الجمعة 25 آذار (مارس) 2016

شهيدان و«الكاميرا» توثق إعدام أحدهما وهو جريح

الجمعة 25 آذار (مارس) 2016

أعدم جنود الاحتلال «الإسرائيلي» فلسطينيين بالرصاص بزعم طعنهما جنديا صهيونيا في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وأظهر فيديو صوره متطوع فلسطيني بمنظمة حقوقية قيام جندي بإطلاق النار على فلسطيني كان ملقى على الأرض، بعد تعرضه لإطلاق النار من جنود الاحتلال بدعوى تنفيذ عملية طعن في تل الرميدة بالخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً من محافظات عدة في الضفة والقدس بينهم فتاة وطفلة.
وأظهر مقطع الفيديو جندياً «إسرائيلياً» يطلق النار على رأس فلسطيني وهو ملقى على الأرض مصاباً بعدما صار لا يشكل تهديداً. وبتقريب الصورة بدا أحد الفلسطينيين المصابين وهو لايزال قادراً على التحرك مع عدم ظهور إصابة في رأسه، ثم أظهر الفيديو جندياً «إسرائيلياً» يصوب بندقيته وصوت طلقة نارية. وبعدها بدا على رأس الفلسطيني أثر جرح حديث في الرأس ونزف بطيء للدم على الطريق حيث كان يرقد.
وظهر في شريط الفيديو سيارات اسعاف «إسرائيلية» تصل إلى المكان وتبدأ بنقل الجندي المصاب إصابة طفيفة، في حين يوجد شخصان ممددان على الأرض. في هذه الأثناء يطلب احد الجنود من السيارة الرجوع قليلاً لتغطية إطلاق النار على رأس الشاب الفلسطيني الملقى أرضاً.
ويسمع صوت الرصاص ويرتفع رأس الشاب قليلاً ويسقط أرضاً مع إطلاق النار.
وأظهر الفيديو أيضاً الجندي وهو يتقدم نحو الشاب الفلسطيني ويطلق عليه رصاصة في الرأس لتأكيد الإعدام، في حالة متكررة من جنود الاحتلال في التعامل مع الفلسطينيين تحت ذرائع تنفيذ عمليات.
جيش الاحتلال وعلى لسان الناطق باسمه وجد نفسه محرجاً بعد نشر الفيديو مدعياً بأن ما قام به الجندي ينافي اخلاقيات الجيش، وقد فتح الجيش تحقيقاً في الحادث وقام بتنحية الجندي عن مهامه لحين الانتهاء من التحقيق.
وقال شاهد عيان «سمعت صوت اطلاق الرصاص، فخرجت من المنزل لأستطلع الأمر فشاهدت عدداً من جنود الاحتلال وهم يصرخون، وشابين ملقيين على الأرض، وتقدم احد الجنود وهو يصرخ باتجاه أحد الشابين، الذي كان يتحرك، وأطلق الرصاص عليه من مسافة صفر».
وتابع:«بعد مضي نصف ساعة على الحادثة، قام جنود الاحتلال بتغطية الشابين بغطاء أسود وتم نقلهما إلى جهة غير معلومة، وشاهدتُ جنوداً يحيطون بجندي بعد خلع ملابسه العلوية».
وقالت وزارة الصحة إن الشهيدين هما: رمزي عزيز القصراوي التميمي (21 عاماً)، وعبدالفتاح يُسري الشريف (21 عاماً). وقال وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد إن قوات الاحتلال ارتكبت جريمة حرب عندما أعدمت شابين أحدهما جريح، وأضاف «المقطع المصور دليل دامغ على ارتكاب جنود الاحتلال إعدامات ميدانية».
ولاحقت قوات الاحتلال المصلين الذين شدوا الرحال إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الظهر فيه، باحتجازهم وعرقلة دخولهم واعتقال بعضهم.
ونصبت قوات الاحتلال حواجزها على أبواب المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر من يوم أمس، بمناسبة «عيد البوريم- المساخر» اليهودي، وعرقلت دخولهم واحتجزتهم في منطقة باب الأسباط ثم سمحت لهم بالدخول بعد احتجاز هوياتهم على الأبواب، ومنعت تواجد بعض الممنوعين من دخول الأقصى من التواجد في منطقة باب الأسباط وأجبرتهم على مغادرة المنطقة خارج حدود القدس القديمة، كما اعتقلت القوات فاتنة حسين من منطقة باب الأسباط.
وبالتزامن مع ذلك اقتحم أكثر من 50 مستوطناً المسجد الأقصى ضمن فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة التي انتشرت في الساحات وسارت مع المستوطنين خلال جولتهم في ساحات المسجد.

- الخليج



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2182902

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2182902 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40