الأمم المتحدة تؤكد استخدام الكيان القوة المفرطة ضد العزل

الجمعة 12 شباط (فبراير) 2016

استغل رئيس وزراء الاحتلال «الإسرائيلي» انشغال العالم العربي بقضاياه الداخلية، ليحاصر فلسطين التاريخية بسياج، زاعماً أن الكيان محاط ب«وحوش ضارية»، وقال في تصريح، نشر أمس، إن حكومته تعد مشروعاً لتغليف «كل «إسرائيل» بجدار أمني، لنحمي أنفسنا من الوحوش الضارية في محيطنا. وسنبني جداراً على الحدود مع الأردن». وادعى «في المنطقة التي نعيش فيها يجب أن ندافع عن أنفسنا في الشرق الأوسط كما هو في وضعه الحالي، وما يمكن أن يكون عليه».
في حين طالبت فلسطين، المجتمع الدولي بإلزام حكومة الاحتلال بحل الدولتين قبل فوات الأوان، في ظل موقف نتنياهو المتعنت تجاه هذا الحل، والذي يفرض لتطبيقه شروطاً تعجيزية، منها الاعتراف بيهودية الدولة.
وقال الموفد الأممي الخاص بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مكاريم فيبسونو: «إن «إسرائيل» تستخدم القوة المفرطة ضد الفلسطينيين»، وأعلن عن نيته ترك منصبه في مارس/آذار المقبل لأن «إسرائيل» ترفض السماح له بدخول قطاع غزة، للتحقيق في الأوضاع السائدة هناك.
في غضون ذلك، أصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال «الإسرائيلي»، خلال اقتحام قوات الاحتلال، لقرية بيت دقو شمال غرب مدينة القدس، في حين اعتقل الاحتلال 17 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، بينما خرجت مظاهرة في رام الله، للمطالبة بالإفراج عن الأسير الصحفي محمد القيق، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الاحتلال في محيط معتقل «عوفر».
وهدمت قوات الاحتلال عدداً من المساكن والبركسات بمنطقة خلة خضر بالفارسية في الأغوار الشمالية بالضفة، في حين اقتحم الاحتلال معتقل «عوفر»، واعتدى على الأسرى القصر فيه، في وقت أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تعليماته بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة في الاتجاهين يومي 13 و14 فبراير/شباط الجاري.
وأعربت مجموعة سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها العميق، إزاء الظروف الصحية المتردية للصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 79 يوماً، احتجاجاً على العقوبة التعسفية التي أنزلتها به سلطات الاحتلال، والمتمثلة في الاعتقال الإداري.