راي اليوم- خاص
اعادت عاصفة مطرية جديدة في الاردن طالت عدة مناطق جبلية إلى اذهان المواطنين كل الذكريات الحزينة عن أحداث مماثلة.
وعايشت العاصمة عمان خلال ساعات الخميس وقتا عصيبا بدأ في الصباح الباكر مع فياضانات غير مسبوقة تسببت بها الامطار وأنتهى بموجة رياح عاتية مساء الخميس تخللها سقوط طمم واشجار .
ولأول مرة شوهدت في العاصمة الاردنية السيارات وهي غارقة تماما وسط موجة سخط ضد جاهزية بلدية العاصمة والسلطات مما إضطر مركز ادارة الازمات لتشكيل لجنة لإحتواء الاضرار.
وغرقت منطقة وسط العاصة القديمة تماما بالسيول التي داهمت مئات المواطنين قبل إعلان رئيس غرفة تجار عمان خليل الحاج التوفيق بان خسائر تجار المدينة بالملايين .
وإشتكى التجار الذين داهمت السيول بضاعتهم وأتلفتها ومحلاتهم من تأخر ردود فعل فرق الانقاذ والطواريء خصوصا وان الجرافات تكفلت بنقل المواطنين الذين داهمتهم السيول.
وإضطرت الحكومة لإعلان عطلة رسمية بعد بدء الدوام الرسمي بصورة تؤشر على خلل في الجاهزية والتوقع .
واعاد مواطنون بالمئات التذكير بضرورة اقالة امين العاصمة وجهازها القيادي خصوصا بعدما تبين بان المياه المتجمعة التهمت طبقات من الإسفلت والاسمنت وتسببت بإنهيار شوارع حيث اصبح شارع عريق في وسط المدينة غير متاح للمسير إطلاقا.
وأخفقت مجددا البنية التحتية في العاصمة في إحتواء سيول الامطار رغم تكررها في مثل هذا الوقت لعامين على الاقل.
وتكشفت عيوب كبيرة جدا في شبكة الصرف الصحي فيما كانت البلدية قد اعلنت انها قامت بالصيانة اللازمة وان جاهزيتها كبيرة لمنخفض جوي متوقع ومستمر حتى مساء السبت.
وقدرت جهات مستقلة الخسائر المادية والتجارية بعشرات الملايين بالنسبة للأردنيين.
وتصادف الفيضان المائي مع وجود غالبية اركان الدولة في لندن لحضور مؤتمرها الاقتصادي.
وفي وقت لاحق بعد الظهر تم الإعلان عن غرق مواطن وإختفاء شقيقين في مناطق بشرقي العاصمة عمان.