الجمعة 20 تموز (يوليو) 2018

قرار الكنيست لا يستند لأي أساس فكري أو قانوني أو سياسي.. القومية لا تنطبق على الانتماء الديني

بسام أبو شريف
الجمعة 20 تموز (يوليو) 2018

كيف يمكن أن يكون اليهودي الياباني واليهودي الأثيوبي واليهودي الأوكراني أبناء قومية واحدة ؟
العنصرية هي الأساس الفكري والسياسي لقرار الكنيست في اطار أطماع الحركة الصهيونية الارهابية
اسرائيل هي نتاج مخطط عنصري امبريالي لاستغلال الشرق الأوسط ، وهي دولة ارهابية عنصرية أسستها عصابات ارهابية اعتنقت فكرة عنصرية ارهابية ودموية .

اسرائيل دولة ارهابية ارتكبت هي والعصابات التي أسستها مجازر ضد مئات الآلاف من المدنيين العزل ، واستولت على أراضيهم بعد أن هجرتهم منها بالقوة العنصرية الارهابية .
اسرائيل تخطط لمزيد من التمدد ، وتهجير أهل البلاد بالدموية العنصرية مسنودة بعنصريي الغرب في الولايات المتحدة واوروبا ، المطلوب مقاومة العنصرية لازالتها من هذه المنطقة الشرق أوسطية التي لم تسمح منذ الرسالة الاسلامية بأي نوع من العنصرية .
وندعو كافة الدول في العالم الى مقاطعة اسرائيل ، وقطع علاقاتها بها بعد أن أعلنت رسميا أنها دولة عنصرية ، وأن حقوق الانسان المدنية لن يتمتع بها سوى الذين ينتمون للديانة اليهودية .
لم يعد مقبولا من الدول الأوروبية وغيرها من الدول أن تقيم علاقات مع اسرائيل في الوقت الذي تعلن فيه أنها دولة عنصرية ، وأن لاحقوق في تقرير المصير سوى لليهود .
ان منطق الخارجية الفرنسية والخارجية البريطانية والخارجية الالمانية والهولندية القائم على ضرورة ابقاء العلاقات مع اسرائيل لتتمكن هذه الدول من التأثير ، ودفع السلام للأمام لم يعد قائما .
وفي حال احتفاظ هذه الدول بعلاقات مع اسرائيل فانها ستصبح دولا تتعايش مع دولة عنصرية متناقضة بهذا الموقف مع رسالتها ومبادئها في حرية التفكير والانتماء الديني وحقوق الانسان ، ليس هذا فحسب بل ستكون دولا تشارك بالصمت جرائم عنصرية كتهجير شعب بأكمله من أرضه بقوة سلاح قامت هذه الدول بتزويد الدولة العنصرية به .
ان مثل جنوب افريقيا مازال مائلا للعيون ، والمعاناة التي مازالت جماهير جنوب افريقيا تعيشها هي نتيجة لموقف دول الغرب من النظام العنصري الذي أقامته هي في جنوب افريقيا .
وان شعبنا العربي الفلسطيني ينتمي لقومية عربية واضحة المعالم ، وسيدافع عن أرضه وحقوقه وانسانيته في وجه العنصرية ، ونحن نعلم ان الثمن الذي سيدفعه شعبنا سيكون باهظا لكننا متأكدين وراسخين في ايماننا بأن الأمة العربية لن تقبل بسياسة الحكام العرب الذين تصهينوا ، وباعوا القدس كما باعوا فلسطين من قبل وسيرى المعتدون أي منقلب سينقلبون .
وندعو كافة التنظيمات الفلسطينية للارتقاء لمستوى المسؤولية ، والكف عن الكلام الذي لايقترن بالفعل ، وقال : ان اعلان عنصرية دولة اسرائيل ماكان يمكن أن يتم لولا المسار السياسي الخاطىء الذي انتهجته القيادة الفلسطينية ، أو الذين استفردوا بصنع قرار هذه القيادة ، فهذا المسار هو الذي سمح بولادة فكرة ” صفقة القرن ” ، الصهيونية والتي أدت الى شعور الحكومة الاسرائيلية بأنها قادرة على اعلان عنصريتها دون أن يمسها أحد .
ان مقاومة العنصرية لا تتطلب صواريخ ودبابات بل تتطلب موقفا موزونا بالعقل والخبرة ، ومتميزا بالتخطيط والتصدي لأفكار وممارسات أدانها ويدينها العالم أجمع، ولاشك ان تصعيد الكفاح الشعبي وشموليته لكل الأرض الفلسطينية، والتصدي الفاعل لحملة نهب الأرض والاستيطان هو الذي سيولد داخل المجتمع الاسرائيلي تناقضا كبيرا، اذ لايعقل أن يكون كافة اليهود في اسرائيل عنصريين، وهنالك تجمعات وأحزاب وحركات تدين العنصرية وترفضها، وهذه القوى داس عليها اليمين العنصري لكنها ستكون قادرة على التهوض لمواجهة العنصرية التي تستهدف العرب ، لكنها ستطال يهودا يرفضون العنصرية ولايؤمنون بأن اليهودية قومية.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 99 / 2184537

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع في هذا العدد  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2184537 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40