السبت 26 حزيران (يونيو) 2021

احتجاجات على مقتل معارض فلسطيني تطالب بتنحي القيادة… و«فتح»: التخوين ليس حرية تعبير

السبت 26 حزيران (يونيو) 2021

شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أمس، جثمان المعارض للسلطة نزار بنات إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في المدينة.
وكان بنات قد توفي بين أيدي قوة مشتركة من أجهزة أمنية فلسطينية وأجهزة أمن الشرطة الفلسطيني بعد اعتقاله عند ساعات فجر أول من أمس بطريقة غير مقبولة.
وأثار مقتل بنات، وهو من أشد المعارضين للسلطة، جدلا واسعا في الساحة الفلسطينية، وانطلقت تظاهرات ووقفات احتجاجية على وفاته، ومطالبات ليس بإقالة رئيس الوزراء محمد اشتية، بل بتنحي الرئيس محمود عباس. وأطلق الشبان المشاركون بالمسيرة الهتافات الغاضبة والرافضة للجريمة والمطالبة بإقالة الحكومة وقيادات الأجهزة الأمنية، ومحاكمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما لقيت وفاته اهتماما دوليا عبر المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق نزيهة بظروف اعتقاله ووفاته، ومطالبات بتقديم القتلة للقضاء كي ينالوا جزاءهم.
ونفى الاتحاد الأوروبي تقديم أي مساعدات مالية أو فنية لقوات الأمن الفلسطينية بخلاف المساعدات الفنية للشرطة المدنية.
وقال الاتحاد في بيان صحافي يبرئ نفسه فيه “إن مساعدات الاتحاد الأوروبي تغطي رواتب الممرضات والممرضين والأطباء والمعلمين وتساهم في توفير المخصصات الاجتماعية للأسر الفلسطينية الأشد فقرا في الضفة الغربية وقطاع غزة”.
وتابع: “ونقوم بتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى، وندعم المجتمع المدني وقطاع الأعمال ولا سيما المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، وننفذ مشاريع للحفاظ على الهوية الفلسطينية للمنطقة (ج) والقدس الشرقية إلى جانب كون الاتحاد الأوروبي المانح الرئيسي للأونروا”.
وهاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، زوجة نزار بنات ليعزيها باسمه وباسم “الشعب الفلسطيني” بوفاته. وأكد الوقوف الكامل إلى جانب عائلة “الشهيد” وكل الرافضين لهذه الجريمة، معتبرا ما جرى قضية رأي عام وطني.
كما اعتبر هذه الجريمة اعتداء على كل الوطنيين والأحرار في فلسطين، وكل من يريد محاربة الفساد ويؤيد نهج المقاومة، معتبرا أن من اعتدى وقتل رجلًا بهذه الصفات لا يملك أي انتماء وطني.
وراح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس إلى ما هو أبعد، مهددا بأنه لا يمكن السكوت عن القتلة، وأنهم ليسوا أشخاصا لكنها “منظومة كاملة متكاملة تحت قيادة رئيس السلطة محمود عباس”، مطالبا بإعدام كل من شارك في هذه الجريمة وأمر بتنفيذها.
ولفت الأخرس خلال تشييع بنات إلى أن اغتياله هو نهج لهذه الأجهزة الأمنية، حيث تم تهديدهم أول من أمس حسب قوله، خلال المظاهرات في رام الله، مدعيا أن عناصر تلك الأجهزة هددته “أنت يا ماهر الأخرس سنقتلك كما قتلنا نزار”. وأضاف: “هم يريدون قتل كل صوت حرّ، لكن هيهات منا الذلة، وهيهات أن نخاف أو نصمت”.
أما عضو المجلس الثوري لحركة فتح موفق مطر، فقال إن التخوين والفوضى والعبث بالنظام لا يندرج تحت حرية الرأي والتعبير. وأضاف عبر موقع (فيسبوك): “الرئيس والنظام السياسي والأجهزة الأمنية مش ملطشة… اللي عنده أجندة ترى معروف مين اللي خط سطورها ومعلوم أدواتها… التخوين والفوضى والعبث بالنظام العام مش تعبير ولا رأي”.
وأشار مطر إلى أن نتائج لجنة التحقيق في حادثة مقتل بنات لم تقدم للجمهور بعد، متهماً حركة حماس، والقيادي الفلسطيني محمد دحلان باستغلال “قضية ما زالت قيد التحقيق” لإحداث الفوضى، وفق تعبيره.
وتساءل في سلسلة منشورات عن أسباب “التركيز على الرئيس والأجهزة الأمنية والنظام السياسي”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2184604

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع شؤون الوطن المحتل  متابعة نشاط الموقع يوميات الوطن المحتل   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

2184604 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 2


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40