الجمعة 14 كانون الأول (ديسمبر) 2018

موقع عبريّ يطرح أربعة أسئلةً صعبةً عن عملية “درع الشمال‎” لتدمير الأنفاق: إسرائيل رضخت أمام حماس خلال 48 ساعة فهل تركع أمام حزب الله؟ وهل هي مُستعّدة أصلاً للحرب؟

الجمعة 14 كانون الأول (ديسمبر) 2018

طرح موقع “الصوت اليهودي” العبريّ، أربعة أسئلة تتعلّق بعملية (درع الشمال) لتدمير أنفاق حزب الله المزعومة على الحدود الشماليّة مع لبنان. وبحسب الموقع فإنّ السؤال الأوّل يتناول الأنفاق الهجوميّة حيث يتساءل مُعّد التقرير: أين كان الجيش الإسرائيليّ حتى اليوم؟ هل الجيش الإسرائيليّ كان يعلم منذ فترة طويلة بتهديد الأنفاق أوْ أنه اكتشف ذلك فقط مؤخرًا؟ وإذا كان كذلك، لماذا لم يُدمّر هذا التهديد منذ ذلك الحين؟
ويتطرّق السؤال الثاني، الذي طرحه الموقع إلى قضية عملية تعطيل الأنفاق، حيث يسأل وبصورةٍ مُباشرةٍ: هل هي خطوة سياسية أوْ أمنية؟ لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ الجميع يتذكّر كيف أنّه بتاريخ 13-11-2018 غضب الجمهور على الخضوع المخجل لإسرائيل أمام “حماس” في قطاع غزة، بعد أنْ أطلقت 500 صاروخ تقريبًا على مناطق مبنية وتسببت بعشرات الجرحى وأضرار كبيرة.
وتابع قائلاً: فورًا بعد ذلك استقال وزير الأمن أفيغدور ليبرمان من منصبه، فيما هدد الوزيران نفتالي بينت وآيليت شيكد من حزب (البيت اليهوديّ) اليمينيّ الدينيّ المُتطرّف بالاستقالة، وكذلك نتنياهو أعلن أنّه سيتسلم بنفسه منصب وزير الأمن، ومن خلال مسار سياسي جعل بينت وشيكد يقرران عدم الاستقالة وإسقاط الحكومة، على حدّ تعبيره.
أمّا الأسئلة التي طرحها الموقع في هذا السياق فكانت: هل اختار نتنياهو الخروج إلى العملية في الشمال فقط كي يبرر الخضوع لـ”حماس″؟ وردّ على السؤال بالقول: يبدو أنّ رئيس الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي آيزنكوت أيضًا لديه مصلحة بأنْ يخرج الجيش للعملية تمامًا الآن.
وشدّدّ الموقع العبريّ على أنّه في بداية ولايته قال آيزنكوت في لجنة “مراقب الدولة” إنّ “تهديد الأنفاق في مرتبة عالية في سلم أولوياتنا، مُضيفًا أنّه منذ بدء ولايته، عمل الجيش الإسرائيليّ كثيرًا ضدّ تهديد الأنفاق في جبهة قطاع غزة، والآن، قبل وقت قصير من انتهاء ولايته، خرج الجيش الإسرائيليّ إلى عملية “درع الشمال” تحت قيادته، كي يسجّل على اسمه تعطيل أنفاق حزب الله.
وفي السؤال الثالث يتناول الموقع ترسانة حزب الله التي تصل بحسب المصادر التي اعتمد عليها في تل أبيب إلى 140 ألف صاروخ، ويسأل في هذه العُجالة: ما التهديد الحقيقي في الجبهة الشمالية؟ هل تهديد الأنفاق هو التهديد الأخطر حاليًا من قبل حزب الله؟ بعد مرور أكثر من عشر سنوات على حرب لبنان الثانية، يبدو أنّ لدى حزب الله ما يكفي من الوقت والموارد للاستعداد لمعركة معقدة أكثر ضدّ إسرائيل، على حدّ قوله.
وساق قائلاً إنّه بحسب التقديرات، لدى حزب الله ما لا يقلّ عن 140 ألف صاروخ من أنواع مختلفة، من بينها صواريخ دقيقة قادرة على الوصول تقريبًا إلى كل نقطة في إسرائيل، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّه من بين الصواريخ هناك صواريخ الكاتيوشا التي من الصعب اعتراضها عبر منظومة (القبّة الحديدية)، صواريخ ضد الطائرات، ضدّ الدروع، صواريخ كورنيت وسكود.
وشدّدّ الموقع العبريّ على أنّه بالرغم من هذه المعلومات، التي جُمِعت عبر باحثين من الخارج قبل عدّة أشهر، يُحاول نتنياهو التهدئة ويدّعي أنّ حزب الله لديه عشرات الصواريخ الدقيقة فقط. وتابع: أيضًا رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة أوضح أنّه ليس لدى حزب الله صواريخ دقيقة. إزاء ذلك، قال عضو الكنيست السياسيّ-الأمنيّ والوزير نفتالي بينت في مقابلةٍ إذاعيّةٍ إن العملية في الشمال لا تعني أنّه لا يمكن العمل في الجنوب أيضًا، وأقرّ بأن 150 ألف صاروخ على إسرائيل هي بالفعل تهديدٌ جوهريٌّ يجب العمل ضده، طبقًا لتعبيره.
السؤال المطروح، قال الموقع هو: إذا تخلينا عن المعركة في الجنوب من أجل القضاء على التهديد الشمالي، هل هذا يعني أنّه ليست هناك حاجة لتعطيل تهديد الصواريخ أيضًا؟ هل حقًا العملية الهندسية ضدّ الأنفاق في الشمال أكثر إلحاحًا من تهديد تسليح حزب الله؟
والسؤال الرابع والأخير كان مُحدّدًا: هل إسرائيل مستعدة للحرب مع حزب الله؟ والردّ عليه جاء على النحو التالي: الجيش الإسرائيليّ يصرِّح الآن أنه يعمل فقط في الأراضي الإسرائيليّة وهو يخشى، على ما يبدو، من اندلاع معركة خطيرة جدًا. هل حزب الله سيظل ملتزمًا أوْ أنّه سيفتح معركة إضافية، تتضمّن تسلّل قوات برية وإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات؟ في حال كانت الإجابة نعم، وبدأ حزب الله معركة شاملة، هل سيُوافِق نتنياهو على التعاطي مع حزب الله بيدٍ قاسيّةٍ والقضاء على التهديد الشماليّ من جذوره أوْ أنّه سيختار أساليب مختلفة؟، اللافت أنّ الموقع لم يُجِب على السؤال الأخير، الأمر الذي يؤكّد الورطة التي تُعاني منها إسرائيل على الجبهتين الشماليّة والجنوبيّة، كما أنّه لم يطرح السؤال: هل إسرائيل قادرةٌ على الحرب على الجبهتين في آنٍ واحدٍ؟.

- زهير اندراوس



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 650 / 2184594

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع عن العدو  متابعة نشاط الموقع عين على العدو   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184594 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 9


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40