الأحد 19 كانون الأول (ديسمبر) 2021

جمعيّة الثقافة تطلق الدورة الثالثة لـ“مهرجان المدينة”

الأحد 19 كانون الأول (ديسمبر) 2021

- فلسطين المحتلة

أطلقت جمعيّة الثقافة العربيّة الدورة الثالثة من مهرجان المدينة للثقافة والفنون، والذي يستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، وذلك في المركز الثقافي العربي في حيفا، و“غاليري قشاش” في عكا.

وافتتح المهرجان مساء اليوم الإثنين، بمعرض “لوحات من ترانيم البقاء” للفنان الفلسطيني الراحل توفيق عبد العال في عكا، بالتعاون مع متحف جامعة بيرزيت و“غاليري قشاش” في المدينة، واحتوى أعماله التي تعكس علاقة هذا الفنان مع مدينته عكا ووطنه، قبل تهجيره من فلسطين للشّتات.

وقال رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة العربية، أنطوان شلحت، خلال افتتاح المهرجان، إن المعرض يحمل رسالة أبعد مدى ودلالة من رسالة العودة، والمقصود عودة الحق إلى نصابه وأصحابه، وهي رسالة حول دور الفن والثقافة عموما، أولا في تعزيز أواصر الصلة بين مختلف أجزاء الشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، وثانيا، في تأكيد الدور الوطني الأسمى للثقافة.

وذكر أن هذا الدور الذي لا تنتفي الحاجة إليه، وكان فاعلا دومًا ولكنه يتعزّز أكثر فأكثر الآن في ضوء حالة التردّي السياسية العامة، وهشاشة الأداء السائد لمختلف القوى السياسية التي ليس من المبالغة القول إنها في معظمها لا تواكب التطورات التاريخية، ولا ترتفع إلى مستوى التحديات الماثلة أمام القضية الوطنية.

وفي كلمة عبر الفيديو، تحدث الأستاذ زياد حاج علي من متحف بيرزيت، معربا عن فخره بانجاز هذا المعرض وأن العاطفة تجاه رواية الفنان الراحل وعائلته وحلمه، كانت المحرك الأول لانجاز هذا الحلم.

كما تحدث للجمهور، مدير الصالة المستضيفة للمعرض، وليد القشاش الذي قال إن “أهل عكا، مستمرون بوجودهم وبانتمائهم الوطني وبانتمائهم لشعب يملك رصيدا ثقافيا وحضاريا غنيا، ولعكا حصة منه في أعمال أبنائها، ومنهم الفنان الراحل توفيق عبد العال التي جمعتنا علاقة طيبة مع عائلته، نحن فخورون باستضافة لوحات من معرض ’ترانيم البقاء’”.

بدوره، شرح مدير مؤسسة الأسوار في عكا، يعقوب حجازي، للجمهور الحاضر؛ تاريخ ونشأة الفنان الراحل وضرورة احتفاء عكا بأبنائها المناضلين.

وفي حديث خاص عبر تقنية الفيديو تحدث طارق عبد العال، نجل الفنان الراحل، عن فرحة العائلة بتحقيق حلم الوالد بوصول لوحاته التي جالت معارض العالم إلى مدينتها الأم عكا، حيث شكلت عكا وفلسطين بوصلة توفيق الفنية والسياسية، وكانت مركز الكون بالنسبة له، كما تم تقديم شرح مختصر للحضور حول اللوحات ورسالتها.

يُذكر أن المهرجان سيستمر بتقديم فعالياته الثقافيّة بين الخامس عشر والسابع عشر من كانون الأول الجاري، من خلال عروض موسيقية وسينمائية وعروض الرقص والندوات والجولات وورشات الأطفال، بالإضافة إلى سوق للمنتجات الفلسطينية، وذلك في المركز الثقافي العربي التابع لجمعية الثقافة العربية في حيفا.

ومن الفعاليات المميّزة والبارزة في المهرجان، عرض فرقة “ضربة شمس” من خلال أمسية لتكريم الفنان الفلسطيني الراحل ألبير مرعب. بالإضافة إلى عرض رند طه وحلا سالم الراقص “موازٍ”، الذي عُرض في عدة مهرجانات عالمية مؤخرًا.

كما يشمل المهرجان عرض ثلاثة أفلام فلسطينيّة قصيرة لريم جبران، وصالح سعدي ومنى بنيامين، وفي اليوم الأخير سيٌختَتم المهرجان بفعاليات متنوعة في سوق حيفا الشعبية – “بازار” يتخلله عرض “هيب هوب” لفنانين محليين وذلك في المركز الثقافي العربي.
“لوحات من ترانيم البقاء”

وقال مدير جمعية الثقافة العربية، مصطفى ريناوي: “بعد نجاح الدورتين الأولى والثانية افتتحنا الدورة الثالثة من خلال برنامج ثقافي متنوع، يعكس تصورنا للمدينة الفلسطينية التعددية والجامعة لأذواق متنوعة في الفن والموسيقى، ويهدف البرنامج لاستقطاب شرائح مجتمعية متنوعة، ويجمع ما بين العروض الفنية والندوات السياسية والاجتماعية”.

وأضاف: “يرمز المهرجان إلى تصور المدينة الفلسطينية التي فقدناها عام 1948، وفقدنا من خلالها التطور الطبيعي للحركة الثقافية الفلسطينية وتأثير ذلك على صناعة الثقافة وبناء النتاجات الفنية والأدبية المستقلة، ويطمح في ذلك أن يكون مساهما ببناء حيز ثقافي مستقل، جامع للمبادرات الفنية الفردية والجماعية من منطلق إيمان الجمعية بتأثير الثقافة على النشأة السليمة للمجتمعات وحثها على قيم العدالة والتحرر”.

وذكر رأفت حرب ولينا منصور، اللذين نسقا المهرجان، أن هذه الفعاليات أتت من الحاجة للحفاظ على الثقافة والتراث الفلسطينيين، وتقديم النتاجات الفنية الفلسطينية في قلب مدننا كحيز ثقافي حر ومستقل، و“بالإضافة إلى العروض الفنية الغنية، سوف يستضيف المهرجان ندوة لمنتجي ثقافة فلسطينيّة في الشتات، وهم أصوات من المهم سماعها في الداخل بهدف بناء شراكة ثقافية وتواصل بين فلسطينيّي الداخل والفلسطينيّين في الشتات. كما يشمل برنامج المهرجان تسليطًا للضوء على تاريخ مدينة حيفا العربيّة، من خلال ندوة مع الباحث علي حبيب الله عن أهمية تاريخ حيفا كمدينة عمّال، ومن خلال جولة تاريخيّة مع المصورة والباحثة روضة غنايم في حي وادي النسناس”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 19 / 2184667

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع نشاطات  متابعة نشاط الموقع مهرجانات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2184667 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40