السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2019

«إسرائيل» تدفع إلى تهجير غزة

بقلم:مورين كلير ميرفي *
السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2019

ذكرت صحيفة «ذي تايمز أوف إسرائيل» في 19أغسطس/‏آب، أن «إسرائيل» مستعدة لتحمُّل تكاليف مساعدة سكان غزة على الهجرة، ويُحتمل أن تستخدم قواعد السلاح الجوّي في «إسرائيل» لهذا الغرض.
وأضاف المسؤول الذي لم يُكشف عن اسمه، في العاصمة الأوكرانية «كييف»، التي زارها ضمن وفد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن أكثر من 35 ألف فلسطيني غادروا القطاع الفلسطيني في العام الماضي.
ويعيش مليونا فلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار اقتصادي «إسرائيلي» عقابي منذ 12 عاماً، واعتداءات عسكرية متكررة.
وقد أغْرِق سكان القطاع في الفقر، وعُزلوا عن بقية فلسطين والعالم الأوسع.
ونقلت صحيفة «ذي تايمز أوف إسرائيل»، عن المسؤول «الإسرائيلي» الكبير قوله إن حكومته تطلب من الدول استيعاب الفلسطينيين الذين يهاجرون من غزة.
وأضافت الصحيفة أن «المسؤول قال إن مجلس الأمن الوطني، يتصدّر الجهود، بمباركة من نتنياهو، منذ نحو سَنة». كما أن الأمر قد «نوقش في المجلس الوزاري الأمنيّ مرات عديدة».
ولم توافق أيٌّ من الدول الأوروبية أو دول الشرق الأوسط، على المشاركة في المخطط، وفقاً للصحيفة. ولم يَقُل المسؤول الرسمي ما إذا كانت أيٌّ من الحكومات الأخرى تتعاون.
خلال عدوان «إسرائيل» على غزة عام 2014، اقترح «موشيه فيجلين»، نائب رئيس البرلمان «الإسرائيلي» آنذاك، خطة ل«تركيز» الفلسطينيين في غزة في مخيمات حدودية، و«إبادة» كل من يقاوم، مع تدمير جميع المساكن والبُنى التحتية المدنية.
وقال «فيجلين»، الذي كان يمثل حزب الليكود الحاكم بزعامة نتنياهو، إنّ «إسرائيل» سوف تبدأ البحث عن وُجهاتٍ وحصص لهجرة اللاجئين من غزة.
والهجرة من غزة، بما في ذلك في أوساط خريجي الجامعات الجدد، الذين يواجهون أعلى معدلات البطالة في العالم، ماضية في التصاعد.
وليس سراً أن الزعماء «الإسرائيليين» لديهم مخططات متطرفة تشمل فلسطين التاريخية كلها. وجعْل الحياة لا تُطاق، لإرغام الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، هو الدافع الرئيسي للعديد من سياسات «إسرائيل» في الضفة الغربية وغزة.
وما فتئت مجموعات حقوق الإنسان تذكر منذ وقت طويل، أن الحصار الاقتصادي المفروض على غزة، يُشكل عملاً من أعمال العقاب الجماعي، وتقول «إسرائيل» إنه إجراء أمني.
وقد أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الحصار الذي تفرضه «إسرائيل» عمل من أعمال العقاب الجماعي غير القانوني.
ومنذ أوائل عام 2018، استُشهد أكثر من مئتي فلسطيني في غزة، خلال احتجاجات «مسيرات العودة الكبرى» التي تطالب بإنهاء الحصار «الإسرائيلي». وتطالب تلك التظاهرات أيضاً بالسماح للاجئين الفلسطينيين بممارسة حقهم في العودة.
وقد قتلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» أكثر من 100 فلسطيني في غزة خارج سياق الاحتجاجات خلال تلك الفترة ذاتها.
وفي يوم 17أغسطس، استُشهد ثلاثة فلسطينيين بنيران المروَحيّات والدبابات «الإسرائيلية» على طول الحدود الشمالية بين غزة و «إسرائيل».
وذكرت وسائل الإعلام «الإسرائيلية» أن الغارة المميتة على غزة، جاءت بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع، دون أن تسبّب أضراراً.
واستشهاد الرجال الثلاثة، يرفع عدد الفلسطينيين من غزة، الذين قتلتهم «إسرائيل» في أسبوع واحد إلى ثمانية.
وكانت «إسرائيل» قد قتلت أربعة فلسطينيين مسلحين، زعمت أنهم حاولوا عبور الحدود بين غزة و«إسرائيل» في 10 أغسطس/‏آب، وفي اليوم التالي، قتلت القوات «الإسرائيلية» فلسطينياً آخر أطلق النار على الجنود بينما كان يحاول عبور الحدود.

* مديرة تحرير موقع إلكترونيك انتفاضة، وتعيش في شيكاغو

موقع: كاونتر كَرَنْتْس



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3793 / 2184594

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع في هذا العدد  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184594 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 7


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40