعلامية ديما صادق وصفت فيه الفاخوري بـ«أحقر المخلوقات، وبأن الرعب ما زال يرنّ في أذنها كلما كان يلفظ اسمه»، ردّ عليها القيادي السابق في التيار الوطني الحر ناجي حايك فنشر صورة من العام 1982 لأطفال في الخيام يحيّون دولة إسرائيل وعلّق عليها بالقول «كنت مهضومة في صغرك حاملة الورود بالخيام» لتعود صادق وتردّ «هذا التويت هو غلطة عمرك في السياسة وأنا لست في الصورة».

 سعد الياس