الجيش السوري يدمر أوكارا للإرهابيين في ريف إدلب

نفذت وحدات من الجيش السوري رمايات مكثفة على تجمعات وخطوط دفاعات المجموعات الإرهابية المتقدمة على الشريط الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب. وأفادت وكالة “سانا” السورية الرسمية بأن وحدات من الجيش أوقعت بضربات صاروخية ومدفعية مركزة قتلى ومصابين في صفوف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به أثناء تجمعهم في بلدتي سرجة وأم رجيم بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأشارت “سانا” إلى تدمير وحدة من الجيش آليات لتنظيم جبهة النصرة والقضاء على العديد من إرهابييه بين بلدتي التح والتمانعة بالتزامن مع تدمير مقر عمليات للمجموعات الارهابية.
من جانب أخر، اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الدول الأوروبية بعرقلة عودة اللاجئين السوريين عبر الربط بين إعادة الإعمار والعملية السياسية، فيما أكدت الحكومة السورية عملها على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتيسير عودة اللاجئين، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب أيضا رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وشدد المقداد، على أن السوريين الذين غادروا سوريا خلال الأزمة أجبروا على الخروج منه بسبب الإرهاب الذي أصاب مناطقهم، مضيفا أن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سوريا أثرت سلبا على حياة السوريين.
وأشار إلى ضرورة أن تكون كل المساعدات التي تقدم لسوريا غير مشروطة. كما دعا المقداد السوريين للعودة إلى وطنهم، مؤكدا: “الحكومة السورية ستسهل عودتهم بكل السبل مع الأمم المتحدة التي تصر كما نحن نصر على أن تكون العودة طوعية وتحفظ الكرامة للجميع”.
في غضون ذلك، أفادت وكالة “سانا” الرسمية السورية بأن الجهات المعنية أنجزت الترتيبات في معبر نصيب على الحدود مع الأردن لاستقبال دفعة من النازحين السوريين العائدين إلى الوطن. وذكرت “سانا” أن سلطات محافظة درعا قامت بإحضار عيادتين متنقلتين و3 سيارات إسعاف لتقديم الخدمات الصحية للنازحين العائدين فور وصولهم إلى المركز، إضافة إلى تجهيز مستلزمات الغذاء وجلب عدد من الحافلات لنقلهم من المركز الحدودي إلى منازلهم. من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأردنية ان المملكة لم تتسلم حتى اللحظة أي طلب رسمي من الجانب السوري لفتح معبر جابر (نصيب) الحدودي مع سوريا. وبين بيان صحفي لوزارة الخارجية أن الأردن ينتظر مخاطبات رسمية من الجانب السوري لفتح الحدود وعودة اللاجئين إضافة لعودة الحركة التجارية على المعبر.