إسرائيل تقرّ بإغراق سفينة لاجئين فلسطينيين مقابل سواحل طرابلس أثناء اجتياح لبنان عام 1982

الجمعة 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018

بعدما تسترت على سر عسكري طيلة 36 عاما، اعترفت إسرائيل أمس الخميس بأنها قامت إبان اجتياح لبنان في عام 1982، بإغراق سفينة لاجئين قبالة سواحل مدينة طرابلس اللبنانية، فقتلت 25 لاجئا بينهم نساء وأطفال. وكشفت القناة الإسرائيلية العاشرة أن غواصة إسرائيلية أطلقت صاروخين باتجاه سفينة اللاجئين قبالة شواطئ طرابلس وأغرقتها وقتل 25 راكبا فيها، دون التثبت من هوية من كانوا على متنها.
وأطلق الجيش الإسرائيلي على العملية العسكرية اسم «عملية درايفوس» على اسم الضابط اليهودي الذي حوكم زورا بتهمة الخيانة في فرنسا في نهاية القرن التاسع عشر. العملية التي أماطت القناة العاشرة اللثام عنها بالصور أيضا بقيت طي الكتمان حتى اليوم، ورفضت السلطات الإسرائيلية الكشف عن تفاصيلها وفرضت عليها حظرا من قبل الرقابة العسكرية.
وجاء الكشف عن هذه الجريمة الآن في أعقاب التماس قدمته القناة العاشرة إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي قررت السماح بنشر التفاصيل. وقال ضابط كبير في جيش الاحتياط إن ربان الغواصة ارتكب خطأ مريعا بإغراقه السفينة على خلقية شكوك فقط بأنها تقل فدائيين فلسطينيين.وتضاف هذه الجريمة لسلسلة جرائم حرب اقترفتها إسرائيل خلال حرب لبنان الأولى، توجت بمذبحة صبرا وشاتيلا التي تحملت مسؤوليتها وفق استنتاجات لجنة تحقيق رسمية إسرائيلية أيضا.