الخميس 15 آب (أغسطس) 2019

غزة: رسائل تهديد علنية بين حماس وإسرائيل

الخميس 15 آب (أغسطس) 2019

حملت الساعات الـ24 الماضية تبادل حركة حماس وإسرائيل رسائل جديدة بخصوص الوضع القائم في قطاع غزة، حملت تهديدات من الطرفين في حال وقعت معركة عسكرية جديدة، وذلك في ظل ضبابية الموقف القائم حاليا، حول معرفة مستقبل تفاهمات التهدئة التي تسير ببطء حاليا.

الرسائل بين الطرفين كانت من خلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام، وأحداث ميدانية على الأرض، رغم أن حماس قللت من احتمال اندلاع حرب جديدة تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.

وبعد ساعات على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التي هدد فيها باستهداف قادة حركة حماس حال اندلعت حرب قادمة، حتى جابت طائرات إسرائيلية سماء قطاع غزة في تدريب عسكري جديد، بعد أن زادت قوات الاحتلال من وتيرتها خلال الأسابيع الماضية.

وقد هاجم كاتس حماس محمّلا إياها مسؤولية كل عملية تحدث في غزة، وقال إن إسرائيل تعيش في واقع تعمل فيه على تقليص قوة حماس، إذ أنها تقضي على تهديد الأنفاق، وتعمل على تحسين الأوضاع الأمنية.

وأكد أن إسرائيل لا تحتمل هذا الواقع، وكان يشير إلى عمليات تسلل مسلحين من غزة إلى مناطق الحدود والاشتباك مع جيشه.

وقال إن إسرائيل أمام وضعين هما “الوضع الحالي الذي تردّ فيه إسرائيل على كل نشاط في غزّة”، فيما الاحتمال الثاني فهو انتقال إسرائيل للحرب، حيث ستسقط عليها صواريخ، وستعمل على هزيمة حماس، مدعيا قدرة بلاده على إسقاط حركة حماس.

وفي رسالة عملية على تهديدات إسرائيل ضد غزة، جابت طائرات حربية نفاثة ليل الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء فوق سماء قطاع غزة، وعلى ارتفاعات منخفضة ضمن تدريب عسكري.

وقد أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن بدء قواته مناورات عسكرية، في منطقة إيلات والمنطقة المحيطة بها، على أن ينتهي مساء الأربعاء.

وقال إن المناورات تم التخطيط لها مسبقا، وأنها جزء من برنامج التدريب لعام 2019، وتهدف إلى الحفاظ على استعداد القوات ويقظتهم.

ولوحظ مؤخرا أن قوات الاحتلال كثفت من تدريباتها العسكرية في مناطق الجنوب القريبة من حدود غزة، حيث شهدت الأسابيع الماضية العديد من التدريبات التي شاركت فيها فرق خاصة من الجيش، وشملت تدريبات على وقوع أحداث عدة، منها اندلاع حرب، وتعرض مناطق الحدود لهجمات من غزة، وعمليات إطلاق صواريخ، وتسلل مسلحين.

ويأتي ذلك في ظل اعتبار قادة جيش الاحتلال “جبهة غزة” بأنها الجبهة الأكثر سخونة في هذه المرحلة، إذ كشفت تقارير إسرائيلية عن قيام جيش الاحتلال برفع وتيرة التدريب، وقيامه بتخزين كميات من الأسلحة والذخيرة تبلغ أربعة أضعاف، مما كانت عليه قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتحديد الاستخبارات العسكرية مئات الأهداف لقصفها.

في المقابل، بعثت حركة حماس، بعيدا عن الحديث مع وسطاء التهدئة الذين يناقشون مع الطرفين سبل استمرار الهدوء من خلال إقامة مشاريع إغاثة غزة، رسائل عملية على الأرض.

وشهدت الأيام الماضية عودة إطلاق “البالونات الحارقة” من القطاع تجاه المناطق الحدودية، لتسفر عن اندلاع حرائق في الأحراش، وذلك بعد أن شهدت تلك المناطق عمليات اشتباك “فردية” نفذها مسلحون من غزة.

ويفهم من عودة إطلاق “البالونات الحارقة” أن هدفها الضغط على حكومة إسرائيل للالتزام بتفاهمات التهدئة، وعدم إبطاء تنفيذ بنودها أو التلكؤ في التطبيق، كما تفعل إسرائيل حاليا.

كذلك ردت حركة حماس على تهديدات إسرائيل، على لسان يحيى السنوار، قائدها في قطاع غزة، الذي أكد أن المقاومة “ستكسر جيش الاحتلال حال وقعت الحرب”.

وقال السنوار خلال لقاء مع عدد من العائلات الفلسطينية شرق مدينة خانيونس: “أطمئن أمتنا وأوصل رسالة إلى المبنطحين من أمتنا الذين يستقبلون العدو بعواصمهم أننا برجال غزة سنكسر الاحتلال، ونحن نعرف ما نقول ونقصد ما نقول، وليعرف عدونا أننا صادقون وأننا لا نلقي القول جزافا”.

وتابع: “صحيح أننا نريد أن نجنب أهلنا الحرب ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، إلا أننا نصنع الصواريخ ونحفر الأنفاق وندرب الشباب، ولن نتخلى عن هذه المهمة رغم التجويع والحصار”.

يشار في هذا السياق إلى أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل، قلل من أهمية التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون باغتيال قيادات الحركة خلال أي حرب مقبلة، واعتبر أن “هذه التهديدات جزء من حملة انتخابية داخلية ينفذها الاحتلال”.

وأضاف وهو يرد على تهديدات الحرب: “لن نكون في حالة انتظار، ولن يكون عدوان الاحتلال على شعبنا نزهة، سيجد من شعبنا ومقاومته الرد المناسب”.

يذكر أن تفاهمات التهدئة تنص على تقديم تسهيلات وبرامج إغاثة عاجلة لسكان غزة المحاصرين، من بينها توسيع رقعة الصيد، وصرف مساعدات مالية للأسر الفقيرة، وتحسين وضع التيار الكهربائي في المرحلة الأولى، على أن تشمل المرحلة الثانية تنفيذ مشاريع إعمار وبنى تحتية كبيرة.

وجرى الاتفاق على أن تقوم إسرائيل بتقديم التسهيلات اللازمة لوصول المساعدات والأدوية، وكذلك توسيع عملية تصدير المنتجات الزراعية والصناعية من القطاع، والسماح بدخول سلع كانت تمنع دخولها للقطاع كونها تصنف “ذات استخدام مزدوج”، على أن تقوم الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة بتخفيف حدة التظاهرات على الحدود، ووقف استخدام “الوسائل الخشنة”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 4392 / 2183372

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

2183372 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 30


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40