تلقى رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست الاسرائيلي النائب مسعود غنايم أمس الخميس، رسالة تهديد من رئيس الكنيست يولي ادلشتاين، بفرض عقوبات ينص عليها نظام الكنيست المعدّل منذ ستة أشهر، في حال دخل أحد النواب العرب الى المسجد الاقصى المبارك، زاعما وجود حظر من قائد الشرطة الاسرائيلية بحظر دخول أعضاء الكنيست الى المسجد الأقصى حتى إشعار آخر.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر تعديلا على نظام الكنيست، يأخذ طابع قانون، يقضي بفرض عقوبات برلمانية على كل عضو كنيست يدخل الى المسجد الأقصى، طالما وجد حظر من أجهزة الاحتلال، وهذا النظام الذي بادر له رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يستهدف أساسا النواب العرب، إذ يعتبر النظام، أن كل عضو كنيست يدخل الى الأقصى، مع وجود قرار رسمي يحظر ذلك، فإنه يعد مخالفة لأنظمة الكنيست، وتفرض عليه عقوبات. وهذا النظام، الذي تم اقراره على أساس أمر مؤقت ما زال قائما.
وكان النائب مسعود غنايم رئيس كتلة المشتركة، قد بعث برسالة الى ادلشتاين، ابلغه فيها أن النواب العرب سيدخلون الى المسجد الاقصى في أيام شهر رمضان المبارك المقبل. فرد ادلشتاين، مستندا الى موقف ضابط أمن الكنيست، مهددا باتخاذ عقوبات ضد كل عضو كنيست يدخل الى المسجد الأقصى، زاعما أن دخول النواب سيثير المشاعر، “ما يشكل خطرا على أمن الدولة”. وتزعم اسرائيل بحكومتها وأجهزتها أن النواب العرب “يحرضون” المصلين في المسجد الاقصى على التصدي للاحتلال واجراءاته.
الاردن/ الغد