السبت 29 حزيران (يونيو) 2019

شهيد في العيساوية وعشرات الجرحى في الاشتباكات

جرحى بمسيرات العودة بغزة بجمعة “فليسقط مؤتمر البحرين”
السبت 29 حزيران (يونيو) 2019

القدس

استشهد شاب فلسطيني، مساء الخميس، برصاص قوات إسرائيلية، في بلدة العيساوية شمالي مدينة القدس المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، “استشهاد الشاب محمد سمير عبيد (20 عاماً)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في بلدة العيساوية”.‎

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، في حي عبيد بالبلدة، أطلقت خلالها القوات الرصاص الحي، وبشكل مكثف، ما أدى لإصابة شابين على الأقل، أحدهما استشهد لاحقا (عبيد)، وفق شهود عيان.

ومساء الخميس، شارك أهالي العيساوية في وقفة احتجاجية، ضد الاقتحامات اليومية للجيش والشرطة الإسرائيلية، وللتنديد بإخطارات هدم وإخلاء لأراضي المواطنين في البلدة العيساوية لإقامة حديقة “تلمودية”.‎ عيساوية في وقفة احتجاجية، ضد الاقتحامات اليومية للجيش والشرطة الإسرائيلية، وللتنديد بإخطارات هدم وإخلاء لأراضي المواطنين في البلدة العيساوية لإقامة حديقة “تلمودية”.‎

الضفة

واشتعلت الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة المحاصر، بمظاهرات ومسيرات، واجهها الاحتلال «الإسرائيلي» بالقمع، وهو ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين، في حين اعتقل 7 فلسطينيين من الضفة.
وأصيب 49 فلسطينياً، بينهم 8 مسعفين وصحفي بنيران الاحتلال خلال الجمعة ال 64 لمسيرات العودة، وكسر الحصار شرق قطاع غزة. ووصل إلى مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة آلاف الفلسطينيين للمشاركة في المسيرات، في حين اعتقلت قوات الاحتلال، شابين من منطقة حي داري في بلدة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة، خلال مواجهات مع عشرات الشبان في البلدة. وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين جمال محمد داري (22 عاماً) وسائد أسامة داري (19 عاماً)، واقتادتهما إلى مركز تحقيق وتوقيف في المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من جميع مداخلها، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، تخللها إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع. وعززت قوات الاحتلال تواجدها في العيسوية عقب استشهاد الأسير المحرر الشاب محمد سمير عبيد، واقتحمت عدداً من المنازل، ومنعت المواطنين من الخروج أو الدخول للبلدة، كما عم الإضراب الشامل في البلدة حداداً على استشهاد عبيد، بينما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثمان الشهيد.
وأصيب 10 شبان بنيران الاحتلال، بينهم فتى ومصور صحفي خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفرقدوم (قرب قلقيلية) الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت تنديداً ب«صفقة القرن». وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن أكثر من 50 جندياً هاجموا المشاركين في المسيرة بإطلاق كثيف للرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز والصوت، وهو ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاماً بعيار في الوجه أحدث كسراً في عظمة الفك، وكسراً في بعص أسنانه حسب المصادر الطبية، كما أصيب المصور الصحفي نضال شتية بعياريين معدنيين وثمانية آخرون عولجوا ميدانياً في مركز إسعاف القرية.
وأكد شتيوي أن جنود الاحتلال اعتدوا على الصحفيين، إضافة إلى أن وحدات خاصة نصبت كمائن في منازل مهجورة، وحين جرى كشفهم تصرفوا بحالة من الهستيريا، وأطلقوا الرصاص في كل الاتجاهات واقتحموا البلدة، ولاحقوا الشبان حتى محيط مسجد عمر بن الخطاب في الحارة الشرقية من البلدة. وأضاف شتيوي أن هذا السلوك العدواني العنيف الذي أظهره جنود الاحتلال خلال قمع المسيرة كان متوقعاً ويأتي رداً على نشر فيديو الأسبوع الماضي، ويظهر فيه جنديان يهربان ذليلين بعد رشقهم بالحجارة خلال مواجهات في كفر قدوم.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء استهداف قوات الاحتلال مسيرة سلمية في قرية عزموط، شرق نابلس. وشارك عشرات المواطنين في المسيرة التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة، صوب الأراضي المهددة بالمصادرة في قريتي عزموط ودير الحطب، بدعوة من فصائل العمل الوطني، وفعاليات نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تأكيداً على الثوابت الوطنية ورفضا ل «صفقة القرن».
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية نعلين، غرب مدينة رام الله، الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، والتي انطلقت عقب صلاة ظهر الجمعة، وذكرت مصادر محلية في القرية أن جنود الاحتلال أطلقوا الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، وهو ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية بلعين، غرب رام الله، الأسبوعية السلمية، التي انطلقت من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون.
وقال منسق لجان المقاومة الشعبية مراد اشتيوي، في بلدة كفر قدوم غربي نابلس، للأناضول، إن جيش الاحتلال هاجم المسيرة الأسبوعية، مطلقا الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن أحد المصابين فتى أصيب في الوجه بالرصاص الحي، نقل على إثرها للعلاج في مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس.
وأشار اشتيوي إلى أن المصور الصحافي نضال اشتية، أصيب برصاصتين من نوع مطاط، وقُدم له العلاج ميدانيا.
وشرقي نابلس، فرق جيش الاحتلال مسيرة منددة بالتوسع الاستيطاني على أراضي بلدة عزموط، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقال شهود للأناضول، إن عشرات المشاركين أصيبوا بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتهم ميدانيا، دون تقديم رقم محدد للمصابين.
وينظم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
وبدأت إسرائيل بناء الجدار الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل في 2002، بحجة منع “تسلل فلسطينيين بغرض تنفيذ هجمات ضدها”.

