الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

تطورات ساخنة على حدود لبنان.. حزب الله يقصف

الثلاثاء 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2023

أعلن حزب الله اللبناني الاثنين انه قصف ثكنتين اسرائيليتين ردا على مقتل ثلاثة من عناصره في قصف اسرائيلي لجنوب لبنان، اعقب محاولة تسلل من لبنان الى اسرائيل تبنتها حركة الجهاد الاسلامي، فيما أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، المقدم عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وقال حزب الله في بيان “قامت مجموعات من المقاومة الإسلامية (…) بمهاجمة ثكنة برانيت وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وثكنة أفيفيم وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي، وذلك بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون وأصابتها إصابات مباشرة”.
أفادت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) بمهاجمتها ثكنة “برانيت” وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وذلك في رد أولي على استشهاد 3 مجاهدين عصر اليوم نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية ‏على البلدات والقرى اللبنانية.
وأضاف حزب الله في بيان له أنّ المقاومة استهدفت ثكنة “أفيفيم” وهي مركز قيادة كتبية تابعة للواء الغربي بواسطة صواريخ موجّهة.
وأكد البيان الصادر عن المقاومة الإسلامية في لبنان تحقيق إصابات مباشرة في إثر استهداف ثكنة “برانيت” وثكنة “أفيفيم”.
وفي ذات السياق حذّر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الإثنين حزب الله اللبناني من مغبة اتّخاذ “قرار خاطئ” بفتح جبهة ثانية مع إسرائيل في خضم تصدّيها لهجمات حركة حماس في قطاع غزة.
وأعرب المسؤول في تصريح لصحافيين عن “قلق بالغ إزاء (احتمال) اتّخاذ حزب الله القرار الخاطئ باختياره فتح جبهة ثانية في هذا النزاع”.
وأضاف أنّه من بين الأسباب التي دفعت واشنطن إلى نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية في شرق البحر المتوسط، إفهام تنظيمات إقليمية تدعمها إيران، على غرار حزب الله، ضرورة عدم “التشكيك في التزام الحكومة الأميركية دعم القدرات الدفاعية لإسرائيل”.
وجاء إعلان الولايات المتّحدة قرارها بشأن نشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية التي تضمّ سفناً حربية عدّة الأحد غداة هجمات حركة حماس غير المسبوقة على جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة المحاصر والتي أوقعت مئات القتلى.
وفي وقت سابق أعلن حزب الله استشهاد ثلاثة من عناصره في قصف اسرائيلي استهدف جنوب لبنان الاثنين، إثر عملية تسلل عبر الحدود تبنتها حركة الجهاد الاسلامي التي تقول إنها تشارك مع حركة حماس في الهجوم على اسرائيل.
وأصدر حزب الله ثلاثة بيانات منفصلة اكد فيها أن العناصر الثلاثة “ارتقوا نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عصر اليوم”.
ويثير هذا التطور خشية من تصعيد إضافي عند الحدود مع اسرائيل والتي تعرّضت الإثنين لقصف مكثّف طال بلدات حدودية عدّة وتسبّب بحركة نزوح في صفوف السكان.
وجاء استشهاد العناصر بعدما كان حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل والذي أعلن دعمه للعملية التي تقودها حماس واستهدف الأحد بقذائف مواقع إسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها، قد سارع إلى نفي مسؤوليته عن عملية التسلل، التي تبنتها لاحقاً حركة الجهاد الإسلامي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق في بيان أنّه “في أعقاب تقرير أولي، قتل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي عددا من المشتبه بهم المسلحين الذين تسللوا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية”، من دون أن يُحدد هوية الجهة التي ينتمون اليها.
وبعد ساعات، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في بيان عبر تطبيق تلغرام “مسؤوليتها عن العملية” التي قالت إنها نفذتها ضمن “معركة +طوفان الأقصى+”.
ورداً على التسلل، قصفت إسرائيل تباعاً عدداً من القرى والبلدات الحدودية في جنوب لبنان.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام، وهي الوكالة الرسمية في لبنان، أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت بالمدفعية منطقة الضهيرة الحدودية في القطاع الغربي وصولاً الى بلدات مروحين والبستان والزلوطية”.
وقال رئيس بلدية الضهيرة عبدالله الغريب لوكالة فرانس برس “تعرضت حقول زراعية في أطراف البلدة لقصف مدفعي إسرائيلي كثيف، سبقه دوي رشقات متقطعة”، استمر قرابة ثلاثة أرباع الساعة.
وسرعان ما توسّعت دائرة القصف لتشمل بلدات أخرى، بينها عيتا الشعب، وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع اسرائيلية.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان تعرض خراج بلدتي عيتا الشعب والضهيرة ومناطق حدودية أخرى “لقصف جوي ومدفعي من جانب العدو الإسرائيلي”، داعياً “المواطنين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر وعدم التوجه إلى المناطق المحاذية للحدود حفاظًا على سلامتهم”.
وأفاد مراسل لفرانس برس في بلدة عيتا الشعب عن نزوح عشرات العائلات اللبنانية واللاجئين السوريين من المناطق التي يستهدفها القصف الإسرائيلي.
وتعليقا على القصف إثر عملية التسلل، حثّ رئيس بعثة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء أرولدو لاثارو الإثنين الأطراف المعنية على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لمنع المزيد من التصعيد”، وفق بيان عن المتحدث باسم القوة الدولية.
ويأتي التوتر الإثنين غداة إعلان حزب الله، أنه أطلق “أعداداً كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة” على ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ردّ بقصف مدفعي على جنوب لبنان.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2184561

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع بعد الطبع   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

4 من الزوار الآن

2184561 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40