غزة

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ببيان لها وصل إلى “عربي21”، إصابة 50 فلسطينيا بجروح مختلفة بينهم 8 مسعفين وصحفي، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في الجمعة 64 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وتواصل مسيرات العودة فعاليتها في الجمعة الرابعة والستين، في ظل غضب ورفض فلسطيني لـ“ورشة البحرين” وللمؤامرات كافة، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وتراجع “إسرائيل” عن إجراءات تخفيف حصار قطاع غزة.

تصفية القضية

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار على اليوم، جمعة “فليسقط مؤتمر البحرين”، وذلك في إطار “مواجهة كل المخططات الرامية لتصفية القضية وتثبيت الدولة اليهودية على أرض فلسطين، ورفض عقد ومخرجات ورشة البحرين”.

وأكدت في بيان لها على استمرار مسيرات العودة “بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية؛ كأداة كفاحية بيد شعبنا لحماية ثوابته وحقه في العودة وكسر الحصار الإجرامي عن القطاع”.

وتعهدت الهيئة الشعب الفلسطيني، بالعمل على “ملاحقة تجار السياسة وسماسرة الأوطان”، مشددة على أن “فلسطين ليست للبيع، ومقدساتنا وقف مقدس لا تنازل عنه”.

وأوضحت أن “الحصار المفروض على شعبنا منذ 13 عاما، وتقطيع أوصال الضفة المحتلة والتهويد الممنهج للقدس، كل ذلك من أجل التمهيد لمشروع تصفية القضية التي تقوده أمريكا والمعروف بصفقة القرن”، داعية الشعب الفلسطيني إلى “النفير العام”، للمشاركة في فعاليات اليوم شرق قطاع غزة.

بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن جمعة اليوم “تعبر عن رفض الشعب الفلسطيني لانعقاد الورشة وما سيتمخض عنها، ورفض تصريحات وزير خارجية البحرين (خالد بن أحمد آل خليفة)، بأن لدولة الاحتلال (إسرائيل) حق الدفاع عن نفسها، وأن لا مانع لديه من نسج علاقات مع الاحتلال”.

أيام ساخنة

وأن “ما صدر عن آل خليفة، هي خطوة مستغربة تتناقض مع قرارات القمم العربية كافة”، لافتا إلى أن رسالة هذه الجمعة للإدارة الأمريكية، أنكم “فشلتم في تدشين أصوات لتمرير حل سياسي تحت عنوان اقتصادي، فلا ازدهار في وجود الاحتلال”.

ونوه أبو ظريفة إلى أن “الموقف الوطني الفلسطيني يجمع على رفض أي نتائج لهذه الورشة، وشعبنا لا يقبل بكل أموال الدنيا المقايضة على حقوقه الوطنية”، موضحا أن “معيار أي ورشة أو مؤتمر اقتصادي أو سياسي، هو في تمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين”.

ولفت إلى أن “استمرار مسيرات العودة والفعاليات؛ تندرج في إطار الفعل الكفاحي الرافض لصفقة القرن وللتطبيع، ولأي خطوات يمكن أن تقدم عليها بعض الدول العربية لتمرير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجعل أراضيها منصات لتنفيذ مثل هذه الصفقات”.

وبشأن تراجع الاحتلال عن تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، ذكر عضو الهيئة الوطنية، أن “هذه الأيام ساخنة بفعل تراجع الاحتلال عن معظم موجبات تخفيف الحصار؛ من وقف إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء، والتلاعب في مساحة الصيد، واستمرار قوات الاحتلال استهداف الصيادين بالبحر والمزارعين شرق غزة بالرصاص الحي، وإدخال العديد من المواد إلى القطاع”.

ونبه إلى أن “تراجع الاحتلال سابقة خطيرة، وهو ما يعني انهيار هذه الالتزامات (التفاهمات)”، مطالبا مصر والأطراف الإقليمية والدولية بـ“سرعة التحرك من أجل إلزام الاحتلال بإجراءات تخفيف الحصار والإيفاء بالالتزامات التي عليه، والتي إذا ما انهارت سيتحمل الاحتلال كامل النتائج، لأنه هو المسؤول عن هذا الانهيار”.

خيارات مفتوحة

وفي ظل هذا الوضع، قال القيادي: “سنحافظ في هذه الجمعة على سلمية المسيرة، لمنح الأطراف مساحة من الوقت للتدخل ولجم الاحتلال ودفعه لتنفيذ الالتزامات، وفي حال إصرار إدارة الاحتلال على التراجع عن موجبات تخفيف الحصار، ستكون الخيارات كافة مفتوحة أمامنا للضغط على الاحتلال”.

وحول إمكانية عودة “الإرباك الليلي”، ذكر أبو ظريفة أن “كل الأشكال النضالية بما فيها تسخين المسيرات وتوسيع استخدام أدوات المقاومة الشعبية، كلها خيارات مفتوحة أمام شعبنا المحاصر”.

وحول أهمية استمرار هذه المسيرات الشعبية في ظل محاولات تمرير خطط ومشاريع لتصفية القضية الفلسطينية، أوضح أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس، أن “مسيرات العودة شكلت أحد أهم وسائل مقاومة الاحتلال وصدرت صورة حقيقية عن حق العودة، وهي أيضا بمنزلة وسيلة تذكير للعالم بالحقوق الفلسطينية وحقيقة الاحتلال الإسرائيلي”.

ونوه في حديثه لـ“عربي21”، إلى أن “هذه المسيرات هي وسيلة للضغط على الاحتلال لتخفيف الحصار والتعاطي مع المطالب الحياتية اليومية لأكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في غزة المحاصرة، كما أنها وسيلة ضغط على المستوطنين في غلاف غزة، لمحاولة جعلهم يعيشوا المعاناة اليومية كما هو الحال بالنسبة للفلسطينيين”.

وذكر البسوس، أن “مسيرات العودة، تمثل كذلك أحد خطوط الدفاع عن فلسطين، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض الدول العربية تطبيق صفقة القرن”.

وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة شرق غزة، إلى استشهاد 306 مواطنين فلسطينيين، وإصابة أكثر من 31 ألفا بجراح مختلفة، بحسب إحصائية صادرة عن وزارة الصحة



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 5511 / 2183431

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2183431 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40